الفلكلور السوري والبلجيكي يستعرضان في قصر العظم بدمشق

24 08

ضمن نشاطات استعراض الفنون الشعبية التي تقام في العديد من المدن السورية

في إطار فعاليات مهرجان بصرى الدولي العشرون الذي تُقيمه مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة بين 21–30 آب الجاري، شهد قصر العظم في دمشق مساء السبت 23 آب عرضاً راقصاً للفلكلور الشعبي، بمشاركة فرقة أرادوس من محافظة طرطوس السورية وفرقة ألكيون «Alkuone» من شمال بلجيكا.
ويندرج هذا الحفل ضمن نشاطات استعراض الفنون الشعبية التي تُقام في العديد من المُدن السورية ( مثل بصرى، ودمشق، وحلب، والسويداء، بمشاركات منوعة من دول عربية وأجنبية.
في تصريح لـ«اكتشف سورية» قال ثابت عمران -مدرب فرقة أرادوس-: «إن هذه المشاركة هي الثانية للفرقة ضمن فعاليات مهرجان بصرى الدولي السنوية، تقدم خلاله بانوراما الفلكلور السوري والبلجيكي يستعرضان في قصر العظم بدمشق "الدلعونة"، و"اللالا"، إضافةً إلى البانوراما "العربية" التي تمّ تجميعها على شكل مقاطع من فلكلور العديد من الأقطار العربية». وأشار إلى قيام أرادوس بتقديم لوحتين هما «الزمر» و«الإيقاع» اللتان تنتميان إلى الفلكلور الطرطوسي.
وحول معاني تلاقي هذه الجنسيات المختلفة من الفلكلور، لفت عمران إلى أن الفلكلور الشعبي يُمثّل حضارات الشعوب وتاريخها، وتلاقي هذا الفلكلور هو تلاقي لهذه الحضارات التي يُعبّر عنها أهلها اليوم بموسيقاهم وبملابسهم المختلفة المميزة عن غيرها. ووصف عمران هذه اللقاءات بشبكة الانترنت التي تُقرّب الناس بمختلف ثقافاتهم وانتماءاتهم إلى بعضهم البعض. كما تمنى أن تكون المهرجانات أكثر كثافة مما هي عليه الآن للتعرف أكثر على ثقافة الآخرين وتعريف الآخرين بثقافتنا نحن. ويذكر أن فرقة أرادوس نالت المركز الثاني في مهرجان الفنون الشعبية الذي أقيم مؤخراً في محافظة إدلب.
وصرح مدير فرقة ألكيون «Alkuone» البلجيكية لـ«اكتشف سورية» قائلاً: «قامت وزارة الثقافة في الفلكلور السوري والبلجيكي يستعرضان في قصر العظم بدمشق سورية بدعوتنا إلى مهرجان بصرى للمشاركة فيه للمرة الأولى، وهذه المشاركة مصدر سعادةٍ لنا جميعاً، وما زاد في سعادتنا أكثر هو منحنا شرف الاستعراض في حفل افتتاح المهرجان أمس الأول».
وحول تسمية الفرقة بهذا الاسم ألكيون«Alkuone»، أوضح المُدرّب أن الاسم مستوحى من الميثولوجيا اليونانية، وأن ألكيون يرمز في الحقيقة إلى طائر يزهو بالألوان يطير إلى أي مكان في العالم بعد أن كان في الماضي كائناً بشرياً يعمل كصياد للسمك.
وأشار المدرب إلى أن الفرقة ألكيون ترمز إلى هذا الطائر، ولذلك لبس أفرادها الألوان المختلفة وهم على استعداد للذهاب إلى أي مكان في هذا العالم. وحول ما ستقدمه الفرقة للجمهور في هذا المهرجان لفت المدرب إلى عزمها تقديم رقصٍ حديث نسبياً متأثراً برقص الباليه الكلاسيكي وبالقليل من الرقص على موسيقى الجاز وغيرها من الأشياء المماثلة.
كما تَحدَّث عن قيام أعضاء الفرقة بتقديم رقصاتٍ وهم حاملين أعلاماً صغيرة، إلى جانب الرقص مع الأعلام الكبيرة التي ترمز على حد وصفه إلى التقاليد الفلكلورية المعروفة في إحدى مناطق الشمال البلجيكي، ونوّه إلى قدرة هؤلاء الراقصين على التلاعب بالأعلام وقذفها في الهواء والتقاطها على التوالي بين راقص وآخر بطريقة استعراضية تستحق المشاهدة.