افتتاح معرض سورية الدولي الرابع للكاريكاتور

05 05

استنهضت أغلب الأعمال رموز الحضارة الإنسانية الرفيعة

افتتح الدكتور محسن بلال وزير الإعلام في صالة دار البعث للفنون الجميلة معرض سورية الدولي الرابع للكاريكاتور 2008.
أكد الوزير بلال في حفل الافتتاح دور فن الكاريكاتور بوصفه وسيلة إعلامية ثقافية في إعلاء كلمة الحق وتنبيه الشعوب إلى مكامن الخطأ والظلم في العالم، وقال إن هذا الفن الإعلامي البديع المعبر الذي تختصر كل لوحة منه تعليقاً ومقالاً يمكن أن يساهم مع وسائل الإعلام الأخرى في كشف القوى التي تحاول أن تهيمن على العالم وعلى الفضاء.
عبّر الدكتور بلال بهذه المناسبة عن أسفه لاستخدام بعض وسائل الإعلام في الغرب هذا الفن وسيلة للإساءة إلى الإسلام والمسيحية من خلال نشرها رسوماً تسيء للنبي محمد (صلى عليه وسلم) وللسيدة العذراء وللمقدسات الإسلامية والمسيحية.
تميَّز معرض هذا العام بمشاركة واسعة وصلت إلى ثمانمائة وست وخمسين مشارَكة من سبع وسبعين دولة وكُرّس موضوع دورة هذا العام للثقافة والفنون عبر محورين: الأول هو الكاريكاتور السائد المعروف، والثاني هو فن الوجه المحوَّر والمبالغ فيه، كما تُرك هامش واسع أمام الفنانين المشاركين لمعالجة موضوعات حرة.
الهدف من ذلك كما قدم الدكتور محمود شاهين -عضو لجنة التحكيم- نقل هذا الحدث إلى أكبر عدد ممكن من المشتغلين في حقول فن الكاريكاتور العالمي وعبْرهم إلى شعوبهم.
كانت مسابقة سورية الدولية للكاريكاتور قد انطلقت عام 2005 بمشاركة ثمان وأربعين دولة وتوسعت عاماً بعد عام حتى وصلت إلى حجم المشاركة الكبير هذا العام.
الفنان رائد خليل -مدير مسابقة سورية الدولية الرابعة للكاريكاتور- قال: «ما زلنا في بداية الطريق الشائك بعد أربع مسابقات مرت، وإننا بالحلم نقلب المفاهيم النمطية ونغير معادلتها ونفتح الأبواب ونغير دائرة التفكير في الواقع ونحلق في فضاءات أرحب».
عالجت الأعمال المشاركة موضوعات متنوعة واستنهضت أغلب الأعمال رموز الحضارة الإنسانية الرفيعة وأسقطت فيها وعليها الحراك الثقافي والفني العالمي الحالي متماهياً بالهم السياسي والاجتماعي للإنسان المعاصر.
بخط مواز لتنوع الموضوعات جاء تنوع معالجات الفنانين المشاركين وتقاناتهم وأساليبهم وكُرست التجارب الراسخة والمعروفة واستعرضت التجارب الجديدة مواهبها وإمكاناتها السائرة نحو التبلور والنضج والاكتمال.
كُرِّمت في حفل الافتتاح لجنة التحكيم والفنانون الفائزون في المسابقة ووُزعت الجوائز عليهم، وتألفت لجنة التحكيم من مارسيوليت من البرازيل و رومن دراكستينوف من بلغاريا وجوليان نياباي من رومانيا ومحي الدين غوروغلو من تركيا ومحمد أمين أقائي من إيران والدكتور محمود شاهين والفنان مرهف يوسف والكاتب حسن م. يوسف من سورية.
فاز بالجائزة الكبرى الفنان قسطنطين سيوسو من رومانيا أما جوائز موضوع الثقافة والفن ففاز بالجائزة الذهبية فيها يوغسلاف فلاهوفيتش من صربيا وبالفضية بايام بورفلاح من إيران وبالبرونزية جاسيك من بولندا.
فاز بجوائز البورتريه كل من زوزيزون من الصين الذي حصل على الذهبية وأمين منتظري من إيران على الفضية وإيفايلوتسفيتكوف من بلغاريا على البرونزية.
فاز بهرام عظيمي من إيران بالجائزة الذهبية عن الموضوع الحر بينما فاز يوغسلاف فلاهوفيتش من صربيا بالجائزة الفضية وسودا جنتي من إيران حصل على الجائزة البرونزية.
كما وُزعت جوائز خاصة على عدد من الفنانين بينهم من سورية نضال ديب، وأكرم خليل، وعفراء يوسف، وباسل الشيخ، ومحمد ربيع العريضي. حضر افتتاح المعرض معاون وزير الإعلام ورئيس اتحاد الصحفيين وجمهور كبير من المهتمين والمدعوين.


سانا

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق