الفنان كاظم الساهر يلتقي أطفال اللاجئين العراقيين في صالة الفيحاء
04 08
دعوة للضحك من جديد في يومٍ ترفيهي خاص
بعيداً عن هموم اللجوء، و ظروف الغياب القسري عن وطنهم العراق، أمضى أطفال اللاجئين العراقيين يوماً ترفيهياً في صالة الفيحاء الرياضية بـدمشق في 4 آب 2008، نظمت هذا اليوم جمعية الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة.
امتد اليوم على مدى 4 ساعات بين الحادية عشر صباحاً والثالثة ظهراً، ومارس الأطفال أنشطةً ترفيهية متنوعة كالرسم والاستماع للحكايا وسائر أنواع المُتع الطفولية الهادفة، وذلك بإشراف عددٍ من متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري الذين تلقوا تدريباً خاصاً من منظمة اليونيسيف حول كيفية محو الآثار السلبية التي يخلفها اللجوء على نفسية الأطفال.
وفي لقاء خاص لـ«اكتشف سوريّة» مع تيودورا تسوفيللي -مختصة برنامج حماية الطفل في منظمة اليونيسيف- قالت: «يأتي هذا النشاط كجزءٍ من مشروعٍ متكامل يشمل مجموعة مراكز مجتمعية تهتم باللاجئين العراقيين، وتتفرع عنها مجموعة مراكز صديقة للطفولة، تنتشر في مناطق دمشق وريفها. وفي كل يوم سبت نُقيم يوماً مفتوحاً للأطفال لممارسة الأنشطة المختلفة، ومن خلال هذا اليوم يتعرف المختصون إلى المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال ويعملون على معالجتها، وبمعدل كل شهرين تقريباً نُقيم نشاطاً ضخماً نجمع فيه كل الأطفال المسجلين لدينا في المركز الصديقة للطفولة، بحيث يلتقوا فيما بينهم على نطاقٍ أكبر و يعيشوا أجواء المرح التي نقدم من خلالها لهم الدعم النفسي اللازم».
فرحة الأطفال بيومهم الترفيهي وصلت إلى حدّها الأقصى في الساعة الثانية عشرة بزيارة الفنّان العراقي كاظم الساهر لهم ومشاركته لأنشطتهم، وقد رافقه في هذه الزيارة الدكتور عبد الرحمن العطّار -رئيس جمعية الهلال الأحمر العربي السوري-، وشكر كاظم على مساهمته بدعم جهود الجمعية في محو الآثار النفسية السيئة التي يخلفها اللجوء على نفسية الأطفال.
بدوره أكدّ كاظم الساهر على أهمية وضع الفنّ في خدمة الإنسانية، واعتبر أنّ ما قدمه لا يتعدى كونه واجباً يُمليه عليه التزامه برسالة الفن الإنسانية وحبّه لوطنه العراق، وشكر سوريّة على احتضانها للمهجرين العراقيين، وجمعية الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة اليونيسيف على جهودها في هذا المجال، وبعد منحه شعار الهلال الأحمر من قبل عبد الرحمن العطّار، أدى الفنّان كاظم الساهر أغنية كتحية منه للأطفال، ليغادر القاعة تاركاً للأطفال متابعة يومٍ سيبقى في ذاكرتهم طويلاً.
محمد الأزن
اكتشف سورية