حاضنة تقانة المعلومات في الجمعية السورية للمعلوماتية

14 حزيران 2011

استثمار منظم لمواهب الشباب تسفر مشاريع رائدة تنافس في سوق العمل

بغية تحويل الشباب من طالبي عمل إلى أشخاص يقدمون فرص عمل أنشأت الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية حاضنات تقانة المعلومات والاتصالات رغبة منها في استقطاب الشباب الذين لديهم أفكار يمكن لها أن تتحول إلى منتج مفيد. وتنطلق الحاضنة من رسالة أساسية تسعى لدعم إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة في مجال تقانة المعلومات والاتصالات وذلك بتقديم منتجات ذات طابع ابتكاري يحمل قيمة مضافة إلى صناعة تقانة المعلومات والاتصالات في سورية والعالم.

وبينت المهندسة فدوى مراد مديرة الحاضنة في حوار مع لنشرة سانا الشبابية إلى أن الحاضنة تهدف بشكل أساسي إلى نشر روح ريادة الأعمال بين الشباب من حملة الكفاءات والخبرات في مجال تقانة المعلومات والاتصالات وتزويد رواد الأعمال من الشباب المعلوماتيين بالمهارات والخبرات اللازمة للدخول إلى سوق العمل والمنافسة فيه.

أكدت مراد أن الحاضنة تعمل على توفير البيئة العلمية والفنية من خبراء ومستشارين وبنية تحتية لرواد الأعمال المعلوماتيين لإنشاء مشاريعهم الاستثمارية ومنحها فرص نجاح عالية ودعم تحويل الأفكار المبتكرة والمتميزة إلى منتجات استثمارية تسهم في رفع سوية صناعة تقانة المعلومات والاتصالات في سورية.

وتابعت مراد أن إدارة الحاضنة في المشروع المرشح للاحتضان تشترط أن يتوافق مع أهداف الحاضنة ويكون متعلقا بتطوير أو استخدام تقانة المعلومات أو الاتصالات وأن يوظف أفكارا أو مفاهيم جديدة ومبتكرة ويقدم قيمة مضافة كما يجب أن يمتلك صاحب المشروع المؤهلات اللازمة لتطويره والبدء بتسويقه خلال مرحلة الاحتضان وان يكون للمشروع استدامة في سوق العمل ويحقق عائدا ماديا يضمن استمرار نجاحه بعد التخرج من الحاضنة.

وبينت مراد أن الاحتضان يمر بمجموعة مراحل الاحتضان الأولي الذي يعد المرحلة الأولى للاحتضان ويمتد من أربعة إلى ستة أشهر حيث تقدم خلال هذه المرحلة دورات تدريبية في مجالات الإدارة المختلفة ويقوم المحتضنون بمساعدة إدارة الحاضنة بتطوير خطة العمل التي تقدم للجنة القبول للانتقال إلى المرحلة الثانية.

في المرحلة الثانية التي تسمى الاحتضان يجري قبول احتضان المشاريع بناء على خطة العمل التي طورها المحتضن خلال مرحلة الاحتضان الأولي ويتمتع المحتضن حسب مراد بكامل الخدمات التي تقدمها الحاضنة وتستفيد الشركات المحتضنة من شبكات علاقات الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والنشاطات المختلفة التي تقيمها.

وتقدم الحاضنة للمحتضنين مقرا مجهزا بالتجهيزات التقنية والمكتبية ويتشارك المحتضنون باستخدام الموارد المشتركة الموجودة في الحاضنة من سكرتارية و اتصالات وتصوير وقاعات ومحاضرات وغرف اجتماعات.

كما تم تجهيز المقر ببنية تحتية متطورة وتهيئته بأحدث تقنيات الاتصالات والتجهيزات الحاسوبية والمكتبية المتطورة ووسائل التدريب اللازمة لعمل الحاضنة والمشاريع المحتضنة في جو مريح يساعد على الابتكار والإبداع.

كما توفر الحاضنة عن طريق الفعاليات التي تقام دوريا في الجمعية السورية للمعلوماتية فرص اللقاء بأصحاب الشركات الكبيرة للاستفادة من خبراتهم ودعمهم ورعايتهم وكذلك فرص الاتصال برؤوس الأموال ومصادر التمويل المختلفة التي تهتم بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ولفتت مراد إلى أن الحاضنة تستعين بنخبة من الخبراء والمدربين والاستشاريين من العاملين في المجالات التقنية ومجالات الأعمال لتوجيه ومساعدة المحتضنين على تأسيس أعمالهم وإداراتها وبناء مؤسساتهم الناشئة.

وقالت مراد: إن هذه الدورات تتضمن مبادئ الإدارة والإستراتيجية ومبادئ إدارة المشاريع وكيفية وضع خطط العمل ودراسة الجدوى الاقتصادية إضافة إلى التسويق ودراسة السوق وبعض القضايا القانونية التي تخض إدارة الشركات وغيرها من المواضيع التي تهم رواد الأعمال مثل حماية الملكية الفكرية والشؤون القانونية في مجالات تقانات المعلومات والاتصالات على وجه الخصوص.

وتضم الحاضنة في الوقت الحالي عشر شركات ناشئة يديرها شباب سوريون يجمعهم الطموح حيث يعمل محمد قواص ووجدي بشارة على تأسيس شركة تحت اسم ابجد هوز حيث ينحصر مجال عمل الشركة بتطوير وتصميم الانظمة البرمجية والمواقع الالكترونية المعتمدة على دراسات وأبحاث علمية ليكون منتجها الرئيسي أنظمة تساعد الآلة على فهم النصوص المكتوبة باللغة العربية وأهمها نظام إيجاد المستندات العربية المتشابهة بالمعنى والسياق ونظام تجميع المستندات حسب مواضيعها.

وقد استطاع أصحاب المشروع نيل جائزة أفضل مشروع بحث علمي في الأردن والمركز الثالث في جائزة فكرة واعتماد مشروعهم كورقة علمية من جامعة الشيخ زايد في دبي.

أما عبد العزيز عباس ومحمد ماجد اللبابيدي فقد اختارا اسما لشركتهما /آد ان سبوت/ وتقوم الشركة على تزويد مساحات اعلانية الكترونية لا سلكيا بهدف تنظيم خدمة الانترنت في الأماكن العامة وتقديم مساحات اعلانية من خلالها ويتميز المنتج التي تقدمه الشركة بأنه اعلان مستهدف لشركة معينة والاعلان عبارة عن صفحة قابلة للتعديل كليا بمساحات اعلانية كبيرة وتقديم خدمات وحلول ملائمة ومخصصة لكل زبون.

وقد حاز المشروع المركز الاول في مسابقة ابدأ.

ووقع اختيار سوزان محمد وعالية دريرش على مجال الحلول البرمجية الداعمة للغة العربية لعمل شركتهما حيث تعمل شركة عربي على تطوير حلول برمجية داعمة للغة العربية تستخدم في التطبيقات التعليمية والترفيهية وتطبيقات الاتصالات الانترنت والموبايل بالاعتماد على تقنيات معالجة اللغات الطبيعية حاسوبيا.

ويمتاز المنتج الرئيسي للشركة بامكانية تحويل النصوص العربية المكتوبة الى كلام والتشكيل الالي للنصوص العربية المكتوبة.

وقد حاز منتج الشركة المركز الأول في مسابقة فكرة لعام 2007 والمركز الاول في مسابقة الاسكوا للمحتوى الرقمي العربي.

فيما يقوم عمل شركة إنما التي أسس فكرتها انس سلمان وفاطمة شهاب على تطوير حلول برمجية متقدمة من خلال الاستبيان الالكتروني الذي يضم مجموعة متكاملة من البرامج التي تؤمن أدوات التصميم وجمع المعطيات والتاكد من المعطيات المحصلة وتخزينها اضافة الى امكانيات توليد التقارير الاحصائية.

أما شركة ابداع للحلول الذكية التي ابدع فكرة مشروعها إيهاب الحراكي فتقدم منتجا مميزا هو عبارة عن نظام موزع ذكي مبني على تقنيات ذكاء الاعمال وهو يساعد الشركات على زيادة ارباحها وتقليل مصاريفها ومراقبة أدائها.

وقد حاز المشروع المرتبة الثانية في مسابقة ابدأ للابداع التقني لعام 2010.

فيما تسعى لجين جباوي من خلال شركتها التي حملت عنوان آي عربي إلى تحويل الكتب والمراجع العربية لتطبيقات خاصة بالآي فون والآي باد وتطوير تطبيقات عربية عالية الجودة للمستخدمين لتصل إلى منتج يقدم تطبيقات عربية على الاي فون والاي باد والايبود تاتش في المجالات العلمية والثقافية والخدمية.

وقد تمكنت صاحبة المشروع من نيل المركز الاول في جائزة برنامج انطلاقة لعام 2010 .

ويقدم لبيب أحمد اسماعيل ومحمد الساطي من خلال شركة ان سبيريا الحلول الالكترونية والبرمجة لدعم عملية معالجة واستقصاء المعلومات الصحية للمرضى من خلال تبادل وارشفة معلومات السجل الصحي عن طريق استخدام البطاقات الذكية وخدمات الويب.

أما شركة اسوة التي يقوم على تأسيسها نور الهدى رمضان وندى المسوتي فتعمل على تطبيق احدث آليات تطوير الفرد وفق احدث النظريات العالمية من خلال نظام خبير لاكتشاف الطاقة الإبداعية والانتاجية لدى الفرد وحاز المشروع المركز الاول بمسابقة انطلاقة لعام 2009.

أما شركة فوتيك التي تميزت بكونها حازت على ثلاث جوائز في مسابقات فكرة وانطلاقة وابدأ والتي اسس مشروعها غالية جراد وسوسن سعيد فتقوم على تطوير حلول تعتمد تقنية التعرف على الكلام آليا باللغة العربية وتقديم منتج يمتاز بالتعرف على الكلام بالعربية الفصحى ومراعاة العامية المختلفة والقدرة على التعرف على جمل طويلة من الكلام المتواصل بدقة عالية اضافة إلى القدرة على فهم كلام أي مستخدم دون تدريب مسبق.

واختار انس سنقر وطارق ديب المجال السياحي لشركتهما ويلكم تو سيريا حيث تقدم الحلول التسويقية والالكترونية لرواد القطاع السياحي والضيافة والترفيه من خلال نظام متكامل وتفاعلي على شبكة الانترنت لتغطية احتياجات القطاع السياحي.

ويمتاز المنتج باحتوائه على خريطة رقمية سياحية تفاعلية للمدن السورية ومنتدى الكتروني تفاعلي خاص بالقطاع السياحي لتقديم النصح والتوصيات والتعرف عن أنواع السياحة في سورية وخطط واقتراحات لجولات سياحية ترفيهية وعلاقات عامة على شبكة الانترنت وحملات تسويق الكتروني.

يذكر أن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أنشئت عام 2010 حاضنة في محافظة حمص تتسع لعشرة مشاريع لشركات ناشئة كما أنشئت في اللاذقية حاضنة تتسع لتسعة مشاريع وشركات ناشئة ويتم التخطيط لانشاء حاضنات في حلب والرقة.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق