لطفي بوشناق يختتم أيام الثقافة التونسية بدمشق

04 12

أعذبُ الألحان العربية الأصيلة قُدمت في دار الأوبرا

أحيا المطرب التونسي المعروف لطفي بوشناق سهرة غنائية في قاعة الدراما بدار الأوبرا مساء الأربعاء 3 كانون الأول 2008 في ختام فعاليات الأيام الثقافية التونسية في سورية والتي استمرت منذ التاسع والعشرين من الشهر الماضي.
وبَدأ بوشناق حفلهُ المشبع بالموسيقى العربية الأصيلة بموشح «بي رشا» فمقتطفات من نوبة الاصبحين، فأغنيات «غنائي لهم»، و«نساية»، و«أنا جبيت»، و«خلتي»، و«غالبك»، و«ريتك»، و«أنت شمسي»، و«لاموني اللي غاروا مني»، و«سمرة يا سمرة»، وأخيراً أغنية «كي يضيق بك الدهر».
وأبدع المطرب التونسي بتلويناته الصوتية واللحنية أعذب الألحان العربية المشبعة بالنغمات الشرقية الأصيلة على تنوعها، فمن الموشح السوري إلى المصري الطابع إلى الأندلسي قبل أنَّ يقدّم أغنيات نالت في تونس ودول المغرب العربي شهرة كبيرة، فيما كان الجمهور السوري يردد معه معظم الأغنيات ويرافقه تصفيقاً طوال الحفلة منتشياً طربا مع هذا المطرب المبدع.
ورافقه في الفرقة الموسيقية 9 عازفين هم توفيق زغندة على القانون، وعبد الكريم حليلو على التشيلو، والبشير السالمي وعبد المجيد بن عبد الله ومنير زغندة على الكمان، والأسعد الفداري على المزهر، والمختار بن جميع على الدف، ورضا بالقايد على الدربكة، إضافة إلى عزف المطرب نفسه على العود، فيما تشكل الكورس من شكري العويني وحمدي عمر ورفيق الراحجي.
ويعدُّ لطفي بوشناق أحدُ أهم نجوم الأغنية العربية، وقد تتلمذ على يدِ كبار شيوخ الطرب في تونس وأساتذة الموسيقى العربية الأصيلة، وبُدأ نَجمهُ يسّطعُ في سماء الفن في تونس الشقيقة قبل الخامسة عشرة من عمره وخاصة في القصائد، والموشحات، والأدوار، والارتجالات، وما لبث أنّ أصبح المطرب الأول للمجموعات الموسيقية التونسية، كفرقة الإذاعة والتلفزيون، والفرقة الرشيدية، وغيرها ومن ثم انطلق نجمه في سماء الوطن العربي، وقد اشتهر بأداء الأغنيات الطربية الأصيلة والموشحات، وحظي بتقدير كبريات المؤسسات الثقافية والموسيقية في الوطن العربي، كما زار أوروبا وآسيا ومختلف دول العالم سفيراً للغناء العربي وليس التونسي فحسب.
وكانت فعاليات الأيام الثقافية التونسية قدمت مجموعة من المعارض المتخصصة منْ حرفٍ تقليدية، وكُتب، ولوحات تشكيلية، وصور عن المساجد في البلاد التونسية، إضافة إلى أمسياتٍ شعرية، وأفلام سينمائية، وعمل مسرحي بعنوان «هوى وطني»، إضافة إلى حفلات موسيقية وتراثية.

سانا

بقية الصور..