الشاعر زهير هدلة.. أنهل قصائدي من البيئة الاجتماعية

15 أيار 2014

.

الشاعر زهير هدلة تمكن من الوصول عبر موهبته إلى كتابة شعر عفوي قريب من ذائقة المتلقي نظرا لاطلاعه على أغلب صنوف الشعر إضافة إلى ما يمتلكه من خيال أسعفه بصناعة صور شعرية تلاءمت مع الشعر الأصيل.

قال هدلة: «أنا أكتب السهل الممتنع وأرفض مقولة "لماذا لا تفهم ما يقال" أحب أن يفهمني قارئي وأن أمسك يده ونمشي معا نسبر عمق النفس ولا ضير من محطات للتفكير والتأمل واعتدالي في التعبير لا يعني أن أحرم قارئي فرصة التفكير والتحليق في سماء القصيدة».

وأضاف هدلة البيئة الاجتماعية هي المنهل الذي تشرب منه قصائدي والناس هم حروف القصائد ولا يمكن أن تدب الحياة في جسم قصيدة دون إنسان يتحرك داخلها حتى عندما نكتب للطبيعة لابد من روح نحادثها وعندما تتناول القصيدة الناس تفيض المشاعر وتتلون الصور والأحاسيس وتتناغم اللحون لتشكل قصيدة الإنسان التي نتحدث عنها.

ويفرق هدلة بين النثر والشعر الموسيقي معتبرا النثر كالمشي والشعر كالرقص الذي يحتاج إلى موسيقا ورغم تذوقه للنثر إلا أنه وجد في الشعر الذي يلتزم الموسيقا شيئا مميزاً فالموسيقا برأيه لها علاقة بالحالة الشعرية وهذا يمكن ملاحظته من خلال البحر الخليلي الذي يركبه الشاعر كما ان النقاد عند دراسة نص شعري يتناولون البحر الذي جرت عليه القصيدة وهل وفق الشاعر في اختياره لموضوع القصيدة.

أما عن فقدان الشعر لجمهوره قال هدلة «أزعم أن الشعر مازال متصدراً الأجناس الأدبية في الأمسيات والنشاطات وإن كنا نعاني أحيانا من قلة في الحضور فهذه سمة لكل النشاطات الثقافية وربما كان للتطور في وسائل الاتصال دور سلبي في هذا العزوف فكثير من جمهورنا اقتنع بالجلوس خلف شاشة جهازه دون أن يجشم نفسه عناء الوصول إلى المراكز الثقافية وأمسياتها».

واختار هدلة من بين ما كتبه من شعر قصيدة «آه أيها النهر» كقصيدة محببة عنده لأنه وجدها تمثل حياته وربما حياة أي منا موضحا أننا نبدأ حياتنا بالسعي واللهاث لجمع مائنا ولا يمنحنا الآخرون فرصة حتى ونحن صغار لنكمل السير وأخيرا تحط بنا الحال وقد أنهكنا السعي واستنفذ عمرنا وطاقتنا فنتبدد مثل أي نهر غاض ماؤه وانحسرت أذرعته.

يذكر أن الشاعر محمد زهير هدلة عضو اتحاد الكتاب العرب ومن مجموعاته الشعرية أزاهير السحر وأزاهير من دماء و يا قمر ولماذا أحب وينشر في الصحف والدوريات وشارك في العديد من المهرجانات الأدبية على مستوى القطر .


محمد الخضر

سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق