المخرجة الشابة انتصار جوهر: مشروع دعم سينما الشباب نفض الغبار عن طموحاتي وأحلامي

21 حزيران 2014

.

تشارك المخرجة الشابة انتصار جوهر في مهرجان سينما الشباب والافلام القصيرة حاليا بفيلمها الاول نوافذ مغلقة الذي شكل لديها انتقالا لأفكارها من الورق إلى الصورة في عالم السينما والاخراج.

وقالت جوهر في حديث لـ سانا الثقافية إن مشروع دعم سينما الشباب جاء كبصيص ضوء في ظلمة الأزمة التي نعيشها فالثقافة هي التي تأخذ على عاتقها تنوير العقول في زمن الممرات الضيقة والمعتمة بحثا عن الحياة مضيفة ان المشروع جاء لينفض الغبار عن طموحاتها واحلامها ويدفعها نحو العمل بعد ان اجتاحها الانتظار والركود منذ زمن.

وأوضحت المخرجة الشابة أن سينما الشباب السوري تحمل رؤى جديدة بنبض قوي ومهما كانت سوية الافلام التي انتجها مشروع دعم سينما الشباب فإن هذه التظاهرة سيكون لها الاثر الايجابي في المشهد الثقافي السوري عموما.

وأشارت مخرجة فيلم نوافذ مغلقة إلى وجود حاجة لدعم اكبر للطاقات الابداعية السورية الشابة التي تنتظر في اغلبها طوق النجاة لأحلامها ومشاريعها التنويرية مبينة أن بعض هذه الطاقات الابداعية الشابة فقدت الامل وغابت عن المشهد الثقافي تحت وطأة الانتظار.

وعن خصوصية الافلام القصيرة قالت جوهر إن الفيلم القصير يمتلك رؤية مكثفة بأدوات معبرة لا تترك وقتا للسرد او التفصيل بحيث تبقي المشاهد متأهبا ومستفزا بكل حواسه وهذا يحتاج لحضور فكري متوقد من قبل المتلقي مشيرة إلى انها ما زلت مثقلة بالكثير من الحكايات التي تعتريها وبأسئلة تريد امتلاك الأجوبة من خلال أي وسيلة دون أن تقيد فكرها بنمط معين من الأفلام او الكتابة.

وأكدت جوهر أنها ستدخل كل الابواب التي تفتح امامها سواء في السينما او التلفزيون وستحاول فتح الأبواب المغلقة بالجهد المتواصل والكثير من الامل والطموح.

ورأت المخرجة الشابة أن أي فيلم سوري له خصوصية سينمائية تعبر عن الوطن حتى لو كان بقوالب كلاسيكية على نمط أفلام المهرجانات أمر جيد للوصول بالسينما السورية لمرحلة تكون فيها معبرة بشكل أقرب عن إنساننا دون أن تهبط لمستوى الأفلام التجارية الهزيلة.

وقالت المخرجة التي لم تدرس الإخراج أكاديميا أن السوية الفنية للفيلم السينمائي لا يحكم عليها من خلال كون المخرج اكاديميا كما أن مشروع دعم سينما الشباب لم يقف عند هذه النقطة ما جعله تجربة غنية أزاحت الغبار عن إبداعات بقيت في الظل زمنا طويلا وعن دخولها عالم الاخراج عبرت جوهر عن سعادتها بهذه التجربة الأولى لأنها لطالما كانت كاتبة فقط حتى جاءت الفرصة لتولد قصصها مجددا بخيال يخصها وحدها ما زاد من سحر التجربة عليها لذلك ستعمل في الفترة القادمة على تفعيل ثنائية الكتابة والاخراج لديها في السينما.


محمد سمير طحان

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق