إطلاق فعاليات أيام انطاكية في حلب

17 آذار 2011

وافتتاح معرضاً للفن التشكيلي لفنانين أتراك من مدينة انطاكية

افتتح في مديرية الثقافة في مدينة حلب مهرجان «أيام أنطاكية في حلب» والذي تضمن معرضاً للفن التشكيلي لفنانين أتراك من مدينة انطاكية إضافة إلى أمسية موسيقية شعرية وذلك على مدار يومي 15 و 16 آذار 2011. ضم المعرض أعمالاً لكل من الفنانين كلزار كولوح، يوسف التاني، علي طاش، نهاد ايزوال، إضافة إلى يلماض بك عاش الذي شارك في مجال الحياكة وقدم عدداً من الأعمال اليدوية.


من أجواء افتتاح مهرجان أيام أنطاكية في حلب

«اكتشف سورية» تابع الافتتاح والتقى التشكيلي التركي يوسف ألتناي الذي قال: «قدمت اليوم لوحات منوعة منها ما هو زيتي ومنها ما هو خاص بفن الموزاييك أو الفسيفساء كما تدعونه في سورية. أما بالنسبة لي فأنا أرسم أيضا لوحات بالبويا والباستيل إضافة إلى النحت حيث لدي مرسم خاص بي ضمن انطاكية». ويعمل التشكيلي يوسف في مجال الرسم منذ ما يزيد عن 40 عاماً منذ أن كان عمره 12 عاماً فيتابع: «ما جذبني للرسم بوجه عام وفن الموزاييك على وجه الخصوص هو وجود متحف معروف على مستوى العالم في مدينة انطاكية وهو "متحف انطاكية الاركيولوجي" والذي يحوي الكثير من المعروضات التي تنتمي إلى فن الفسيفساء من زمن الرومان إلى البيزنطيين وعدد من الحضارات الأخرى. هذا الأمر دفعني إلى العمل ضمن هذا الفن حيث أنا واحد من قلة يعملون في هذا المجال في انطاكية».

وعن تواجده في سورية يقول: «قدمت لوحاتي في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، كما قدمت معارض في فرنسا وألمانيا ودول أخرى. ما يميز عمل الفسيفساء عن الأعمال الزيتية العادية، هو أن عمل الفسيفساء يستغرق وقتاً أطول لإتمامه حيث يستغرق العمل الواحد ما يزيد عن العشرين يوما».


من الأعمال المعروضة بمهرجان أيام أنطاكية في حلب

ومن الأعمال الفنية الموجودة في المعرض كانت لوحات للتشكيلي علي طاش والتي هي لوحات رسمها بيديه ودون استخدام فرشاة فيقول: «أعمل في مجال الرسم وتقديم اللوحات منذ ما يزيد عن 27 عاماً مذ كنت في الثالثة عشرة من عمري. أما عن فكرة رسم اللوحات باليدين فقد بدأتها منذ 15 عاماً بالصدفة، كنت أبحث عن فرشاة في الليل ولم أجد قربي مكاناً يبيعها وبدأت الرسم بأصابعي. التجربة نجحت وبدأت بنشر لوحاتي في تركيا ومن ثم أوروبا وباقي الدول. كما أنني قمت بتسجيل هذا الأمر كبراءة اختراع خاصة بي على اعتبار أنني الوحيد الذي أقوم بهذا الموضوع عالمياً».

ويتابع بأنها المرة الأولى التي يعرض فيها في سورية حيث سبق له أن عرض في25 دولة أوروبية، و55 بلد حول العالم وعن ذلك يقول: «ليس من السهولة الرسم بالأصابع، كل لوحة تسترق أكثر من 15 يوماً لإتمامها. كما أن اللوحات تحتاج إلى صبر كبير ومهارة بالرسم ومعرفة بالتقنيات وكيفية البداية والنهاية والأمر ليس سهلاً».


من الأعمال المعروضة
بمهرجان أيام أنطاكية في حلب

أما عن تكريمه في مدينة بوردو في دولة فرنسا الذي كان بمشاركة 85 دولة: «أرسم في لوحاتي كل شيء، من الطبيعة إلى الأماكن إلى السكان إلى المهن وكافة التفاصيل الخاصة بمدينتي انطاكية التي أحبها وأعشقها. لدي لوحات كبيرة الحجم يصل طولها إلى 6 أو 7 أمتار، إلا أنني أحضرت معي اللوحات المتوسطة الحجم».

وفي تصريح لمحافظ حلب المهندس علي أحمد منصورة، يقول بأن مثل هذه الفعاليات مهمة جداً لتوطيد العلاقة بين الشعبين والدولتين ويقول: «تم الاتفاق على إقامة أيام حلبية في انطاكية إلا أن الموعد لم يحدد بعد، وسنعمل مع مديرية الثقافة على وضع عدد من النشاطات المتنوعة مثل إقامة معرض للكتاب وعدد من السهرات الحلبية ضمن تلك الأيام».


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من الأعمال المعروضة بمهرجان أيام أنطاكية في حلب

من الأعمال المعروضة بمهرجان أيام أنطاكية في حلب

من الأعمال المعروضة بمهرجان أيام أنطاكية في حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق