غاليري «كارما» للفنون: مشروع ثقافي للتعريف بالحركة الفنية في حلب

13 تشرين الثاني 2011

ونشاط تشكيلي لافت منذ عام 2008

منذ تأسيس الصالة في أواخر العام 2008، سعت صالة كارما للفنون لأن تكون حاضنة للأعمال والمعارض الفنية المميزة في المدينة سواء من قبل فنانين سوريين أم فنانين عالميين.

وتعود ملكية الصالة إلى عائلة الشهابي الممثلة برجل الأعمال أيمن الشهابي والسيدة ميان الأتاسي عقيلته حيث عملا على جعل الصالة مشروعاً ثقافياً أكثر منه مشروعاً تجارياً كما يقولا حيث يقول السيد أيمن شهابي: «يمثل افتتاح الصالة تجسيداً لحلم قديم وهو نشر نشاط الحركة التشكيلية ودعم الثقافة البصرية في حلب.

لا يمكن الحديث عن حركة تشكيلية في سورية من دون ذكر مساهمة فناني حلب فيها. وعبر القرون، كانت حلب مكانا أساسياً للفن التشكيلي أطلق العديد من الفنانين في الماضي والحاضر.

واسم الصالة كما يقول يرمز لمعنيين الأول يعني «الكرمة» (وهي من أسماء شجرة العنب)، أما الاسم الآخر فيعود إلى أصول هندية ويعني «العاقبة الأخلاقية».


جانب من مقتنيات وفعاليات صالة كارما للفنون بحلب

ويضيف بأن الهدف من الصالة تمثل في أن تكون جسر وصل بين الفنانين والجمهور بهدف التثقيف حيث يضيف: «ربما يمكننا أن نقول أبرز التحديات التي تواجهها مدينة حلب فنياً هو ضعف الثقافة البصرية خصوصاً بين الجيل الجديد والذي لا يتابع الفن التشكيلي. ولكن في الوقت نفسه لا يمكن إنكار أثر افتتاح كلية الفنون الجميلة في حلب وما أفرزت عنه من تواجد حضور شاب بدأ يغزو المعارض الفنية ويتابع الحركة الفنية التشكيلية في حلب. للأسف فإننا نجد أن الفن في بيروت ذي أهمية أكبر من هنا، كما نجد أن أهم المجموعات الفنية الخاصة بالفنانين الحلبيين موجودة في بيروت وبالتالي نرى تقديراً للفن السوري فيها وخصوصاً للفنانين المعروفين أمثال فاتح المدرس ولؤي كيالي وصفوان داحول وغيرهم. كما نرى أنهم يفضلون الفن السوري على الفن اللبناني نفسه بينما نحن منتجي هذا الفن لا نقدِّر هذا الفن ولا نقتنيه، ونفضل أن نشتري نسخا مقلدة للوحات مشهورة. هذا الأمر أدى إلى نزيف للوحات التشكيلية الحلبية والتي بتنا نراها في الخليج وأوروبا بدلاً من أن نراها في المنازل الحلبية».

ويتابع بأن الحركة التشكيلية في دمشق تعتبر ذات وعي فني أكبر مضيفاً بأن عملية تأسيس حس فني تشكيلي عالي في أي مكان يجب أن يبدأ من الصغر مع خلق جيل يفهم أهمية الأعمال التشكيلية وقيمتها الفنية. ويضيف بأن الوعي له عدد من العوامل منها التواصل مع الفنان والتعمق في أعماله ومناقشتها معه حيث يقول بأن هدف الصالة زيادة الوعي الفني لدى السكان.

جانب من مقتنيات وفعاليات صالة كارما للفنون بحلب

أما عن فكرة الصالة، فيقول: هي تمثل مشروعاً ثقافياً أكثر منه تجارياً، لأنها كمشروع تجاري خاسر نسبياً حيث يضيف: «افتتاح صالة للفن التشكيلي كمشروع تجاري بحت يمثل مشروعاً خاسراً بسبب ضعف الاقتناء من الجمهور الحلبي. عندما أطلقنا هذه الصالة، قررنا أن تكون بحسب المعايير العالمية لعرض الفنون من نواحي الضوء الطبيعي والمساحات لكل عمل فني وغيرها من المعايير المتنوعة، هذا الأمر جعل تكاليف الصالة كبيرة جداً في مقابل عمليات اقتناء أقل مما هي عليه في دمشق أو بيروت أو عمان».

وعن رأيه في الحركة التشكيلية في حلب عموماً يقول بأن الإقبال في عام 2010 كان جيداً إلا أن الواقع الاقتصادي الصعب في عام 2011 أثر على حركة الاقتناء.


جانب من مقتنيات وفعاليات صالة كارما للفنون بحلب

أما عن أبرز المعارض التي احتضنتها الصالة فيقول بأنها معرض لمجموعة من الفنانين الفرنسيين والذي جرى بالاشتراك مع صالة عرض فرنسية حيث مثلت صالة «كارما» الجسر بين الفنانين الأجانب والجمهور الحلبي. كما أن الصالة استضافت مؤخراً معرضا للفنانة الدنماركية بنته كريستنسن - إيرنست إضافة إلى عدد من المعارض العديدة لفنانين محليين حيث يضيف: «من المعارض المميزة كان معرض الفنان نجاد جابري والذي قدم معرضاً عن فن التحويل وإعادة التدوير حيث تمثلت أهمية المعرض في كونه صديق للبيئة وذي أفكار جديدة. ومن المعارض الفنية الجيدة أيضاً معرض الفنان أحمد برهو والسبب كان في أنه فنان رائد إنما غير معروف محلياً رغم شهرته الإقليمية والدولية، ونحن كنا معجبين بأعماله ورأينا أنه من الضروري تسليط الضوء عليها. ومن المعارض التي نجدها مميزة معرض الشاب خالد عقيل والذي ميز هذا المعرض هو مساهمتنا في نشر موهبة جديدة في مجال فني جديد هو التصوير الضوئي في اختلاف عن المعارض التي نقوم بها في العادة».

ويضيف بأن من مشاريع الصالة المستقبلية تمثيل فنانين شباب موهوبين خارج سورية وتبنيها فنياً، إضافةً إلى استضافة أي فنان وفنانة لديهم أعمال فنية مميزة من داخل مدينة حلب أو خارجها إضافةً إلى دعم بقية الفنون التشكيلية مثل فن النحت، و مثلاً.

يشار إلى أن صالة كارما
تأسست في 20 كانون الأول 2008
الموكامبو – شار ع عاصي رحباني –


من المعارض المقامة في الصالة:
- معرض الافتتاح بمشاركة عدد من الفنانين السوريين
- معرض الفنان ناصر نعسان آغا 3/5/ 2009
- معرض الفنان نجاد الجابري 21/5/2009
- معرض من باريس إلى حلب 1/10/2009
- معرض الفنان نبيل السمان 9/11/2009
- معرض الفنانين سارة مدرس وفادي المدرس 5/12/2009
- معرض الفنان أحمد رائد 17/3/2010
- معرض الفنان سعد يكن 17/4/2010
- معرض الفنان أندريه أنطونيان 17/5/2010
- معرض الفنان برصوم برصوما 18/12/2010
- معرض الفنان وحيد مغاربة 13/3/2011
- معرض الفنان خالد عقيل 1/5/2011
- معرض الفنانة بنته كريستنسن - إيرنست 15-10-2011


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

جانب من صالة كارما للفنون بحلب

جانب من صالة كارما للفنون بحلب

جانب من صالة كارما للفنون بحلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق