«سوا» و«سورية أبجدية السلام» فيلمان وثائقيان يتناولان الحرب على سورية والاستحقاق الرئاسي

08 حزيران 2014

.

تحكي الإعلامية إلهام سلطان رئيسة مبادرة زنوبيا في فيلمها الوثائقي القصير بعنوان «سوا» تيمنا بحملة المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد عن وطن يعرش الياسمين على جدرانه ونوافذه وتشرق شمسه شلال نور على روابيه وشجره وأرضه وبحره ليشكل المشهد في مجمله حكاية جمال سورية.

تبدأ حكاية الفيلم الذي أخرجه وسيم بدر ومن انتاج التلفزيون السوري.. من سنوات ما قبل الأزمة عندما كانت كل زاوية على امتداد الوطن تنبض بالحياة والاستقرار والأمان حتى غزاه أشرار الأرض فتحولت ألوان أرضه السمراء إلى رماد ممزوج بدموع الأطفال وصرخاتهم، فحل الدمار والخراب وحجبت الشمس وزاد نعيق الغربان واتشحت الأرض بالسواد.

لكن نسر سورية وياسمينها وأرضها وجيشها وشعبها كما تقول سلطان، أصبحوا قصيدة وطن ووقفوا درعا في وجه الريح الهوجاء وسطروا ملحمة الخالدين مع اسطورة طائر الفينيق وعاد الياسمين ليعرش على نوافذنا وعادت العصافير تغرد والأطفال يلعبون في الشوارع وعادت حكايا الناس العاشقين «سوا» مع سيد الغار والياسمين.

وتتزاحم في الفيلم الذي أعدته سلطان وقرأ تعليقه توفيق أحمد مشاهد من دمشق وياسمينها وشوارعها وبطولات الجيش العربي السوري وشقائق النعمان فيما تتناغم أجراس الكنائس مع أصوات المآذن اضافة الى مشاهد من لقاءات الرئيس الأسد مع الجماهير لينتهي الفيلم بمشهد زراعة الياسمين بأرض الشام ولقطات من حملة سوا على وقع أغنيات وطنية من عمق الأزمة راجعين ياهوى راجعين عشوارع الياسمين.

وفي فيلم وثائقي آخر بعنوان سورية أبجدية السلام تسعى الإعلامية سلطان إلى ربط الماضي بالحاضر من خلال التذكير بأن أقدم اتفاقية سلام في العالم كانت في أرض سورية وهذا ماتؤكده الرقم المكتشفة في تل مرديخ بموقع ايبلا الأثري.. ومن سورية انطلقت المسيحية إلى كل العالم.. وفي سورية تجسد الاسلام الحقيقي المعتدل.

ويعرض الفيلم الذي أخرجه فراس قنوت ووضع الموسيقا التصويرية له المثنى علي.. رسالة الإله بعل لشعبه قبل خمسة آلاف سنة والتي يقول فيها.. حطم سيفك وتناول معولك واتبعني لنزرع السلام والمحبة في كبد الأرض.. ثم ينتقل إلى حاضر سورية المشرق قبل أن يغزوها الارهاب ويركز على قول الرئيس الأسد «إن القوي هو من يمنع الحرب عن بلاده وليس من يفتعلها».

وعن مبادرة زنوبيا تقول سلطان إن المبادرة ولدت من رحم الأزمة عندما تنادت خمس عشرة سيدة سورية من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية لتضميد جراح الوطن النازف والتخفيف من آلامه من خلال نشاطات أبرزها تكريم الجرحى في عدد من المدن السورية وتكريم أسر الشهداء حيث لكل جريح حكاية ولكل شهيد قصة مرتبطة بتراب الوطن.

ومن أهداف المبادرة ربط الإنسان السوري والطفل بشكل خاص بحضارته وبوطنه وبتراثه والتأكيد على هويته العربية من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تقدم المتعة والفائدة كرسم رموز الوطن وتعلم الموسيقا والتركيز على اللغة والهوية العربيتين.

وترى سلطان أن المرأة أقدر في هذه الظروف على القيام بالكثير من الفعاليات لأن الله أعطاها قوة التحمل والعاطفة القوية والقدرة على التعامل مع الآخرين بمحبة اضافة الى التعاطف مع ابناء وأمهات وزوجات الشهداء وتقديم المساعدة لهن في مختلف المجالات.


سلوى صالح

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق