معرض الفن الإفريقي في مجمع بولفار بدمشق

26 أيار 2012

.

برعاية الدكتور حيدر يازجي -رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين- افتتح مساء الخميس 24 أيار 2012، في مجمع بولفارد «معرض الفن الإفريقي في دمشق» وذلك بحضور كبير تقدمه القنصل الفخري لجمهورية مالي السيدة السورية أمل غازي.

يقدم المعرض أكثر من 60 عملاً تشكيلياً إضافة لعدد كبير من الأعمال النحتية من عدة بلدان إفريقية منها: «تنزانيا، الكونغو، السنغال وأثيوبيا» قدمها المغترب السوري زكريا جبارة في مبادرة شخصية لتعريف الجمهور السوري ببعض النتاجات التشكيلية الأفريقية حيث تعددت الأعمال وتنقلت ما بين عدة مدارس تشكيلية منها الرمزية والتجريدية والتعبيرية.

وفي كلمة لـ«اكتشف سورية» قال الدكتور حيدر يازجي: «دائماً ما نحتفي في صالاتنا السورية بالفن الأوروبي والآسيوي، بعكس الفن الإفريقي البعيد عن المعاينة والقراءة اللونية، لذا يعتبر هذا المعرض نافذة للفنانين التشكيلين السوريين والمهتمين نقدم من خلالها نكهة أخرى وطابعاً جيداً، نتعرف من خلاله على سمة من سمات الفن التشكيلي الإفريقي وطريقة عمل الفنان في تلك القارة بتقنياته الخاصة سواء من خلال التكوين والموضوع والبحث اللوني وطريقة المعالجة، حيث نميز هذه الألوان الحارة في مجمل الأعمال، وهي ألوان تعكس أجواء المناطق الحارة في أدق التدرجات اللونية والتضاد ما بين الأبيض والأسود، كما نسعى لنقل المعرض في الأسابيع القادمة لصالة الشعب بدمشق لتوفير أكبر قدر ممكن لمعاينة هذه الأعمال الصادقة والمتميزة في تكويناتها اللونية».



من جانبها نوهت السيدة أمل غازي -القنصل الفخري لجمهورية مالي- بدور القنصلية في تعريف الشعب السوري بالحضارات والثقافات الأفريقية المتميزة بفنونها التشكيلية والموسيقية والأدبية مشيرة إلى مكتبة «تامباكتو» في جمهورية مالي على اعتبارها من أقدم مكتبات العالم بما تحتويه من كتب قيمة ونادرة، متمنية أن تسلم هذه المكتبة من الضرر جراء الأوضاع المؤسفة التي تشهدها تلك البلاد، شاكرة في ختام حديثها السيد زكريا جبارة لمبادرته هذه في تعريف الجمهور السوري على بعض من التراث الأفريقي.




كما التقينا المغترب السوري زكريا جبارة حيث عبر في حديثه عن اعتزازه بالعروبة في وقت يتناطح فيه بعض العرب على تهميش الهوية العربية السورية ويضيف: «هي مبادرة شخصية أدعم من خلالها بلدي في هذه الظروف وخاصة لما يروجه له الإعلام الغربي من أفكار مغلوطة عن بلدي، لذا بدأت من نفسي بتشجيع الشباب السوري وخاصة المغترب منه للقدوم إلى سورية والمشاركة في دعم البلد قيادة وشعباً وخصوصاً بواسل الجيش العربي السوري لما قدموه من تضحيات جمة حماية للوطن والتاريخ».

وعن دور المغتربين السوريين وما يقدمونه في بلدان الاغتراب يقول السيد جبارة: «أقول وبكل صدق أن كل مغترب سوري مخلص لكل حبة تراب سورية وهو في صميمه وعمله في المغترب يؤكد على من محبته لسورية من خلال عمله ومساهمته في إظهار وتوضيح الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض العربية السورية، وما أتمناه أن يلتفت الإعلام السوري إلى نشاطاتهم ويدعمهم إعلامياً من خلال التواصل معهم أينما كانوا».

يذكر أن معرض «الفن الإفريقي في دمشق» مستمر لغاية 31 أيار 2012، في مجمع بولفارد فندق الفورسيزون من 12 ظهراً وحتى 10 مساءً.

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

من معرض الفن الإفريقي بدمشق	من معرض الفن الإفريقي بدمشق	من معرض الفن الإفريقي بدمشق

بقية الصور..