حملة ارفع معنا أكبر علم سوري تحقق حلمها بمشاركة مئات الألوف من شباب سورية

15 حزيران 2011

وتحولها إلى مسيرة مليونية على أوتستراد المزة

شهدت دمشق ظهر اليوم 15 حزيران 2011، ما كان يعتبر حلماً على صفحات الإنترنت، فهذا هو العلم السوري الأكبر والأطول في العالم بطول 2300 متراً وعرض 18 متراً، صنعته أيادي السوريين حباً وولهاً وعشقاً بسوريتهم، فأفردوه بحراً يتلمسونه ويرفعونه، عربون وفاء لراية اختزلت المجد بين ألوانها، وتحت رايتهم السورية التي شابهت البحر بامتداده يجتمعون على ضفافها كالجسد الواحد. فحملة «ارفع معنا أكبر علم سوري» حدث للأجيال القادمة وعبرة لأهل الأرض، أن حضارة الانتماء ووحدة الكيان الواحد تزهو في سورية، فمن شارك في هذه الحملة هم أشقاء في سوريتهم لا يعرفون بعضهم بعضاً، ولا أسماء من يشاطرهم هذه المحبة الكبيرة لرمز كبير وهو علم الجمهورية العربية السورية.


سواعد شباب سورية.. والنشيد الوطني

وكان «اكتشف سورية» قد التقى في وقت سابق بعضاً من منظمي حملة «ارفع معنا أكبر علم سوري»، وذلك على أرض نادي المحافظة بدمشق، والتي شهدت إقبالاً ودعماً منقطع النظير من مختلف المدن السورية، فمنهم من تبرع بالمال، ومنهم من تبرع بوقته من أجل تحقيق الحلم، فكانت لنا لقاءات مع بعضهم وخاصة السيدة سناء الأحمد - مغتربة سابقة في فرنسا - ومشاركة في هذه الحملة حيث بدأت حديثها معنا بالتكلم عن نزاهة فريق حملة «ارفع معنا أكبر علم سوري» حيث تقول: «للأمانة عندما قدمت مالاً لدعم هذه الحملة شكرني المسؤول المالي واعتذر عن استلام المال بحجة الاكتفاء المادي الذي وصل إليه فريق الحملة»، كما التقينا سابقاً مع المهندس منهل زيتون الذي قال لنا: «معظم المدن السورية شاركت في تنفيذ هذه العلم، فالقماش جاء من حلب والحبال من مدينة دوما والطباعة في مدينة داريا والخياطة في مدينة يبرود، وهذا ليس بغريب عن أبناء المدن السورية فنحن وطنيون بالفطرة، فقد أُسسنا منذ الصغر على حب الوطن من خلال مادة القومية التي درسنها في المدرسة، ونتائج هذه المادة تتوضح الآن وتُثمر وعياً لدى هؤلاء الشباب الذي تشربوا القومية العربية منذ الصغر».


ارفع معنا أكبر علم سوري

ومع ساعات الصباح الباكرة من صباح اليوم الخميس بدأ العمل لتجهيز العلم السوري على أوتوستراد المزة بدمشق، ومع النشيد الوطني السوري بدأت فعاليات حملة «ارفع معنا أكبر علم سوري» التي شهدت توافد مئات الآلاف من السوريين للمشاركة في هذا الحدث، حيث وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن، فكما قال لنا البعض لولا هؤلاء الشهداء لما كان الوطن وما كنا، ومن الملفت في هذه الحملة هو مشاركة الصغار والكبار على حدٍ سواء، فأبو فراس جاء مع ولده ذي الأربع سنوات وعن ذلك يقول: «من المهم أن تبقى صورة هذه العلم بحجمه في ذاكرة طفلي، وليكن ذلك درساً عن حب الوطن، وخاصة عندما يرى مئات الآلاف من أبناء وطنه يتزاحمون لرفع العلم الوطني».


ارفع معنا أكبر علم سوري

«اكتشف سورية» تابع فعاليات إطلاق حملة «ارفع معنا أكبر علم سوري» والتقى عدداً من المشاركين ومنهم السيدة وصال سلوم التي وجهت رسالة إلى من ذهب وتكلمت باسم الشعب السوري عن معارضين خارجين عن أصول مبادئ المعارضة الوطنية: «فليعلموا أن هذا هو الشعب السوري بكل فئاته وثقافاته من طلاب جامعات ومدارس وبائعي الخضار وحتى ممن لم يمتهن الكلام ثقافة ببغائية طمعاً بشهرة هنا أو هناك، هذا هو شعبي الحقيقي يعبر عن محبة لا تتسعها أرض ولا تحدها سماء، لذا فليصمت مبتغو الشهرة على حساب تراب الوطن، وليبقى علم بلدي راية خفاقة في سماء سورية».


اوتستراد المزة يتلون بألوان علمنا الوطني ويغرق بحضور شباب سورية

من جانبها تقول الآنسة يارا رستم: «جئنا للمشاركة في رفع العلم السوري، ولقول كلمة مفادها إن الشعب السوري بوطنيته ووعيه الكبير سيبقى الحامي الأول لهذا العلم الذي يمثل تاريخ الحضارة الإنسانية، وسيبقى العلم السوري مرفرفاً فوق أرضنا السورية بكل شموخه وعزته وعروبته، بفضل وحدة الشعب السوري ذو الروح الواحدة».

أما الآنسة دانا نمير التي جاءت بفرح عارم للمشاركة مع إخوانها السوريين فتقول: «أشعر بالسعادة لهذا الحدث الذي يوضح للعالم أجمع مدى متانة وترابط شعب سورية تحت راية الوطن، فجميع أطياف الوطن تشارك في رفع العلم الوطني وهو شرف ما بعده شرف، وهذه الحملة ستبقى في الذاكرة وقصة أخبرها للجميع».

من جانب آخر يقول السيد إياد إبراهيم: «العلم السوري مُختصر الدنيا التي أعيش فيها، فهو أهلي وأولادي، وهذه الحملة رسالة لكل شخص شكك بانتماء ومحبة الشعب السوري لجيشه وقواته المسلحة، فمن يتكلم بلسان السوريين هم السوريون أنفسهم المتمسكون بوحدة المصير تحت راية العلم السوري».

حملة ارفع معنا أكبر علم سوري يتحقق حلمها اليوم

وعن العلم السوري يقول السيد شادي حنا: «العلم السوري رمز عزتنا وموحد أطيافنا، وهو رمز عائلتي الكبيرة من أهل وأصدقاء وجيران بيتي. لقد ولدنا على حب الوطن وتقديس العلم، وأقسم بالله أن علمي أغلى من روحي، فهو أمي وأبي وطفلتي الصغيرة».

أما الدكتور وهب زيود فيحدثنا قائلاً: «علمي السوري رمز لكل السوريين، ولنا الشرف بهذه المشاركة التي ترمز لجوهر السوري، فمن يحمل العلم السوري في ظل هذه الظروف هو نفسه من يخلص للوطن في عمله أياً كان، لذا لنعمل سوياً لبناء سورية التي نحب».

ومع الطالب علّام سليمان سنة ثالثة في كلية الإعلام يقول: «نحن شعب يحب تراب الوطن ويفتخر بعلمه الوطني الذي جمع المجد بألوانه، فهذه هي سورية التي لم تنقسم على نفسها كما قالوا وأشاعوا، ونحن بكل أطيافنا نتفق على سلامة سورية من كل غاصب وكاذب ومن يروج للأخبار الكاذبة فليشاهد بأم عينه هذه الحشود الكبيرة التي أحبت سورية بقائدها ونهجه المقاوم».


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

ارفع معنا أكبر علم سوري

ارفع معنا أكبر علم سوري

ارفع معنا أكبر علم سوري

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

hiba:

الله يحمي سوريا ويحمي الشباب يلي قاموا بهالعمل الرائع ..بصمة فخر بين كل بلدان الوطن العربي وبين كل الشعوب....الله محييكم

syria

saadmaksod:

تحية حب وولاء لأرواح شهدائنا الابرار الذين ضحوا بأغلى ماعندهم فداء للوطن ولأبناء الوطن معبرين بذلك عن عظمة الشهادة والعطاء فمن الواجب علينا نحن الشباب أن نقف دقيقة صمت لأرواحهم الطاهرة وأن نعدهم بأننا على العهد باقون وبالوحدة متمسكون وبالعلم رافعون وتحت سقف الوطن
عائشون وبقائدنا الغالي بشار منتصرون .
من كل قلب محب ومؤمن باللحمة الوطنية اهدي باقة من شقيق النعمان المروية بدم شهدائنا الى كل شخص ساهم في انجاز هذا الحدث العظيم شكرا على الوعي وشكرا على المحبة وشكرا على التضحية .
وكل الشكر والتقدير والاحترام على ثبات الموقف والقرار للقائد بشار

syria

***:

العلم السوري خط أحمر كمقام الرئاسة الله يحمي علم بلدي وبشار الاسد

sy

سمير:

تحيا سوريا ويحيا علمها مرفوعا عزيزا شامخا رمزنا الدائم

سوريا

سوريية:

انشالله بيبقى علمنا مرفوع بالعالي ونحنا تحت ظله

فادي الظاهر دمشق:

الله يحمي هالوطن الغالي وكلنا بنرخص كرمال وطنا الغالي ..... بحبك سوريا

سوريا فخر العرب