التشكيلي علاء حسون يطلق معرضه الفردي الأول في دار كلمات للفنون بحلب

07 نيسان 2011

في 18 عملاً فنياً قدم التشكيلي علاء حسون رؤيته الفنية في معرضه الفردي الأول الذي استضافته دار كلمات للفنون خلال الفترة من 7 حتى 30 نيسان 2011 حيث قدمت هذه الأعمال تجربة شابة وموهبة فنية ناشئة.

وعن معرضه الأول يتحدث التشكيلي علاء حسون لـ«اكتشف سورية» بالقول: «أعمالي التي قدمتها أنا مستوحاة من الذاكرة، في نفس الوقت الذي معظم هذه الأعمال كانت وليدة اللحظة دون تحديد مسبق لما أريد أن أقدمه أو أرسمه في أي وحدة منها. لوحاتي تمثل ماضي وموروث وتاريخ موجود بي أنا أتخيله وقرأت عنه. بالنسبة لي هناك نوعين من الفنانين، فنان ينبش بالذاكرة وفنان يطرح رؤيا مستقبلية حيث تنتمي لوحاتي إلى النمط الأول، وفيها أقدم أموراً من الماضي الذي عشته أنا أو الماضي القديم. كما أن هناك ميل في لوحاتي إلى الألوان الداكنة أو السوداوية تحديداً والتي أعتبرها جزء من المفردات الفنية التي أقدمها».

أما التشكيلي بشار البرازي، فيقول بأنه أطلع على تجربة التشكيلي حسون الفنية قبل فترة طويلة من إقامة هذا المعرض حيث يقول: «ربما تكون شهادتي به مجروحة حيث أعتبره واحدا من أصدقائي الشباب، وأنا متابع لحركته الفنية منذ زمن طويل حيث اطلعت على مشروع تخرجه الذي قدمه للجامعة ولوحاته التي يعمل عليها. لديه تجارب مهمة حيث يعمل على سطح اللوحة بشكل متقن، ويقدم لوحات أستطيع أن أقول عنها بأنها مائلة لأن تكون أشبه بالكتل المصمتة، وكوني نحات فقد أحببت هذا النوع من الطرح. كما أن ما يميز أعماله هو أنه يلعب على سطح اللوحة ويقدم تقنية جيدة جداً عليها، لاحظت قيام عدد من الفنانين الشباب باستخدام التقنيات في الرسم بشكل مبالغ به ما يجعل أثرها سلبياً، أما التشكيلي علاء فيقدم التقنية بشكل صحيح ويستخدمها داخل العمل التشكيلي بشكل متقن. هو متهم بأنه سوداوي، إلا أنني أرى أن محاولته تقديم اللون الأسود هي أمر يميل إلى التفاؤل مستقيا نظرته هذه من نظرة المصريين القدماء الذين كانوا يرون اللون الأسود لون العطاء. من ناحية أخرى نجد أنه استخدم الإضاءة واللون بشكل جيد نرى في لوحاته مفردات مأخوذة من الذاكرة البعيدة كما أننا نجد فيها من حياة القرية أثراً من حياة المدينة حيث نجد أن اللوحة بشكل عام تتحدث عن التاريخ».


من معرض التشكيلي علاء حسون في غاليري دار كلمات للفنون بحلب

ويتابع بالقول بأن التشكيلي علاء حسون موهبة فنية قريبة من موهبة شاب مميز آخر برأيه هو التشكيلي محمد ظاظا حيث يقول: «ذات التأثير الفني لدى التشكيلي علاء نجده متواجداً لدى التشكيلي محمد ظاظا، ربما لأن التشكيليين الشابين عملا مع بعضهما البعض لفترة حيث ترى تقاطعات بالفكر والتشكيل أو اللون. برأيي أن ما قدمه يتجاوز عمره الحالي بعشر سنوات على الأقل. هناك تجارب شبابية ناجحة وأعتبر علاء من بين أصحاب هذه التجارب، كما أنه أضاف إلى موهبته في الفن الثقافة حيث علاء قارئ ومثقف إضافة إلى أنه ممارس يومي للرسم وكل ما سبق أعتبره من الأمور التي تصنع الفنان».

أما التشكيلي إبراهيم علي فيقول بأن المعرض يملك شيئاً من الحداثة في تكوينه وطرحه ويضيف: «طرح التشكيلي علاء حسون من خلال لوحاته اليوم موضوعات تعبيرية تجريدية من المدرسة الغربية قدمها بطريقة جميلة، كما أننا نرى تكوينات مميزة واستخدام تقنيات جميلة. كما نرى من خلال اللوحات ذات الحجم الكبير بأنه تشكيلي متمكن من فنه قادر على السيطرة على مساحة اللوحة الكبيرة حيث السيطرة على المساحات ليست سهلة، وهناك تناغم لوني مدروس بشكل دقيق. كما أن ما جذبني اليوم إلى لوحات التشكيلي حسون هو الألوان الحارة اللافتة التي زرع من خلالها مواضيع إنسانية جديدة وجريئة فيها».


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من معرض التشكيلي علاء حسون في غاليري دار كلمات للفنون بحلب

من معرض التشكيلي علاء حسون في غاليري دار كلمات للفنون بحلب

من معرض التشكيلي علاء حسون في غاليري دار كلمات للفنون بحلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق