عمر الفرا برعاية اتحاد الطلبة في ثقافي المزة

28 أيار 2011

أقيمت في المركز الثقافي العربي المزة، بالتعاون مع إتحاد الوطني لطلبة سورية لفرع معاهد دمشق، أمسية شعرية بعنوان «الوطن»، للشاعر الكبير عمر الفرا، وذلك يوم الأربعاء 25 أيار 2011، وقد حضرها عدد كبير من المثقفين، والطلبة و أعضاء الإتحاد الوطني لطلبة سورية وحشد كبير من جميع فئات المجتمع والمهتمين.

ويحدثنا فراس العزب - رئيس فرع معاهد دمشق -، عن هذا الأمسية قائلاً: «في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها سورية، يقيم الإتحاد الوطني لطلبة سورية، عدة نشاطات تتناسب مع المرحلة والتي تأكد عزم طلبة سورية، وأنتمائهم إلى هذا الوطن وحبهم إلى قائده الدكتور بشار الأسد. وفي هذه الإمسية التي نستضيف فيها الشاعر السوري عمر الفرا، بقصيدته الوطن التي هي العنوان، وفي الأسبوع القادم سيكون هناك اعتصام طلابي أمام الاتحاد الاوربي، ستقدم فيه وثيقة تعبر عن عمق الإنتماء للوطن، والإستنكار الشديد لم يصدر من الإتحاد الأوربي وأمريكا ضد هذا الوطن».

ويضيف: «إن النشاطات التي يقدمها الإتحاد الوطني لطلبة سورية، ستكون ذات أهمية وفاعلية كبيرة على مختلف النشاطات، ومنها الأمسيات الشعرية، والمحاضرات الثقافية، والإعتصامات الطلبية، ليبقى هذا الوطن وطن الصمود والحرية».


وقبل بداية هذه الإمسية يحدثنا الشاعر عمر الفرا قائلاً: «لقد تم دعوتي من قبل الإتحاد الوطني لطلبة سورية فرع معاهد دمشق، لكي أشاهد الناس وأقدم هذه الأمسية بعنوان قصيدتي الوطن، وأشكر السيد فراس العزب لدعوته الكريمة».

وتابع: «فأنا كنت ومازلت معكم وأنا معكم إذا شئتم أنا معكم، وهذا الشعر لي ولكم، لأجل عيونكم أحيا، لأجل قلوبكم قلمي، وزفرة واحدٍ منكم تمزقني من الألمي، لكم حبي، لكم قلبي، لكم شعري ووجداني وأفكاري، أقسمها نصف للتي أهوى، وأنتم نصفها الثاني».

ويضيف: «إننا بخير والمواطن والوطن بخير، وسوف أبقى أكتب الشعر لهذا المجتمع والوطن، ولكي يبقى وطننا أمنن وحراً، لأن الوطن لدي خط أحمر».


بعد الترحيب بالشاعر الكبير من الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع معاهد دمشق، صعد المنبر وقام بالحديث عن كل واقعة سمى بها هذه القصائد المنوعة، والتي كانت مواضيعها تنتقل من شعر الوجداني كقصيدة الياسمين، إلى الشعرالإنساني كقصيدة تسعة أشهر، و الغزلي كالمجنون وحمدة، وفي الشعر القومي كقصيدة رجال الله، وغيرها وأختتم الأمسية بقصيدة الوطن.

فكان بداية كلامه:
قولي لهم لو شئت يعبدوني اعتقته لم أعطيه امرا
قولي لهم روضته فغدا في كل وادىٍ هائماً شعرا
ما شئت قولي قصتي عرفت عشقي جماللك ام يعد سرا
اشعلت كل دقائقي لهباً يحميكي ربك ان تري شرا
وملئت عمري كله فرحاً شكراً لم قدمت لي شكرا
علمتني هذبتني هبةً حاشا لمثلك ترتجي اجرا


وفي قصيدة المجنون يقول:

قالتلي : لا تلفي المسا
ديرتنا كلّها موسوسه
بملفاك لزيارة هلي
والتُّهمه بيَّ ملبّسه
جيراننا تألّف قصص
وعيال عمِّي بهلوسه
أدخل على الله وعليك
الليله لا تلفي عسى
نرتاح من كثر الهرج وعلوم خلقتلي أسى


و في قصيدة هؤلاء رجال الله يقول:

كـذا صـار الـدم الـعــربــي
ســكـيـنــاً وذبــاحــا
وصــار الـشعــر بـعـد الـصـمـت
فـي الـساحـات صـداحـا‏
كـذا صـرنـا ولـن نــبـقـى إذا كـنـا تـنـاسـيـنـا
جـهاد الـحـق والإيـمـان‏
وأن الـشـعـب رغــم الـذل
رغـم الــقــهــر
يـرفـع رايــة الـعــصـيـان
يـصـمـم أخـذهـا غـصـبـاً
ويـأخـذهـا‏
كـذا فـعـلـت رجـال الله
في فتح لبنان


ويختتم بقصيدة الوطن قائلاً:

الوطن عزة وكرامة وصحوة الوجدان‏

الوطن صبر وعزيمة وقوة الإيمان‏

الوطن يا ابني ما هو لفلان
وابن فلان
وقلب فلان‏

الوطن يا ابني ما هو طابع ولا هاتف ولا عنوان‏

الوطن يا ابني ما هو سايب
يصير بلحظة مجنونة لأي من كان‏

الوطن للي جذوره مثبتة بتاريخ يتزاحم مع الأزمان

الوطن للي يخلي الصحرا مخضره،
ويزرع بالصخر بستان

الوطن للي سما حتى وصل مرحلة إنسان‏

الوطن يا ابني رقم واحد وبعد ميه يجي العالم‏

الوطن ناموس لليخجل
الوطن عرض لبني آدم

وهكذا كانت الروح الشاعرية للشاعر عمر الفرا، موجودة وحاضرة في مجمل القصائد الملقاة، إضافة لإنتقاء المفردات الشعبية المزينة باللغة العربية الفصحى، التي كانت كالموسيقى على جميع الأوزان، ومنها المختلف والمتقابل، وكل ذلك كان من الخاتمة التي ينهي بها قصائده، التي طالما تميز وعرف بها في جميع أمسياته الشعرية.

عبد القادر شبيب - دمشق

اكتشف سورية

من أجواء أمسية الوطن للشاعر السوري عمر الفرا في ثقافي المزة	من أجواء أمسية الوطن للشاعر السوري عمر الفرا في ثقافي المزة	من أجواء أمسية الوطن للشاعر السوري عمر الفرا في ثقافي المزة

بقية الصور..