معرض الخط العربي والتصوير الضوئي السنوي 2011 في خان أسعد باشا

06 كانون الأول 2011

-

افتتح مساء الأحد 5 كانون الأول 2011، معرض «الخط العربي والتصوير الضوئي السنويين 2011»، في خان أسعد باشا العظم بدمشق القديمة، بحضور الدكتور علي القيم - معاون وزير الثقافة، والدكتور حيدر يازجي - رئيس اتحاد التشكيليين السوريين، والفنان أكثم عبد الحميد - مدير الفنون الجميلة، إضافةً لعدد كبير من زوار الخان ومحبي فن الخط العربي والتصوير الفوتوغرافي.

شارك في قسم الخط العربي عدداً كبيراً من الفنانين منهم، أحمد الباري، زهير زرزور، عدنان شيخ عثمان، محمد القاضي، محمد سالم نويلاتي، مصطفى النجار، وليد محمد الدين. إضافةً لمشاركة شبابية كبيرة قدموا خلالها مختلف أنواع الخطوط كخط الثلث بأنواعه، الديواني، الفارسي، النسخي، الكوفي، طباعة معدنية والفن الحروفي.


من أجواء افتتاح معرض الخط العربي والتصوير الضوئي السنوي 2011
في خان أسعد باشا


أما في قسم التصوير الضوئي فشهد أعمال ضوئية متنوعة تشهد لغنى سورية بطبيعتها وأوابدها التاريخية، فمنهم من قدم صوراً عن مدينة تدمر وقلعتها، ومنهم من جال في مدينة دمشق القديمة ملتقطاً مكامن الجمال على جدار أو باب وشباك، إضافة إلى أعمال ضوئية عصرية التقطها فنانون شباب، ومنهم أنس شحادة، جمعة السليمان، خلدون عبد العزيز الخن، رهف الجلاد، رياض كسيبه، عاكف كموش، عبد الله الخطيب، علاء شنانة، فرح شماس، محمد حاج قاب، نينا الرفاعي.

الدكتور علي القيم
معاون وزير الثقافة

اكتشف سورية التقى الدكتور علي القيم - معاون وزير الثقافة وعن دور الوزارة في رعاية الفن وأهله وخاصة في مجال الخط العربي يقول: «كانت دمشق ومازالت الحاضنة الأساسية للفن العربي على مختلف مشاربه، ومن واجبنا كمؤسسة حكومية أن نقدم جميع أنواع الدعم المادي والمعنوي لجميع الفنانين، من خلال عملية اقتناء الأعمال أو من خلال إقامة المعارض أو الترخيص لافتتاح صالات عرض جديدة ترافق وتدعم نشاط وزارة الثقافة في تنشيط الحركة التشكيلية السورية بعمومها، وقد كانت أخر إنجازات وزارة الثقافة المشاركة في "ورشة تطوير الحِرف والصناعات التقليدية" والتي يدخل فيها الخط العربي كركن أساسي من أركان الصناعات التقليدية السورية».

وعن رأيه في نتاجات هذه الدورة من معرض الخط والتصوير الضوئي يقول: «نحن أمام نتاجات واعدة وإبداعات جديدة لمجموعة من الفنانين الجدد الذين انضموا بقوة ومحبة إلى الحركة الفنية السورية، وخاصة في مجال فن الخط العربي، وبرغم دخول الكتابة الإلكترونية وسيطرتها على الطباعة الورقية وسهولة استخدام برامجها، فإنها لم تستطع مزاحمة فن الخط اليدوي المتميز بليونته وقدرته اللامتناهية على تقديم رؤى عصرية جديدة، مستمدة من إرث فني كبير أسس له الرواد، ويتابعه الشباب، وهم برأيي رواد المستقبل والحافظين له من الاندثار».

ويشير الدكتور علي القيم في ختام حديثه إلى دور معهد الفنون التطبيقية في قلعة دمشق الذي أسسته وزارة الثقافة عام 1987، ودوره في ردف حركة الخط العربي بجيل شبابي تعلم هذا الفن بشكل أكاديمي.

الدكتور حيدر يازجي
رئيس اتحاد التشكيلين السوريين

من جهة أخرى يعتبر الدكتور حيدر يازجي - رئيس اتحاد التشكيلين السوريين - من متابعي حركة التشكيل السوري وشاهد على تطور مساره، اكتشف سورية التقى الدكتور يازجي وعن رأيه بأهمية معارض التشكيل ومنها هذا المعرض يقول: «تقدم المعارض الجماعية صورة مصغرة عن مدى تطور الفن التشكيلي والذي يشهد في سورية خط بيانياً متصاعد نشاهده في هذا المعرض، الذي يجمع بين أساتذة كبار في هذا الفن وبين مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب وما قدموه من أعمالاً متميزة، ومشاركتهم تدل على مثابرتهم في متابعة ما بدأه الأوائل الرواد».

وعن أهمية الخط في التشكيل اللوني يضيف الدكتور يازجي: «هنالك مجموعة هائلة من التشكيليين ممن اخذوا من الحرف العربي - كخط فوتوغرافي مجرد-، نهجاً حروفياً تشكيلياً أبدعوا من خلاله أجمل الأعمال اللونية».

الأستاذ زهير زرزور
رئيس جمعية الخطاطين

تعتبر سورية أكبر مصدر لفن الخط وشاغليه في الوطن العربي، هذا ما يقوله الأستاذ زهير زرزور - رئيس جمعية الخطاطين- ويضيف في حديثه مع «اكتشف سورية»: «يوجد تطور كبير في مسار الخط العربي تشهد عليه معارض كثيرة تحتفي بالخط ومبدعيه، وخاصة الشباب منهم وما يقدموه من أعمال ترتقي في كثير منها إلى مصاف الرواد الأوائل، ففي السباق كنا نتباهى بثلاثة خطاطين واليوم لدينا أكثر من 3 آلاف خطاط سوري يقدمون أجمل ما لديهم من أعمال متميزة».

وعن جمعية الخطاطين يتابع: «هي منظمة شعبية تحفظ حقوق الخطاطين ومتطلباتهم، وما نتمناه من قبل الدولة دعم واهتمام أكبر وخاصة لرواد هذا الفن، فنحن كجمعية حرفية دائماً ما نصدر الخطاطين السوريين لجميع الدول العربية خاصة السعودية ودبي، فكما تبوأت سورية صدارة التشكيل اللوني تثبت يوماً بعد يوم أن للحرف العربي مقامه العالي بيد خطاطي سورية من خلال ما قدموه من جماليات خاصة نفتخر بها على المستوى العربي والعالمي».

المصورة الفوتوغرافية زكاء عزت كحال

من جانبها تقدم المصورة الفوتوغرافية زكاء عزت كحال عمل تصويراً ضوئياً مستمداً من الطبيعة وهي رئيسة - نادي الكاميرا الذهبية - الذي يشارك للمرة الثالثة في مهرجان الخط والتصوير الضوئي، وفي تعريفها لهذا النادي تقول: «يضم النادي 12 عضواً من ذوي الاحتياجات الخاصة نتشارك معهم في إنجاح هدف النادي في إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع كأناس فاعلين ومنتجين يساهمون في تطور سورية وتقديمها للعالم بوجهها الحضاري والإنساني. بدأ نشاط نادي الكاميرا الذهبية عام 2009، وقد حققنا مشاركات كثيرة داخل سورية منها معرضاً في الملحقية الثقافية البلغارية، وحملة "لنرفع التعب عن بردى" إضافة لمشاركتنا الفنانة يارا صبري في مشروعها التوعوية البيئي، أما خارج سورية فقد شاركنا في مهرجان التصوير الدولي بمدينة وجدة المغربية».

يذكر أن معرض الخط العربي والتصوير الضوئي 2011، يستمر لغاية 20 كانون الأول 2011، في خان أسعد باشا العظم بدمشق القديمة.


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أجواء افتتاح معرض الخط العربي والتصوير الضوئي السنوي 2011 في خان أسعد باشا

من أجواء افتتاح معرض الخط العربي والتصوير الضوئي السنوي 2011 في خان أسعد باشا

من أجواء افتتاح معرض الخط العربي والتصوير الضوئي السنوي 2011 في خان أسعد باشا

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

عمران:

مرحبا
رداً على معرض التصوير الضوئي في خان أسعد باشا.

بداية أتوجه لموقع اكتشف سورية التحية الكبيرة لجهوده الكبيرة الرامية لتوثيق الحركة الفنية على اختلافها على ارض سورية الحبيبة. وأنا من المتابعين لما تنشروه باستمرار. ولن أطيل في المدح وسأركز على بعض المواد التي نشرتموها في موقعكم الكريم ومنها افتتاح معرض الخريف 2011، ومن ثم مقال عن نفس المعرض بعنوان " لا تكفي النوايا الطيبة" للناقد غازي عانا، وقد كان مقال مهم ونقدي بحث فيه الناقد مستوى الأعمال التشكيلية الفنية المتردية والتي لا ترتقي لمستوى التجربة التشكيلية السورية، واليوم وانا اتابع افتتاح معرض الخط العربي والتصوير الضوئي في خان أسعد باشا، صعقت من مستوى الأعمال الضوئية فهل ما قدمه معرض التصوير الضوئي بمستوى مفهوم التصوير الضوئي العالمي أو الأكاديمي ، يا سادة هذا الفن فن كبير له أسس وقواعد إضافة لجهد فكري يقدمه المصور عبر لوحته الضوئية. وما كان عليه في قسم التصوير الضوئي من المعرض عبارة عن صور لهواة لا أكثر = مع احترامي الكبير لهم - يصورن جمال بقعة هنا وهناك أي التركيز على جمال المنظر الطبيعية وهذا شي وفن التصوير الفوتوغرافي شيء أخر، افتحوا يا سادة على مواقع الانترنيت وشاهدوا معارض التصوير الضوئي في أوروبا واميركا وما يقدمون فيه.
وفي النهاية كان من الأجدى لوزارة الثقافة افتتاح معرض للهواة او تسمية المعرض بمعرض التصوير الضوئي لهواة التصوير وفي النهاية " لا تكفي النوايا الطيبة".

والشكر لكم

سورية