نبيل السمان في غاليري كارما بحلب

12 تشرين الثاني 2009

الأختام والكائنات الحية التقليدية والأسطورية؛ كانت جزءاً من مفردات المعرض الفني التشكيلي الذي أقامه الفنان نبيل السمان والذي افتتح مساء يوم الاثنين 9 تشرين الثاني 2009 ضمن صالة كارما في مدينة حلب.

وقد احتوى المعرض على ما يزيد عن أربعين عملاً فنياً بقياسات وأبعاد متعددة، وبموضوع فني يقول عنه السيد نبيل بأنه استمرار لمعرض قام به منذ أربع أشهر ضمن مشروع يتابعه منذ ثلاث سنوات، وقد حدثنا عنه قائلاً: «يلاحظ المتابع للوحاتي امتلاءها بالتفاصيل، واحتواءها على موضوعات مستمدة من الحكايات والأساطير. يمكنني أن أقول أيضاً بأن ما يميز هذا المعرض هو فكرة اللون. بعبارة أخرى، كثيراً ما نرى في المعارض لوحات نجد فيها نوعا من الاقتصاد اللوني أوألواناً قليلة؛ ما قمت به في هذا المعرض كان نوعاً من البحث اللوني ليس في الرسم فحسب، بل في التقنية والموضوعات والحالة وتزيين العمل الفني».

وتابع الفنان السمان بأن من الرموز التي ميزت اللوحة أيضاً كانت فكرة الوشم واستخدام الكائنات الحية وتلك الأسطورية أيضاً داخل اللوحات، حيث تحدث عن ذلك قائلاً: «لطالما ما كان الوشم مرتبطاً بالجسد، حيث اعتدنا على رؤية الوشم على أجساد الناس وفي أكثر من موضع فيها. في أغلب لوحاتي ضمن المعرض نجد تجسيداً للوشم في فكرة أردت من خلالها إيصال رسالة مفادها أنني أرى اللوحة بمثابة الجسد وبالتالي الزخرفة الموجودة فيها هي بمثابة الوشم بكل معانيه والتي منها ما يتحدث عن الطبيعة أو الكائنات الحية أو غيرها من المواضيع. أما عن استخدام الكائنات والحيوانات، فقد استخدمت كائن البومة والي يتفاءل فيها الغرب بينما يتشاءم منها العرب، وهي كائن يرمز للحكمة في الأساطير اليونانية القديمة، أما بالنسبة لي فاعتبره كائناً حيادياً حزيناً، وأحبه ولا أدري مدى تأثير وجوده على الحالة الدرامية، وعلى المتفرج أن يقدر السبب. وقد وضعت عدداً من الكائنات الأخرى لكسر حالة الصمت في اللوحة، أو لفكرة أشعر بها وهي أن الإنسان بدأ يتحول لكائن وحيد منعزل وبالتالي فإنه يرغب في كائنات أخرى يعيش معها إنما بدون كلام! ربما – برأيي - أن الإنسان وصل لدرجة التوحد هذه بسب ضغوطات الحياة وعدم وجود لحظة لالتقاط الأنفاس».


من أجواء المعرض

والفنان نبيل السمان من الفنانين الذين يعتبرون بأن كل معرض هو «محطة خاصة ولها خصوصية» ويشرح تلك الفكرة قائلاً: «برأيي أن على الفنان ألا يقدم معرضاً للجمهور ما لم يكن هذا المعرض محتوياً على أفكار جديدة أو أشياء جديدة يحث لا يكون تكرارا لمعرض سابق. الكثير من الفنانين وقعوا في مطب التكرار، ولكن الفكرة برأيي هي الانتقال من محطة إلى محطة عن طريق الفن والذي يجب أن يكون في كل مرة ذا عوامل متجددة ومستقبلية».

ومن زوار المعرض كان الفنان التشكيلي جورج بيلوني والذي قال لنا: «من خلال اللوحات نرى كيف أن الفنان نبيل السمان قدم تجربة جديدة نرى تميزها من خلال عمله على المساحة الجيدة للون والمجموعة المتناغمة إضافة إلى الرموز التي تدل على منطقتنا بغناها وكافة تفاصيلها. كما أننا نجد أيضاً العنصر الإنساني المهم والذي يأخذ حيزاً كبيراً من اللوحة».

ويتابع بأنه رغم معرفته الكبيرة بالسيد نبيل إلا أنها المرة الأولى التي يرى فيها نبيل يعمل ضمن هذه الفكرة متمنياً له التوفيق والنجاح.

يذكر بأن المعرض مستمر حتى تاريخ 27 تشرين الثاني 2009.

.


حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال الفنان نبيل السمان

من أعمال الفنان نبيل السمان

من أعمال الفنان نبيل السمان

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق