صنّاع الدراما السورية: شركة سورية الدولية للإنتاج والتوزيع الفني

11 آب 2012

.

بكلماتٍ مختصرةٍ جداً أجابت إدارة شركة سورية الدولية (Sapi) على أسئلتنا صناعة الدراما السورية وشجونها، نقاط ضعفها، وميزات قوتها، وسبل تطويرها بعد مرور عقدٍ ونصف العقد على بدء ازدهارها، هذا الازدهار الذي كانت (Sapi) من أبرز صناعه عبر عشرات الأعمال التي أنتجتها على اختلاف مضامينها، ولا نبالغ إن قلنا إن هذه الشركة ساهمت بإنتاج أكثر المسلسلات السورية ألقاً، وربما خلوداً في ذاكرة المشاهد العربي، كــ:«الزير سالم، ذكريات الزمن القادم، صلاح الدين الأيوبي، ثلاثية الأندلس، أحلام كبيرة، وسلسلة بقعة ضوء الشهيرة»، وقدمت عبر مسيرتها التي بدأتها في العام 1999م أسماءً مهمة على مستوى الكتابة، والإخراج كـ«حاتم علي، الليث حجو، المثنى صبح»، وآخرون، كما كرست أسماء نخبة من نجوم الدراما السورية وأساتذتها على مستوى الأداء، ورصدت لحظات الانطلاقة الأولى لنجومٍ آخرين ربما يكون أبرزهم «تيم حسن».

وننقل إليكم ما دار بيننا وبين إدارة الشركة من حوارٍ إلكتروني عبر الـ( E-Mail) بما فيه من أسئلةٍ مستفيضة، وأجوبةٍ مختصرة:

كم يبلغ إجمالي عدد الأعمال التي أنتجتها شركة سورية الدولية اعتباراً من العام 1999م وحتى العام 2011؟
«ثمانية وثلاثون مسلسلاً».

ما هي معايير اختيار النصوص والأعمال التي تقومون بإنتاجها؟
«أن تكون قوية درامياً من ناحية البناء, الشخصيات منطقية وواقعية، والحوار منسجم مع بنية الشخصيات, وأن يعالج العمل ككل قضية مهمة، ويحقق للمشاهد المتعة، بالإضافة إلى معايير أخرى كالجودة، ومواكبة العصر، وطرح مشاكله وهمومه».

بعد مرور ثلاثة عشر عاماً على تأسيس شركة سورية الدولية للإنتاج الفني كيف تبني الشركة إستراتيجيتها للمراحل المقبلة؟
«على أساس احترام رأي وثقافة المتلقي».

يقال أن سوق الإنتاج الدرامي السوري أكثر صعوبةً اليوم... ما تعليقكم على ذلك؟
«الصعوبة تأتي باختيار النصوص بالدرجة الأولى, وهنا يأتي العامل الثاني وهو كم الأعمال المنتجة».

ما هي الاقتراحات التي تقدمها الشركة لتوسيع سوق الدراما السورية، ورفع سعر بيعها في المحطات؟
«الدراسة الدقيقة للسوق».

كيف يمكن للدراما السورية أن تتحرر من أسر الموسم الرمضاني؟
«هذه النقطة مرتبطة بالدرجة الأولى بثقافة مشاهدة التلفزيون, وطرق الإعلان عن الأعمال من قبل المحطات».

كيف تنظرون لواقع الدراما السورية اليوم؟
«ممتازة وتتطور يوماً بعد يوم».

ما رأيكم بجملة الإجراءات التي قامت بها وزارة المالية بعد لقاء السيد الرئيس مع المنتجين في العام 2010، وإلى أي مدى ستساهم في دعم صناعة الدراما؟
«كانت خطوات ممتازة، ومن المؤكد أنها ستنعكس بشكل ايجابي في دعم صناعة الدراما».


من الأعمال التي أنتجتها شركة سورية الدولية

'هل يمكن إيجاد نوع من الاتحاد بين المنتجين السوريين، أو نوع من اللوائح التنظيمية التي من شأنها وضع قواعد تنظم عمل شركات الإنتاج في سورية؟
«يمكن العمل على ذلك إن وجدت النية والعزم لهذه الخطوة».

لاحظنا غياب مخرجين كبار عن إنتاجات شركة سورية الدولية رغم النجاحات الكبيرة التي حققتها مع الشركة كالمخرج حاتم علي لماذا؟
«كل مخرج لديه مشروعه الخاص الذي قد لا يتوافق مع رؤية الشركة، وعندما تتقارب وجهات النظر سيتم العمل سوياً كما حصل مع الليث حجو في مسلسل «الخربة» 2011».

باختصار كان ذلك ما قدمته لنا شركة سورية الدولية للإنتاج والتوزيع الفني من إجاباتٍ لأسئلةٍ كبيرة طرحناها على إدارتها باعتبارها إحدى أبرز «صنـّاع الدراما السورية»، فبعد انتظارٍ طويل لم نحصل على الكثير وسط التكتم الذي تبديه هذه الشركة حول سياساتها المستقبلية، والآليات التي تتبعها في دراسة السوق، وطريقة تعاملها مع مجموعةٍ من القضايا التي تؤرق الكثيرين من شركاء هذه المهنة كتضخم أجور النجوم، وأزمة النصوص، وشدة المنافسة على استقطاب فرص العرض، والبيع، وربما الشراكة مع المحطات العربية على مستوى الإنتاج، الأمر الذي لم يكن وراداً في سابقاً في قاموس (Sapi) التي تفاخر بكونها تنتج أعمالها برأس مالٍ وطني خالص، إلا أنها دخلت إلى السوق لأول مرّة كمنتج منفذ لأحد أضخم الأعمال التاريخية من الناحية الإنتاجية مسلسل «القعقاع» سنة 2010، لكن ما يمكن أن تلاحظه ببساطة لدى زيارتك لمقرها في المنطقة الحرة بدمشق: المستوى العالي من التنظيم الإداري، الكثير من شهادات التقدير التي تتصدر ردهة الاستقبال، وملصقات الأعمال التي تزين الأروقة المصممة بكثيرٍ من الحرفية والتي تحمل عناوين كبيرة لا شك أنها حجزت مساحاتٍ كبيرة في ذاكرة المشاهد العربي عبر ساعاتٍ طويلة من المشاهدة، والاستعادة على العديد من المحطات العربية.


محمد الأزن

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

شركة سورية الدولية

من الأعمال التي أنتجتها شركة سورية الدولية

من الأعمال التي أنتجتها شركة سورية الدولية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق