معرض تحية من فناني سورية إلى الأطفال المعاقين في حلب

30 آذار 2011

«تحية من فناني سورية إلى الأطفال المعاقين» كان عنوان المعرض الذي نظمته جمعية حماية الطفل في مدينة حلب خلال الفترة من 25 حتى 27 آذار 2011، ضم المعرض ما يقارب من 70 عملاً لحوالي 36 تشكيلي سوري في فكرة تهدف إلى الاستفادة من ريع بيع اللوحات في نشاطات الجمعية الخيرية الإنسانية حيث تقول السيدة وداد أصفر مسؤولة جمعية «حماية الطفل».

عن هذا الموضوع: «نحن كجمعية نستقبل الإصابات الذهنية المتعددة التي تبدأ من متلازمة داون وصولاً إلى الشلل الدماغي وغيرها من الإصابات، حيث نعمل معهم ضمن صفوف تخصصية وعلاج فيزيائي وتنمية فكرة إضافة إلى التدريب على النطق والعلاج النفسي الحركي. يعود عمر الجمعية إلى العام 1961 حيث كانت في البداية مخصصة لاستقبال أبناء الموظفات ومن ثم جرى تغيير نظامها الداخلي بشكل جذري لتصبح جمعية مختصة باستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة».

وتضيف بأن الجمعية تعتمد في تمويلها على التبرعات والنشاطات التي يقوم بها مجلس إدارة الجمعية للحصول على التمويل والتي تعددها بالقول: «نحاول الاعتماد على نشاطات متنوعة مثل الأسواق الخيرية والمعارض كهذا المعرض الحالي. وهذا المعرض يقام للمرة الثالثة في حلب حيث يقوم على تبرع عدد من التشكيليين المعروفين بلوحاتهم لبيعها وتقديم الريع للجمعية لتغطية مصاريفها».

وتضيف بأن الدورات السابقة من المعرض شهدت نجاحات كبيرة مختتمة كلامها بالأمل في أن يحقق هذا المعرض ريعا كبيراًهو الآخر.

عدد كبير من التشكيلين السوريين كانوا مشاركين في تقديم لوحاتهم، منهم التشكيلية لينا بوغوصيان والتي قالت: «دعتني صديقة لي تشارك في نشاطات الجمعية وهي شراع الأكتع للمشاركة في هذا المعرض وشرحت لي الفكرة الإنسانية والخيرية من ورائه. بالنسبة لي فقد أحببت المشاركة لأنني أرى بأن الفن لا ينفصل عن الجانب الإنساني حيث أؤمن بالفن للفن رسالة تتمثل في تواصله مع الجانب الإنساني للمتلقي سواء بتقديم المتعة في النظر أو أي رسالة أخرى أو قضية». وتتابع بأنه خلال تجوالها في المعرض لمست العديد من اللوحات المميزة فيه ومدارس متنوعة مختتمة قولها بأن المعرض يمثل تجربة فنية كبيرة إضافة إلى هدفه الإنساني.

أما التشكيلية تيريز كركجيان فقد قدمت لوحتين من لوحاتها حيث تقول:
«قدمت لوحتين مرسومتان بألوان الغواش»والألوان المائية. هذه مشاركتي الثالثة في المعرض حيث أحببت الفكرة الإنسانية التي تكمن وراءه وقررت التواجد فيه خصوصا وأن الريع سيذهب لمساعدة الأطفال المحتاجين».

وتضيف بأنها حرصت على انتقاء اللوحات الأفضل ليتم عرضها ضمن المعرض مضيفة بأن التشكيلي دائماً يحرص على تقديم اللوحات التي تعبر عن اسمه بشكل كبير: «قدمت اليوم لوحتين، الأولى كانت مرسومة خصيصاً لهذا المعرض في حين كانت الثانية مرسومة خصيصاً لمعرض السنة الماضية. الألوان التي استخدمتها - الغواش والمائي – تعتبر من الألوان الصعبة كونها تحتاج إلى تقنية وحرفة لكي يظهر العمل بأفضل صورة ممكنة لأنه الخطأ فيها ممنوع. وأنا كرسامة أحب استخدام الألوان الحارة وذات الجرأة التي تحمل الربيع فيها كوني بطبيعتي متفائلة وأشجع الفن والبيئة والمحافظة على البيئة والحياة الجميلة والسلام والمعاني السامية. رأيي العام بأن المعرض مهم جداً كونه يقدم حصيلة تجارب عدد من التشكيليين المميزين المهمين في سورية».

أهمية المعرض بالنسبة للتشكيلية سارة مدرس كانت كبيرة كونها تشارك للمرة الأولى فيه، مع تواجد لوحاتها بجانب لوحات عدد من التشكيليين السوريين المهمين حيث تضيف: «هذه المرة الأولى التي أشارك فيها بمعرض خيري، كنت قد تعرفت عبر عدد من التشكيليين الذين دعوني للمشاركة فيه. بالنسبة لمشاركتي فقد اقتصرت على لوحتين حاولت أن أقدم فيهما معاني الطفولة بشكل كبير حيث تنتمي اللوحتان إلى فن الجرافيك ومنهما لوحة رسمتها خصيصاً للمعرض».

وتضيف بأن أهمية مشاركتها تكمن في أنها جاءت مع مجموعة من التشكيليين المعروفين كونها في بداية طريقها الفني ومشاركتها معهم إغناء لمسيرتها حيث تضيف: «أود أن أشكر هنا الأستاذ سعد يكن على دعوته لي للمشاركة حيث سبق له أن رأى لوحاتي وأعجب بها وبالتالي دفعه إعجابه إلى توجيه الدعوة لي للمشاركة الأمر الذي يعني لي الكثير».

مزج العمل بالعمل الإنساني تجربة فريدة أحبت جمعية «حماية الطفل» أن تقدمه لنا فكان أن قدمت هذا المعرض الذي قد يحمل ريعه البسمة لشفاه كثيرين من الأطفال الذين فقدوا الأمل في العيش حياة طبيعية.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

من أجواء معرض تحية من فناني سورية إلى الأطفال المعاقين بحلب	من افتتاح معرض تحية من فناني سورية إلى الأطفال المعاقين بحلب	من الأعمال المشاركة في معرض تحية من فناني سورية إلى الأطفال المعاقين بحلب

بقية الصور..