افتتاح معرض للتصوير الضوئي بعنوان «سورية التاريخ» بحلب
16 شباط 2012
-
أقيم ضمن صالة تشرين للفنون الجميلة بحلب المعرض الثاني والثلاثون لنادي التصوير الضوئي السوري. وقد حمل المعرض -الذي يجري من فترة الثالث عشر من شهر شباط وحتى العشرين منه- عنوان «سورية التاريخ» حيث ضم ما يزيد عن 100 صورة ضوئية منوعة تتحدث عن سورية لمصورين هواة ومحترفين.
وفي تصريح لـ«اكتشف سورية» يقول السيد عاكف كموش مدير فرع حلب لنادي التصوير الضوئي بأن هذا المعرض هو المعرض الثاني والثلاثين للنادي حيث يمثل تظاهرة سنوية مركزية يقيمها النادي بشكل سنوي وفي كل عام ويضيف: «في كل عام، نحاول إقامة معرض للتصوير الضوئي تحت فكرة رئيسية عامة. فكرة المعرض هذا العام هي عن «سورية» وتشمل تاريخ سورية من أماكن تاريخية وأثرية، وطبيعة سورية من أماكن طبيعية ومميزة، إضافة إلى الوجوه السورية التي تمثل بزيها وملامحها التواجد السوري الذي سكن هذه الأرض منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا».
ويتابع القول بأن المصورين عملوا على محاولة نقل ما سبق برؤيتهم الخاصة وتقديمها في هذا المعرض مشيرا إلى أن الأوابد الأثرية قد تكون موجودة من آلاف السنين إنما لكل مصور القدرة على تقديمها بشكل جديد ومختلف حيث يضيف: «لم يكن هناك أي شروط إضافة للمشاركة، كما كان للمصور إمكانية تقديم صورة أو حتى أكثر حيث نجد هناك ما يزيد عن 100 صورة قدمها 80/مشارك ومشاركة من مختلف المحافظات السورية».
أما عن النادي، فيقول بأنه تأسس في عام 1981 في دمشق وله فرع وحيد في حلب تأسس قبل عشر سنوات مشيرا إلى أنه يجري العمل على تفعيل النادي أكثر وتأسيس أفرع جديدة له في المحافظات الأخرى خلال الفترة القادمة. أما عن عدد الأعضاء فيقول بأنه يقارب 350 عضو موزعين عبر كامل القطر السوري منهم ما يقارب /50/ عضو في حلب ويضيف: «إن شروط الانتساب هي بسيطة حيث كل ما على المصور فعله هو تعبئة طلب الانتساب من جهة، ومن جهة ثانية امتلاكه لرؤية بصرية مميزة. لا يهم هنا إن كانت الكاميرا عادية أم احترافية حيث نعلم أن الشخص صاحب النظرة البارعة يمكنه التقاط صورة مميزة بكاميرا "موبايل" بسيطة. بالتالي ما يهمنا هنا هو مهارة المصور ونظرته البصرية. بدورنا نقيم دورات في مجال التصوير لصقل مهارة هؤلاء الشباب ضمن النادي ومن هم خارجه حيث يقدم فيها كل من له باع في مجال التصوير الضوئي محاضرات عن كيفية التصوير الفني وكيفية التقاط الصورة المميزة. كما نقيم أيضا بشكل سنوي معرضا لأعمال هؤلاء المصورين -والذي نحن فيه الآن- وهو معرض مركزي يتنقل بين المحافظات حيث بدأ بدمشق والآن في حلب ومن ثم سينتقل إلى السويداء والحسكة وطرطوس وغيرها من المحافظات. أما على صعيد حلب، فسيجري إقامة معرض خاص بمصوري حلب يحمل عنوان: "معرض الربيع" والذي سيجري بعض بضعة أسابيع خلال فصل الربيع القادم بإذن الله».
ويضيف بأن ما يميز المعرض هذا العام عن السنوات الماضية هو تطور مستوى الصور المشاركة والتي تعكس بدورها تطور مستوى المصورين حيث يضيف: «مع ظهور الكاميرات الرقمية وتلك الموجودة ضمن الهواتف المحمولة، بتنا نرى ميل الناس المتزايد إلى التصوير، وبالتالي بتنا نرى جزءا منهم ينتقل من التصوير العادي إلى التصوير الاحترافي. كما أن تواجد الكاميرات الرقمية أدى إلى تقليل كلفة التصوير على المصور (من ناحية الاستغناء عن الأفلام وتكاليفها الكبيرة والتخلص من تكاليف تحميض الصور لاحقاً، إضافةً إلى وجود إمكانية معاينة الصورة بعد تصويرها وعدم الانتظار لتحميض الفيلم مما خفف من هدر الصور). كل ما سبق أدى إلى سهولة دخول العديد من الشباب لعالم التصوير الضوئي الفني الاحترافي مقارنة بالفترات الماضية».
من المشاركين كان الشاب هاني طيفور والذي قدم ثلاثة أعمال ضمن المعرض يقول عنها: «شاركت في المعرض بثلاثة أعمال؛ العمل الأول يتناول موضوع التاريخ في سورية من أوابد أثرية، في حين يتطرق الثاني إلى الحارات الشعبية، أما الثالث فهو عن الطبيعة الصامتة. برأيي أن في سورية مادة غنية لأي مصور يريد الحصول على صور مميزة كما أنها الطبيعة السورية تقدم للمصور الكثير لكي يستوحي منه حيث يمكن لنفس المشهد أن يُنظر عليه بأكثر من زاوية ومن رؤية بصرية مختلفة».
تزايدت خلال السنوات الأخيرة معارض التصوير الضوئي التي ضمت -في ثناياها- مصورين هواة ومحترفين. هذه المعارض أدت إلى تعريف الناس بجيل جديد من المصورين الشباب الذين قدموا نظرة جديدة ومختلفة عمن سبقوهم مدفوعة بسهولة التصوير ومعاينة الصورة -الناتجة عن الكاميرات الاحترافية المتطورة التي بدأت تظهر- إضافة إلى الميزات العديدة التي تقدمها تلك الكاميرات والتي جعلت عملية التصوير سهلة وفي متناول كل من يملك النظرة البصرية المميزة.
أحمد بيطار- حلب
اكتشف سورية