التشكيلي محمد قره دامور في معرضه الحروفي بحلب
20 نيسان 2011
مزج بين الفن التشكيلي والخط العربي
مزَج الفن التشكيلي بالفن الحروفي والخط العربي، فكان أن قدم التشكيلي محمد قره دامور معرضه الجديد الذي احتوى على 55 لوحة فنية جمعت ما بين الفن التجريدي والفن الحروفي ضمن المعرض الذي أقيم في صالة الأسد للفنون الجميلة خلال الفترة من 12 إلى 19 نيسان 2011.
هذا النمط من الفن، يدعى كما يقول التشكيلي قره دامور باسم التجريد الحروفي، حيث هو مختلف عن اللوحات التقليدية للخط العربي فيقول: «المقصود بالتجريد الحروفي هو تقديم أعمال تجريدية تجمع ما بين الفن التشكيلي - المنتمي في غالبيته إلى المدرسة التجريدية -، وبين الخط العربي والكلمات العربية المعبرة عن أقوال أو كلمات مأثورة. بشكل تقليدي، تقام معارض تنتمي إلى فن اللوحة الحروفية والتي تختلف عن الفن الذي أقدمه في كونها تقدم فقط حروفاً أو كلمات ضمن اللوحة دون النظر أو الاهتمام بالخلفية».
هذا المزج بين الفن التشكيلي والحرف العربي يعطي لوحة فنية مختلفة في خصائصها عن كل من الفن التشكيلي وفن الحروفية ككيانين مستقلين منفصلين حيث يضيف: «أحاول تقديم لوحات تحافظ على فكرة الخط الكلاسيكي في نفس الوقت الذي أقوم فيه بتشكيل خلفية فنية للوحة تصل إلى درجة يمكن فيها الاستغناء عن الخط العربي الموجود، وتبقى محافظة على أركانها الفنية. هذا الخط من الفن بدأت به منذ عدة معارض وأقدمه ضمن لوحات مختلفة الأحجام. كما أقدم ضمن اللوحات عدداً من الخطوط المتنوعة مثل الديواني والفارسي والثلث حيث اختار الخط الذي يتوافق مع العمل من حيث الكتلة والأبعاد والتناسق».
ويتابع بأن العبارات المتواجدة ضمن اللوحات تبدأ من العبارات القرآنية مروراً بالأقوال المأثورة وأبيات الشعر وانتهاء بأقوال من الكتاب المقدس حيث يقول: «في البداية أقوم برسم اللوحة والخلفية دون أفكار محددة. وحالما أنتهي من تشكيل الخلفية أضع العبارة التي أراها مناسبة وتحقق الغاية الفنية المرجوة منها. أود هنا أن أقول أن الإقبال كان رائع حيث لاقى هذا المعرض إعجاب الرواد والمتلقين البصريين له. يمكننا أن نرى أن كل مجموعة من اللوحات ذات تقنية معينة مختلف عن المجموعة الأخرى، على سبيل المثال نرى اختلافاً في سماكة اللون أو توضع النقاط. كما أن هناك لوحات مرسومة بالفرشاة وأخرى بالسكين».
بدوره يقول الأستاذ أحمد ناصيف رئيس فرع حلب لنقابة الفنانين التشكيليين أن تجربه التشكيلي محمد قره دامور هي تجربة مختلفة وجديدة وفريدة من نوعها فيقول: «نلاحظ تواجد إبداع كبير في هذه اللوحات من خلال استخدام الخط العربي والحروفية واللون والأدوات، إضافة إلى الإضاءة والحرف لكي يظهر أكثر جمالية. أتمنى له التوفيق والنجاح».
يذكر أن التشكيلي محمد قره دامور هو من مواليد مدينة حلب في العام 1964. درس الخط العربي بمركز الفنون التطبيقية في عام 1979، وله العديد من المعارض حيث يعتبر هذا المعرض الفردي الرابع له. كما شارك في عدد من المعارض الجماعية المختلفة داخل وخارج سورية.
أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية
التشكيلي محمد قره دامور في صالة الأسد للفنون بحلب |
من أعمال التشكيلي محمد قره دامور في صالة الأسد للفنون بحلب |
من أعمال التشكيلي محمد قره دامور في صالة الأسد للفنون بحلب |
بتول قره دامور:
حلو كتيير
syria
محمد فاتح شوا:
تسلم هالانامل فنان كنت في الصغر ومبدع في الكبر رفيق الطفولة وجار الدار
جدة السعودية