«هوادج العشق» خلاصة تجربة الشاعرة ديمة قاسم في العشق والشعر معا

03 كانون الأول 2014

.

قدمت الشاعرة ديمة قاسم في ديوانها الأول الذي حمل عنوان «هوادج العشق» الصادر عن اتحاد الكتاب العرب مجموعة نصوص صورت خلالها حالات عشقية ووجدانية عديدة تحاكي كل امرأة.

وأوضحت الشاعرة في حديث خاص لمراسلنا أن الديوان هو مجموعة هوادج كل واحد يقف في محطة تمثل حالة وجدانية تشترك فيها الشاعرة مع امرأة تشبهها جمعتها في عدد من النصوص على مدى عقد من الزمن.

وينظر أدباء ومثقفون من طرطوس إلى ديوان قاسم كتجربة فريدة وشخصية أما القاص محمد عزوز فيرى أن المجموعة حوت قصائد غضب الأنثى وثورتها على واقعها ومحطات للأب الذي غافله الموت على حين غرة وصرختها صرخة كل امرأة كي لا تكون مجرد إناء مشيرا إلى أن المجموعة اختزلت الكثير ولعلها كانت محكومة باختيار نماذج مما كتبته خلال حقبة زمنية تزيد على عقد من الزمن.

وأشار عزوز إلى أن الشاعرة ديمة قاسم تحدت كل العقبات واهتمت بالحرف وسكبت دررا في بعض السطور حيث حافظت على الكلمة والموسيقا دون أي تردد في تجربة العشق والشعر معا وأوضح القاص جعفر نيوف أن الديوان يضج بالعاطفة والإيحاء والتصوير وهو مفعم بالبوح بالآلام العلنية بالشكوى من الحب والأشواق والفقدان والحرقة على الحبيب حيث أصرت الشاعرة أن تضع كل هذه العواطف والمشاعر وتحافظ عليها بدفء وحنان لتضعهم بين دفتين الأولى الإهداء لوالدها والثانية رثاء له.

ويتابع نحن أمام سلسلة من القصص الذاتية الشخصية اتحدت كلها لتوحي وتعبر عن حالة الشاعرة النفسية وفي أبهى صور وجدانية لافتا إلى أن التقريرية والمباشرة والاتكاء مرة على التفعيلة ومرة على الموزون كانت واضحة في بعض قصائدها لكن مخيلتها الشعرية والصور الجميلة واللغة عوضت عن الارتباك بين قصيدة وأخرى فتمكنت بفنية من القفز فوق الوضوح والمباشرة بتكوين مساحات من الخيال واستعمال الأدوات اللفظية والاستعانة بالتناص واستثمار الأصالة والتراث فكانت أغلب قصائد ديوانها تغنى والموسيقا الشعرية غالبة وواضحة عندها.

وقال شمس الدين محمود من متابعي ملتقى بانياس الثقافي يتحدث الديوان في أغلبه عن أثر فراق الحبيب في نفس الشاعرة إضافة إلى بعض القضايا الاجتماعية والوطنية والقومية ومعاناة الشاعرة في مواجهة الفراق والألم بالنسيان رغم إشارتها له مبتعدة عن التصوير الواقعي الحرفي ومستخدمة الصور البيانية التي تحرك ذهن القارئ وهذا يدل على براعة الشاعرة و قدرتها على رسم تلك الصور.

وتصف المجموعة أجمل معاني الحب حيث يصبح للشاعرة كما رآها محمود نفس أخرى مليئة بالأفكار الشعرية الجميلة وتصبح كلماتها الشعرية مثل عناقيد الثمار المتدلية من الأشجار بأرقى الكلمات.



غرام محمد

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق