اكتشافات أثرية في مواقع أثرية بجبلة خلال الموسم الماضي

21 حزيران 2014

.

كشفت الأعمال التنقيبية التي قامت بها دائرة آثار جبلة خلال الموسم الماضي في عدد من المواقع الأثرية عين سالم وقلعة المينقة وقمة نيبال وتل التويني عن اهمية هذه المواقع لما تمتلكه من معالم أثرية ومعمارية وإظهارها ودراسة طبيعتها والعصور التي تنتمي إليها.

وأشار مدير آثار اللاذقية المهندس إبراهيم خير بك إلى أن أعمال التنقيب التي جرت في موقع عين سالم أسفرت عن اكتشاف جدران كنيسة وغرفة عثر بداخلها على موقدين يعودان إلى العصور الوسطى بالإضافة إلى العثور على مجموعة كسر فخارية ملونة ومزججة وبعض السرج المكسرة بألوان متعددة وكسر زجاجية صغيرة وقطعة من الزجاج السميك لونها اخضر مجوف تتألف من قطعتين دائريتين كانت تستخدم غالبا لتعبئة العطور وعلى مجموعة من القطع المعدنية اغلبها من الحديد والبرونز.

وبين خير بك أنه تم في المواسم السابقة للموقع نفسه اكتشاف لوحة من الفسيفساء التي تعتبر من أشهر اللوحات المكتشفة في الساحل السوري تعود للعصر البيزنطي تحتوي رسومات لإحياء بحرية و أخرى لحيوانات برية مصنوعة من حبيبات او مكعبات حجرية بألوان مختلفة عثر بجانبها على قاعدة عمود اسطوانية.

ولفت مدير الآثار إلى أنه تم العثور في الجهة الشرقية على نقد برونزي وهو عبارة عن فلس مصنوع من البرونز أحيط بكتابات تدل على مكان و تاريخ صناعته التي تعود إلى عام 538-539 ميلادية وصورة للملك البيزنطي جستينيان.

وتركزت أعمال التنقيب بالنسبة لموقع قلعة المينقة بحسب خير بك في قسمها الجنوبي الغربي بهدف توضيح معالم مجمل الوحدات المعمارية التي تم الكشف عنها في مواسم سابقة والكشف عن عناصر معمارية جديدة لها امتداد للعناصر المعمارية السابقة إضافة إلى وجود مجموعة من الكسر الفخارية لقدور و أباريق عليها زخارف هندسية عشوائية بألوان متعددة.

وتأتي أهمية أعمال التنقيب الأثرية في قلعة المنيقة من وجهة نظر مدير آثار اللاذقية في فهم طبيعة المنشآت المعمارية البعيدة عن التحصينات الأساسية الواقعة في الأقسام الشمالية الشرقية منها والتي أظهرت وجود بعض الوحدات المعمارية التي كانت تستخدم لأغراض سكنية أو خدمية تؤرخ النصف الثاني من القرن الثالث عشر والرابع عشر للميلاد.

وكشفت أعمال التنقيب التي جرت في موقع قمة نيبال بحسب ما أوضحه خير بك عن بقايا معمارية محيطة ببناء المعبد والمخطط الكامل للعناصر المعمارية وصولا إلى أساسات المعبد واكتشاف المصطبة الممتدة تحت مستوى الاساس والعثور على بقايا جدارين يمتدان باتجاه شمال غرب يمثلان جزءا من بناء يعود لفترة قديمة مع بعض البقايا غير واضحة المعالم شيدا من حجارة الغشيم.

ولفت إلى أن دراسة الكسر الفخارية الأولية تبين وجود طبقة استيطان تعود إلى الألف الرابع قبل الميلاد وعلى الارجح خلال تلك الفترة التي حدث فيها حريق أدى إلى تدمير موقع قمة نيبال بشكل كامل وتم في الفترة الرومانية تأسيس البناء على انقاض الفترة السابقة.

وكان الهدف من أعمال التنقيب التي تمت في موقع تل التويني بحسب ما أشار إليه خير بك الكشف عن محاور الطرق الفرعية في التل وربطها مع الطريق الرئيسي الذي تم الكشف عنه في مواسم سابقة الذي يتجه نحو المعبد بالإضافة إلى السويات الاثرية المتتالية والمؤرخة حسب التسلسل الطبقي العام لتل التويني وتبدأ بالسوية السطحية.

كما تم الكشف عن مجموعة من الكسر الفخارية المنتشرة على كافة إماكن التنقيب التي تعود لفترات عديدة ومختلفة بعضها يعود إلى عصر الحديد الثاني والثالث والعصور الهلينستي والروماني والبيزنطي والمملوكي والعثماني.

وأضاف أنه تم الكشف في السويات الاثرية الفينيقية المبكرة من الحديد الثالث والفينيقية المتأخرة والمتوسطة والمبكرة من الحديد الثاني عن مجموعة من الوحدات السكنية المعمارية التي تشكل المخطط التنظيمي للموقع واعيد استخدامها في المراحل اللاحقة إضافة إلى العثور على مجموعة من الكسر الفخارية وبعض المخلفات العظمية ومشغل للحياكة وحرف صناعية اخرى دلت على طبيعة الأعمال التي كانت تمارس في الموقع.


سلوى سليمان

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق