اللاذقية على أعتاب الموسم السياحي

16 حزيران 2011

ورشة عمل متكاملة وعروض نوعية لاستقطاب السائح العربي والأجنبي

تعمل محافظة اللاذقية بشكل دؤوب لاستقبال الموسم السياحي لهذا العام عبر اتخاذها مجموعة واسعة من التدابير والإجراءات العملية التي من شأنها تحسين الواقع الخدمي والنهوض به في شتى المرافق السياحية والخدمية المنتشرة على خارطة المحافظة حيث شملت هذه الإجراءات عدداً من الخطوات الفعالة في كل الدوائر المعنية بما يهيىء لتقديم زمرة من الخدمات السياحية اللائقة للسياح العرب والأجانب.

في هذا الإطار أكد المهندس نوار عثمان مدير دائرة الخدمات والصيانة في مجلس مدينة اللاذقية على إنهاء الخطة التي تتضمن أعمال الصيانة والتعبيد وإعادة تأهيل الطرقات والأرصفة وتجهيز الشوارع الرئيسية والشوارع الاكثر ازدحاما ولاسيما طريق الشاطئ الأزرق الذي تم الانتهاء فيه من كافة أعمال الحفر والصيانة.

وأضاف أن الدائرة انتهت أيضاً من إنجاز الأعمال التي تقوم بها دورياً كقص الأشجار وتقليمها بالإضافة إلى صيانة الأرصفة في منطقة دوار المدينة الرياضية والرصيف الموازي لسور المرفأ كما تمت إعادة تأهيل الكورنيش الغربي ببلاط البازلت وتبديل وصيانة ودهان الأرصفة في عدد كبير من الشوارع الرئيسية والفرعية.

كذلك تم استكمال التنسيق كما لفت عثمان مع المديريات المعنية لإنهاء المشاريع الاستراتيجية عند مدخل المدينة الشرقي موضحاً أن المديرية عملت على استدراك أخطاء السنوات الماضية من خلال السيطرة على المشكلات التي اعترضت أداء المديريات الخدمية ولاسيما في الأحياء الشعبية فكان أن تم البدء بتنفيذ المشاريع فيها منذ بداية العام ليستكمل تماما نهاية شهر آيار المنصرم ليصار بهذا إلى استقبال الموسم الصيفي دون أي مشاكل تذكر.

من ناحيته أشار فراس محمد مدير دائرة النظافة في المحافظة إلى أن الدائرة توشك على إنهاء حملات التنظيف وأعمال ترحيل النفايات والمخلفات في طريق الشاطئ الأزرق والطرق الرئيسية الأخرى والتي تنجز باستخدام الكانسات الآلية بالإضافة إلى تكثيف حملات رش المبيدات ومكافحة القوارض وعمليات تنظيف وقص الأعشاب على جوانب الطرقات في أنحاء سكنية مختلفة.

أما دائرة الحدائق فقد اتخذت العديد من الإجراءات في هذا السياق كما أوضح المهندس ياسين حنونة مدير الدائرة حيث تم اتمام أعمال قص المروج وتسويتها وتقليم الأشجار وتنظيف الجزر الوسطية وتزيين مداخل المحافظة الرئيسية ودواراتها عبر زراعة كل الجزر الوسطية في شوارع المدينة بالحوليات بالإضافة إلى قص أشجار النخيل في هذه الجزر وتهذيب جذوعها وطرشها بالكلس لإظهارها بالشكل الجمالي اللائق.

والأمر ذاته بالنسبة لحدائق المدينة حيث تمت كما قال زراعتها بالحوليات وأشجار الزينة وتكثيف زراعة الورد الجوري بألوانه الأحمر والأصفر والأبيض والحوليات كما غطت الحوليات متعددة الألوان الجزر الوسطية في عدد كبير من شوارع المدينة وحدائقها حيث شملت هذه الأعمال كلاً من حدائق الفرسان والعصافيري والكورنيش الغربي والمشروع السابع ومشروع شريتح والمشروع الثامن.

في السياق ذاته أكد سمير علي رئيس غرفة السياحة في الساحل السوري أن الغرفة قامت هذا العام باتخاذ خطوات نوعية لتنشيط الموسم السياحي واستقطاب عدد أكبر من السياح العرب والأجانب وذلك عبر إقامة عدد من العروض المغرية على الجولات السياحية المتكاملة والترويج لأسعار مخفضة تشمل مختلف شعب الغرفة وخاصة شعب المكاتب والفنادق والمطاعم.

وأضاف.. عمدنا هذا العام إلى طرح مبدأ السلة الواحدة والتي تتضمن الاقامة ووجبات الطعام الثلاث كعامل يكثف من عملية الجذب والترويج المحلي والخارجي مع تفعيل دور المكاتب السياحية لتنظيم العروض المخفضة بهدف استقدام المزيد من المجموعات السياحية العربية منها والأجنبية.

واختتم علي بالإشارة إلى الخطوات التمهيدية التي قامت بها الغرفة خلال الفترة الماضية لطرح هذه العروض حيث تمت إقامة العديد من الدورات المتخصصة للكوادر البشرية العاملة في هذا الحقل كما تمت مراسلة مديرية السياحة في المحافظة لمتابعة وضع الأشخاص الذين يعملون في مجال تنظيم الرحلات والمجموعات السياحية من وإلى القطر من دون تراخيص نظامية واتخاذ العقوبات والإجراءات اللازمة في حقهم.

بدوره أوضح فايز عدرة مدير سياحة اللاذقية أن التوقعات للموسم السياحي الصيفي لهذا العام تدعو للتفاؤل وخاصة أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام قد شهدت زيادة في معدل القدوم للسوريين بنسبة 111 بالمئة عن العام الماضي و44 بالمئة زيادة للسياح العرب و209 بالمئة زيادة للأجانب كما بلغت نسبة زيادة عدد الليالي السياحية في الربع الاول لعام 2011 بحدود 98 بالمئة عن الربع الاول لعام 2010.

وأضاف أن المديرية ستقوم هذا العام كعادتها بمتابعة الأسعار والرقابة على المنشآت مخلال عمل لجنة القرار رقم 9 والضابطة العدلية التي تقوم بزيارة المنشآت للتأكد من سوية المنتج المقدم حيث تتكون هذه اللجنة من ممثلين عن عدة جهات في المحافظة كالصحة والتموين وغيرها والتي تمارس عملها عن طريق تنفيذ زيارات ميدانية دورية لمنشآت السياحية.

وتعمد هذه اللجنة كما نوه عدرة إلى التشديد على جودة الخدمة السياحية المقدمة كالتقيد بالأسعار المعلنة وسلامة وجودة الغذاء ونظافة المنشآت السياحية والكوادر العاملة فيها وحسن استقبال الزبون بهدف تلافي أي تقصير ومراقبة الأداء وخاصة مع زيادة عدد المنشآت العاملة في المجال السياحي لافتاً إلى أن المديرية تتابع حالياً مع الجهات المعنية إتمام مجموعة من التدابير الضرورية في هذا الشأن.

وتشمل هذه التدابير إعادة صيانة وإضافة لوحات للدلالة إلى الأماكن السياحية وتوفير نقاط طبية على الطرق المؤدية إليها وإنهاء أعمال صيانة شبكات الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي قبل بدء الموسم بالإضافة إلى التنسيق بين مختلف الجهات العاملة في القطاع السياحي والجهات العامة كالنقل البري والبحري والخطوط الحديدية لوضع برامج تتضمن حسومات على اجور النقل والمبيت والإطعام قد تصل إلى 50 بالمئة.

واختتم بالإشارة إلى ضرورة التركيز على عملية الترويج للسياحة المحلية بين المحافظات السورية بهدف احياء الموسم السياحي وتنشيطه كأحد وسائط التغلب على الأزمة الراهنة والظروف التي تعيشها البلاد مؤكداً أن المديرية قد خصصت الرقم 137 للابلاغ عن أي شكوى أو تقصير من قبل المرافق السياحية لمعالجة أي خلل يؤثر على الوجه السياحي للمدينة.

يذكر أن حصة محافظة اللاذقية من حركة القدوم السياحي لعام 2010 قد وصلت إلى ما يقارب 12 بالمئة من إجمالي القدوم إلى سورية حيث وصل عدد سياح المحافظة الى 854 الف سائح عربي وأجنبي.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق