شايف البحر شو كبير.. فيلم قصير للمخرج علي منصور

25 حزيران 2014

.

يتناول الفيلم السوري القصير شايف البحر شو كبير لمخرجه الشاب علي منصور قصة ست شخصيات ثنائية هي أب وابنته الصغيرة أم وابنها الشاب عاشقان يوجدون في لحظة معينة على أحد الشواطئ المنعزلة ولدى كل منهم معنى خاص للمكان واللحظة إلى أن يفاجئهم صوت استغاثة من البحر فمن سيكون المنقذ وكيف… تقوم فكرة الفيلم على فرضية معينة تتعلق بادعاء البطولة لدى البعض الذي يحب الحكاية والحدوتة والأمور البسيطة بعيدا عن الأفلام القائمة على حالات وعقد نفسية، فهو يتطرق في فيلمه إلى جانب من جوانب المجتمع الذي يدعي فيه البعض البطولة والمجازفة غير محسوبة العواقب.

فقد بدأت عقدة الفيلم بغريق واحد ليتطوع لإنقاذه أشخاص لايعرفون السباحة ما يؤدي إلى مضاعفة عدد الغرقى.

ويوضح المخرج الشاب ابن محافظة طرطوس أن فيلم شايف البحر شو كبير الذي مدته اثنتا عشرة دقيقة هو أول تجربة سينمائية له مع المؤسسة العامة للسينما من خلال مشروع دعم سينما الشباب التي اعتبرها فرصة عظيمة وتقدم بالشكر للمؤسسة على هذه الخطوة المهمة والتعاون الرائع على أمل في أن يكون التعاون أكبر مستقبلا بعد نجاح هذا المشروع الرائد وقال: «المهم أن الحلم ابتدأ الآن ولا نعرف إلى أين سيصل بنا هذا الحلم».

ويضيف منصور الذي كتب السيناريو إلى جانب الإخراج أن تصوير الفيلم تم في موقع واحد على شاطئ طرطوس حيث يتنزه عدد من الأشخاص وفجأة يسمعون استغاثة شخص ما كاد أن يغرق فينتخي الذكور لانقاذه والحالة الذكورية تحديدا مقصودة في الفيلم فالذكور عموما لديهم الهاجس والحلم بأن يكونوا أبطالا لسبب ما سواء بدافع العاطفة أو بدافع ادعاء التحرر أو بدافع التاريخ الأسري من خلال الأب أو الابن المضغوط نفسيا أو من خلال الشاب الذي يريد أن يظهر بطولته أمام حبيبته من دون تفكير معتقدين أنهم سينجون بأنفسهم ولكنهم للأسف يذهبون بلا رجعة تاركين خلفهم النساء والأطفال الذين يتكاثرون في مشهد الانتظار والترقب على الشاطئ والذين كان من الممكن أن يزيد عددهم أكثر.

ويقول منصور إنه راض عن فيلمه الذي تم عرضه مؤخرا في مهرجان سينما الشباب الأول بدار الأوبرا مشيرا إلى أن أداء الممثلين كان من الممكن أن يكون أفضل ولكن باعتبارها تجربة أولى فهو سعيد بها وكان التعاون جيدا مع الممثلين الذين تحملوه وساعدوه حسب تعبيره وكانت أجواء التصوير مريحة لم يعكرها سوى شمس البحر الحارقة.

والشاب علي منصور هو خريج حقوق وله تجارب مبكرة في مسرح الشبيبة ثم في المسرح الجامعي وفي المسرح القومي بطرطوس وهوعضو في النادي السينمائي بطرطوس، وبعد ذلك سنحت له فرصة الاستفادة من ورشات عمل مختلفة حول صناعة الفيلم السينمائي مع مخرجين معروفين كجود سعيد وكتاب سيناريو كعلي وجيه ومن خلال هذه الورشات بدأت تجربته الإخراجية ليعتبر نفسه محظوظا كشاب في الحصول على إحدى منح دعم الشباب التي قدمتها المؤسسة العامة للسينما.

وعن جديده يقول إنه بدأ بتصوير فيلم جديد في اطار المنح لهذا العام تحت عنوان «وطن بين قوسين» تأليف رنا الشيخ علي وتمثيل مجموعة من الممثلين الشباب كالفنان أمير البرازي الذي يعتز بالعمل معه على المستويين الفني والشخصي.

كما يعتزم منصور المشاركة بفيلمه «شايف البحر شو كبير» في مهرجان ببيروت قريبا.


سلوى صالح

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق