نادي الذاكرة رجع بالجمهور نصف قرن من الزمن

18 03

أدوات فطرية ومفارقات في العمل الفني

استضاف «نادي الذاكرة» الذي تقيمه شهرياً الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية في مقهى الروضة بدمشق الكاتب والصحفي عادل أبو شنب الذي رجع بذاكرته إلى عقود خلت متحدثاً عن مسارح مدينة دمشق وعن بدايات تشكل الحركة المسرحية في سورية وروادها من الفنانين الذين عملوا في ظروف فنية تفتقر إلى أدنى المقومات أو الشروط التي تتطلبها العملية المسرحية، لكن الفنانين كانوا يعملون بدافع الحب الشغوف بالفن، وكانت أدواتهم يومئذ بدائية ولكن فطرية تقوم على الموهبة معزّزة بوسائل بديلة وفق مبدأ «الحاجة أمّ الاختراع» لذلك نجحوا في استقطاب الجمهور وملؤوا الخشبات صخباً وحياة.
كان لوجود الفنان تيسير السعدي ضيفاً على «نادي الذاكرة» وقع خاص إذ نجح بأسلوبه المشوق ودعابته في شد جمهور الحضور وهو يتحدث بذاكرة متقدة وهو ذو التسعين عن مفارقات العمل الفني في البدايات متوقفاً بوصفه حكواتياً عند الطرائف والمواقف التي مرّ بها هو وزملاؤه من الفنانين على الصعيد الفني والشخصي، وذلك خلق أجواء حميمية وصادقة وعفوية تركت انطباعات جيدة عن هذا النشاط الذي أعاد الجميع إلى أحداث مضى عليها أكثر من نصف قرن ولكنها تُروى طازجة كأنها حدثت بالأمس القريب.


الوطن

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق