إلهام شيخو: الأغنية الوطنية من أهم أولوياتي في الكتابة والتلحين

15 تموز 2014

.

تكتب إلهام شيخو الأغنية الرومانسية والوطنية وتعمل على تلحينها عبر موهبة اكتسبتها من الفطرة الإنسانية التي استيقظت بقوة أثناء الأزمة في سورية ما جعلها تلتزم بنداء الوطن لتساهم بكلماتها وألحانها.

وفي حديث لمراسلنا قالت شيخو «ظهرت ملامح موهبتي في التلحين والكتابة منذ أن كنت طفلة في المرحلة الابتدائية حيث شاركت بكثير من المسرحيات الغنائية المدرسية وقمت بتلحينها أيضا ثم جاءت هذه الأزمة الظالمة فكانت السبب بإيقاظ الحس الوطني الموجود داخل كل إنسان يحب وطنه ويغار فالأزمة في سورية أيقظت كل المكنونات الشعرية واللحنية داخلي وجعلتني أترجم الحس الشعري على الورق ومن ثم تلحينه بإحساسي الموسيقي لأشارك في وطني بما يمكن أن أقدمه من اجل إنقاذه وعودته إلى ما كان عليه».

وأضافت.. «لا يوجد أساس معين بالنسبة لي في كتابة الأغاني ولكن أكتب ما يختلج في خاطري وهو عبارة عن تدفق عفوي لإحساس امرأة يعيش وطنها بداخلها وتعتبره أهم القيم وأسمى الكائنات».

فالوطن بالنسبة لشيخو كما تقول بمثابة الأم والأب والأخ والحبيب «ونحن الآن نمر بظروف تعيشها سورية لم نعتد عليها من قبل وهي ظروف تهدد مستقبل حياتنا وأبنائنا لذلك علينا أن ندافع كل عن وطنه بالسبل التي يمتلكها فالكلمة والأغنية والموسيقا أشياء قادرة على التأثير على مشاعر الناس وتساهم بالحفاظ على الوطن والخوف عليه بصفته أغلى ما يمكن أن يحبه المرء فهو الملهم الأول لأنه سر الحياة والبقاء والوجود».

ورأت إن هناك رابطا قويا بين الحان الأغنية الغزلية والألحان التي نؤلفها للوطن لان الحب لا يتجزأ والغيرة لا تتجزأ فاللحن الجميل يعبر عن انعكاس اجتماعي موجود على أرض الوطن يتبادله ويتناوله مجموعة من الناس يشكلون حالة هامة يجب أن تكون راضية ومقتنعة وبذلك تكون الألحان او الأغاني أو الأشعار تكاملية فما نقوم به من أجل الغزل لا يمكن ان ينجح إلا إذا شكل حالة إيجابية في مجتمعنا وهذا ما نسعى إليه دائما.

وردا على سؤال حول أكثر الأغنيات قربا اليها قالت شيخو: «إن أهم الأغنيات "شامه عالخد" لأنها تتحدث عن الشام وجمالها اضافة إلى اللحن الدافئ الذي وظف لها وهذه الاغنية صورت وستعرض على الفضائيات السورية وهي الأقرب الي لانها تعكس كثيرا مما هو في داخلي عن ذكريات الشام وحياتي المرتبطة باشجارها ونهرها وقاسيونها وحاراتها».

واعتبرت شيخو أن الأغنية الوطنية ضرورة تحفز الشباب والجيل الصاعد على الإحساس بالوطن وأهميته والشعور بالانتماء للأرض والوطن الذي ترعرعنا عليه والدفاع عنه ضد أي مؤامرة والوقوف بوجه أي معتد يحاول النيل من الأمن والسلام الذي نعيشه وهو من حقنا ولا يمكن لأحد أن يسلبنا إياه وهذا ما اعتدناه على أرض سورية.

وتابعت «أن أكثر ما تطورت به كان بسبب التركيز على الحس الوطني وهناك كم من الأغاني الوطنية نفذت بهذه الأزمة وبثت عبر الإذاعات والفضائيات السورية وكان لبعض الأغاني صدى مؤثر لانها صورت رؤية الشعب السوري وحميته وحبه لأرضه ونزوعه للخروج من هذه الأزمة».

وبالنسبة للأغاني الوطنية القديمة رأت شيخو انها ظلت أكثر حضورا بسبب جودتها من حيث الكلمة واللحن والأداء «فنستطيع أن نقول إن الأغنية الوطنية القديمة خالدة على مر الأزمنة لأنها تعاصر كل وقت بقوتها وتمتلك من المقومات ما لم يتوفر لغيرها فهي تجمع بين الموسيقا واللحن والصورة والعاطفة والتوازن».

يذكر أن إلهام شيخو لحنت مجموعة من الأغاني للشاعر عيسى الضاهر وهي تراب بلادي وأمي سورية والحب وعيدو وأحلى كلمة وعلى بوابك يا حلب الشهبا كما لحنت سولوغا غنائيا بصوت الفنان عدنان عمر ومحمد علي وادهم كريم اضافة الى اغان قامت بكتابتها وتلحينها مثل أغنية عصور من بلادي وشامة على الخد.


محمد الخضر وميس العاني

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق