فادي المدرس و سارة المدرس في غاليري كارما بحلب
جيلان مختلفان، مدرستان فنيتان مختلفان ومعرض واحد

22/كانون الأول/2009

مدرستان مختلفتان في الرسم، وجيلان مختلفان في العمر، ولكن ما يجمعهما هو حب الرسم وانتماؤهما إلى عائلة المدرس.

يمكن لهذا الوصف أن يعبر عن معرض الفن التشكيلي الذي أقامه كل من الفنانين فادي المدرس وسارة المدرس والذي افتتح مساء يوم السبت 5 كانون الأول 2009. حيث يستمر هذا المعرض في صالة كارما للفنون الجميلة في مدينة حلب. الفنان فادي المدرس العائد من الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، أراد استهلال نشاطه الفني في مدينة حلب بمعرض يجسد ما اكتسبه مع معارف وخبرات خلال سفره ومشاركاته الخارجية، أما سارة فهي كانت بهذا المعرض تخطو أولى خطواتها على طريق إقامة المعارض في أول معرض لها.


الفنان فادي المدرس أمام إحدى لوحاته

وقد أراد الأستاذ فادي المدرس ـ الذي شرب من نهر الفن التشكيلي خلال تواجده مع والده الأستاذ الكبير فاتح مدرس ـ أن يقدم خلاصة خبرته الفنية والبصرية والتي يقول عنها: «بحكم أن والدي هو الفنان المعروف فاتح المدرس، فقد نشأت في جو الفن التشكيلي وترعرعت ضمن بيئة أعطتني غنىً بصرياً. بعد ذلك ساهم وجودي في كلية الفنون الجميلة في صقل هذا الغنى وهذه الموهبة. إذ ليس من السهل أن تكون ابناً لفنان معروف مثل فاتح المدرس حيث أن الكل سيقوم بدون وعي منه بمقارنة ما تقدمه مع ما كان والدي يقدمه. فيما يجب ألا يكون هناك مقارنة حيث أن لكل واحد منا أسلوبه الخاص. من جهتي أنا، فقد ابتعدت عن أسلوب والدي وحاولت بناء أسلوبي الخاص والمختلف تماما عنه».

ويقدم الأستاذ فادي في المعرض 15 لوحة تلاعب فيها بالمساحة ما بين «الظل والنور» كما يقول وأكـْثـَر من الخطوط والألوان حيث يتابع قائلاً: «يعتبر هذا المعرض المعرضَ الفردي الثاني لي في مدينة حلب والخامس لي في المدينة حيث سبق وأن قدمت ثلاثة معارض مشتركة أيضاً وكلها تمت قبل العام 2000 ضمن حلب. بعد عودتي من الولايات المتحدة الأمريكية، أحببت العودة إلى مجال الفن التشكيلي في مدينة حلب، وقررت بعدما رأيت سارة، تقديم معرض مشترك بيني وبينها يكون متنوعاً وغنياً عن طريق الاختلاف في أساليب الرسم ما بيننا ما يجعل للمعرض روحاً مختلفة عن المعارض الأخرى».

الفنانة سارة المدرس أمام إحدى لوحاتها

أما سارة المدرس فقد دخلت معرضها الأول بخمسة عشر لوحة كان حافزها للمشاركة بها هو التشجيع الذي نالته من الأستاذ فادي كما تقول حيث تضيف قائلة: تخرجت حديثاً من قسم التصميم الداخلي من الجامعة الخاصة للعلوم والفنون. أحببت في معرضي الأول تقديم أنماط متنوعة من الرسم في محاولة مني لاستطلاع رأي الناس والنقاد والفنانين الآخرين حول الخط المناسب الذي أستطيع المضي فيه لاحقاً».

وقد تباينت التقنيات التي استخدمتها سارة في لوحاتها، فمن استخدامها فن الغرافيك إلى الألوان الزيتية، ومن أسلوب الكولاج إلى أسلوب التهشير والخطوط حيث تضيف قائلة: «استعملت الزيتي وتقنيات التنقيط والخطوط ضمن الرسم الزيتي. كما قمت بتحضير أربع لوحات وفق مفهوم الكولاج وضعت فيها تقنيات: الدائري، المستطيل، البيضاوي، والمستطيلات الرفيعة؛ واستعملت أيضا تقنيات الحبر والتنقيط والتهشير العادي والتهشير الحر مع لوحة استخدمت فيها تقنية الحفر».

هذا التنويع ـ كما تقول سارة ـ جاء رغبة منها في التوافق مع أذواق أكبر شريحة ممكنة من الناس حيث تتابع قائلة: «لم أرغب في عمل نمط واحد من اللوحات على اعتبار أن بعض الناس قد لا يحبون ذاك النمط مثلاً. بل حاولت التنويع لكي أتوافق مع أكبر شريحة ممكنة من الناس، وسأتابع حاليا ضمن الخط المنوع الذي أنا فيه».

يذكر بأن المعرض مستمر حتى الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول الحالي.


حلب
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك