الياس الزيات يحاضر في مركز الثقافة الفنية في حمص

08 07

ملامح من تاريخ فن الصورة في سورية

يبدأ مركز الثقافة الفنية في حمص أولى نشاطاته بمعرض استعادي للتشكيلي الكبير الياس الزيات ويضم المعرض حوالي ثلاثين لوحة من مراحل متنوعة في تجربة الزيات الفنية، والتي تعكس الحالة الفنية والبحثية التي يعمل عليها الزيات. بالإضافة لمحاضرة له عن تاريخ الصورة في بلاد الشام.

«اكتشف سورية» التقى الفنان الياس الزيات وكانت هذه الوقفة قبل بداية المحاضرة.

ماذا يخبرنا الفنان الياس الزيات عن معرضه الاستعادي هذا؟

المعرض يضم حوالي ثلاثين عملاً من مراحل مختلفة من تجربتي الفنية، وبعض هذه الأعمال من مجموعات خاصة وبعضها من مجموعتي حتى تشكل المادة البصرية للكتاب الذي يرافق المعرض.



التشكيلي الكبير الياس الزيات محاضراً

هل بوسعنا القول أن عرضك الاستعادي هذا يغطي مسيرتك الفنية؟

نعم هذا المعرض يغطي، وإن كان ليس هناك رابط أسلوبي بين اللوحات، وإن أردت التساؤل أين يكون هذا الرابط؟ أجيبك بأنه أنا.

لماذا بمدينة حمص؟

صاحبة الصالة هي من اقترحت الفكرة كتكريم لي من قبل صالة خاصة في انطلاقتها الأولى.

تشكل قراءة لوحتك صعوبة بالنسبة للمتلقي، كيف يمكننا أن نقرأك؟


جانب من الحضور

لوحتي ليست بهذه الصعوبة، وإن كانت تجوالاً بحثياً في العوالم الجوانية غير المباشرة كرؤية، إذا حاول المتلقي النظر إليها كجزء من العوالم الداخلية ستكون اللوحة أكثر وضوحاً!

أتقول إن لوحتك انعكاس تعبيري لحالة البحث التي تعيشها ومدى ارتباطها بهذه الصورة؟

انطلاقا من بحثي في الفن الشرقي القديم، فإن هذا الفن - كما يقول المرحوم فاتح المدرس «هو تجوال في عالم لاهوتي غير مرئي»، ومن هنا تأتي رمزية الفن الشرقي، فأنا من عشرات السنوات أبحث في إطار هذا الفن الشرقي ومفهومه الذي يتوخى التعبير غير الداخلي وغير المرئي أكثر من تصوير الواقع.



السيدة مجد الحلبي والتشكيلي الياس الزيات

وفي سؤال للسيدة مجد الحلبي مديرة الصالة حول فكرة تكريم الفنان الياس الزيات، أجابت قائلة:

الياس الزيات اسم فني كبير في سورية، هو من الزمن الجميل، وإذا لم أبدأ بتكريم الياس الزيات فبمن أبدأ؟! الفنان الياس الزيات محبوب جداً في حمص لفنه ولشخصه.



ضوء على محاضرة التشكيلي الياس الزيات:
في البدء كانت الصورة التي رافقت حضارة بلاد الشام من القرن السابع قبل الميلاد، والتي كشفت في الكثير من المواقع على نهر الفرات عبر رسوم الفريسك أو الفسيفساء أو الأعمال النحتية، ليتطرق الزيات إلى أن الفن آنذاك كان فناً استعمالياً وتطبيقياً في الوقت ذاته كما كان جدارياً وهو ما عملت عليه مدرسة الباهوس لاحقاً. ويؤكد الزيات أننا ورثة حضارة الوجه والهامة، ليؤكد هذا عبر أمثلة مصورة من مدفن الإخوة الثلاثة في تدمر، ليصل إلى الفترة الأموية ويستعرض مراحل التصوير في التاريخ الإسلامي، ثم يقدم مقارنة بين الفن الإسلامي والسرياني، ليقول أنه لا فرق بين الفنين، وكأنه يعود لذات المدرسة والرؤية، ليختم في آخر محاضرته مستعرضاً بعض فناني القرن العشرين في سورية، والأثر الكبير الذي تركوه على الفن لاحقاً.


عمار حسن

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

الدكتور احسان الرباعي:

الفنان الاستاذ الدكتور الياس يمتلك جميع ادوات الابداع المهارية والذهنية والفكرية يوؤطرها بعمق الروءية الفلسفية مثلما يغطيها بدعابة الروح وخفتها ويجملها بجمال التعامل المتوازن والمتزن المخلوق في رحم التواضع

فله مني كل التقدير والاحترام والامنيات بطول العمر والعطاء المتجدد

د.احسان الرباعي
نلئب رئيس الجامعة العربية الدولية سابقا

الأردن

الاردن