ثلاثة كتاب سوريين يوقعون ثلاث روايات لهم بدمشق

11 تشرين الأول 2011

وقع الكاتب ممدوح عزام روايته الجديدة (نساء الخيال) وفادي قوشقجي روايته (الحاكم بأمر اللات) وريم حبيب روايتها (سفاح الذكرى) وجميعها صادرة عن دار أطلس في فندق برج الفردوس بدمشق أمس.

وتقدم رواية نساء الخيال لممدوح عزام محاكمة قاسية للذكريات حيث تشرح مجتمع المدينة في مرحلة الستينيات وما قبلها وما بعدها بما فيها المشهد الثقافي والسياسي والتاريخي بسردية احترافية ضمن تسلسل منطقي ممتع .

ويرتكز نص عزام على قصة مجموعة من الشبان في بيئة محافظة يقومون بعمل طائش في مرحلة الدراسة الثانوية ومن خلال هذا العمل تتكشف مجموعة من المفاهيم الاجتماعية حيث يدخلنا البطل الراوي في عوامل تناقضات اليسار ومشكلاته.

بينما تتناول رواية سفاح الذكرى لريم حبيب قصة فتاة من المجتمع الريفي تعيش تجربة تقمص تسقطها على حياتها وتكتشف من خلالها رغباتها نتيجة الرسائل الغرامية التي تقع بين يديها بالصدفة وتقودها إلى المدينة حيث تقرر أن تعيش تجربتها الخاصة بكل أبعادها بين مجموعة من الشباب الجامعيين الذين انغمسوا بالنشاط السياسي وانعكس على حياتهم سلباً وإيجاباً .

وتعيش بطلة الرواية جملة من التناقضات الاجتماعية القائمة بين الريف والمدينة وما يتركه ذلك من احباطات إلى أن تقرر العودة إلى الحياة الطبيعية بعد الصدمات المتكررة ضمن سرد روائي كثيف وجريء يتميز بحالات درامية مشحونة.

وقالت ريم حبيب في تصريح لوكالة سانا إن روايتها تركز على مرحلة الثمانينيات في سورية وخاصة موضوع الحراك السياسي وحركة الحزب الشيوعي من خلال قصة انتساب عدد من الشبان والشابات إليه وانعكاسات هذا الحزب عليهم اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً.

وأشارت الروائية إلى أن سفاح الذكرى تلفت النظر إلى موضوع العمل السياسي الذي يخوضه الكثيرون لأغراض أخرى بعيدة عن الموضوع السياسي أو النضالي الوطني وبالتالي فالرواية تتناول هذه المرحلة التاريخية الهامة بكل تداعياتها والوانها وأطيافها الحقيقية والزائفة.

وقالت حبيب.. الرواية هي حياة بكل ما فيها من تفاصيل وليس هناك أصدق من الحياة لنقلها فتجارب الآخرين هي مرجعية بكل صدقيتها وبعض هذه التجارب يستحق أن يكون عبرة أو حكاية يقرؤها الجمهور.

بينما تركز رواية الحاكم بأمر اللات لفادي قوشقجي على موضوع الاستبداد من خلال قصة تدور في زمن حكم فرانكو لإسبانيا فتشير إلى موضوع الطغيان عبر عدد من الأصدقاء يلتقون في ليلة بعد انقطاع سنين لتتحول تلك الليلة إلى محور أساسي للرواية التي تصور المرحلة السابقة واللاحقة لها بكل تداعياتها وصولاً إلى المفاجأة والحل والبحث عن الحقيقة.

وأشار قوشقجي إلى أن روايته تنطبق على أي مجتمع يعيش ظروفاً مشابهة من خلال موضوع النضال ضد الظلم وصولاً للحظة الحرية بكل تفاصيلها.

ويقول الروائي وكاتب السيناريو قوشقجي: هناك فارق شاسع بين جمهور التلفزيون وجمهور الرواية لكن الرواية مجال رحب يتيح حرية أكبر في الكتابة على اعتبار أن الدراما تخضع لرقباء أكثر بكثير والرواية تصل إلى عدد أقل لكنها أكثر خلوداً عبر الزمن.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق