المخرج قصي الأسدي: فيلم زهرة القبار يحمل دلالات إنسانية تؤكد تمسك الإنسان السوري بالحياة

22 حزيران 2014

.

يحمل الفيلم القصير زهرة القبار الكثير من الأمل والألم والأبعاد الانسانية والدلالات التي تؤكد تمسك الانسان السوري بالحياة ورغبته بالبقاء رغم الخراب والدمار في دعوة إلى التشبث بالأرض والعودة إلى البيوت التي شهدت ما شهدت من أجل بث الحياة فيها من جديد.

ويقول مخرج الفيلم قصي الأسدي أن فيلمه يحكي عن ارتباط الإنسان بالمكان وارتباط الإنسان السوري بشكل خاص بارضه ووطنه ارتباطا عميقا مهما كانت الظروف والأزمات والحروب ومهما تم إبعاد الإنسان عن بيته فلابد أن يعود إليه.

وأسقط المخرج الشاب زهرة القبار على الإنسان السوري وهي نبتة برية شوكية تتجذر في الأماكن القاسية ومهما تم اقتلاعها من الأرض سرعان ما تعود لتنبت فيها بحكم ارتباطها الكبير بالمكان موضحا أن العامل المشترك بين هذه الزهرة والانسان هو الأرض.

وأضاف أن الفيلم الذي عرض في مهرجان سينما الشباب يتطرق إلى حالة إنسانية من خلال عائلة مكونة من زوج وزوجة علي كريم ورغداء الهاشم تعود لتتفقد منزلها بعد تدميره وتصمم على البقاء رغم كل الموت والدمار الموجود بالمكان لتجد نبتة القبار الوحيدة التي فيها الروح وقد شقت طريقها وسط الخراب وتعيش كأن شيئا لم يكن.

وحول تعامل الممثلين المحترفين مع المخرج الشاب قال إن التعامل كان راقيا جدا في جو من الاحترام المتبادل وكان بطلا الفيلم كريم والهاشم سعيدين بهذه التجربة كونهما فنانين معروفين أحبا العمل مع جيل المخرجين الشباب كنوع من التشجيع لاعداد جيل سينمائي يحمل أفكارا جديدة وحيوية وابداعات في مجال السينما.

وقال الأسدي إنه راض عن عمله وإنه استطاع توصيل الفكرة لكنه عانى من بعض الصعوبات لأن ظروف تصوير الفيلم كانت صعبة كونه يحتاج إلى منطقة سكنية مهدمة ومثل هذه الأماكن هي تحت الخطر فكان فريق عمل الفيلم خلال التصوير في دائرة الخطر والتوتر وضيق الوقت مشيرا إلى أنه كان يريد أن يقوم بأعمال أكثر لاغناء الفيلم لكنه لم يستطع بسبب خطورة المكان اذ تم التصوير في منطقة داريا حيث وقع جدار من المنازل وأصيب عامل من كادر الفيلم.

وأوضح الأسدي أنه عانى في فيلمه ومدته عشر دقائق من أمرين كان عليه التوفيق بينهما الأول هو البحث عن نبتة القبار وقطعها لوضعها في مكان التصوير وهذا لم يكن بالأمر السهل والأمر الثاني هو إيجاد المكان المدمر المناسب للتصوير ما جعله مقيدا بعض الشيء وربما لو كان الوقت أطول ولو كان هناك أمان وراحة نفسية لكان قدم شيئا أهم وأجمل حسب قوله.

وقدم مخرج زهرة القبار الذي ألفته ربا المحمود الشكر للمؤسسة العامة للسينما على مشروعها الرائع لدعم سينما الشباب بهدف إنشاء جيل سينمائي مبدع متمنيا للسينما السورية أن تتطور وتأخذ مكانها في مقاعد السينما العالمية فالسينما السورية برأيه ليست أقل شأنا من السينما العالمية وفي سورية شباب موهوبون ومبدعون من كتاب ومخرجين وممثلين ويقدمون أفلاما رائعة وإن استمرار المؤسسة في مشروعها باحتضان المواهب الشابة من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الإبداع والاحترافية.

ووصف الأسدي الأفلام التي حضرها في مهرجان سينما الشباب بأنها ذات سوية جيدة وتحمل مضامين وأفكارا جميلة مشيرا إلى أن هذه تجربته الأولى مع مؤسسة السينما إلا أنه قدم من قبل ثلاثة أفلام قصيرة منها فيلم «نهاية» عن مكافحة التدخين وحاز جائزة من وزارة الصحة وفيلم رؤية حقيقية وفيلم أغنية الرحمة.


سلوى صالح

سانا

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

اسمك

الدولة

التعليق

سلوى صالح:

أشكر الزملاء في موقع اكتشف سورية على أمانتهم الصحفية في ذكر اسمي مع المادة المنشورة وهو ماتغفله المواقع الأخرى بكل أسف00 أتمنى لكم التوفيق

سورية