اختتام فعاليات الندوة الإقليمية في جامعة دمشق

22 كانون الثاني 2011

إنشاء هيئة للدكتوراه خاصة بالآداب والترجمة في الشرق الأوسط.

اختتمت فعاليات الندوة الإقليمية في جامعة دمشق، والتي شارك فيها 25 أكاديمياً وباحثاً مختصاً يمثلون 18 جامعة في 7 دول، هي سورية ولبنان ومصر والأردن وفلسطين وقبرص وإيران و5 خبراء من رابطة كليات الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعات الفرانكوفونية فى بلجيكا وفرنسا ولبنان.

هذا وقد أصدر المشاركون، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا، أصدروا إعلاناً جاء فيه العديد من التوصيات، أهمها: إنشاء هيئة للدكتوراه خاصة بالآداب والترجمة وعلوم اللغة في الشرق الأوسط.

كما ووضع الخبراء والباحثون المشاركون في الندوة القواعد الأكاديمية والعلمية لمشروع تأسيس هيئة الدكتوراه، وتعريف المكونات الأساسية المرجوة من رسالة الدكتوراه في الآداب وعلوم اللغة والترجمة، إضافةً إلى تحديد شروط التسجيل وطرق الإشراف ومتابعة الرسائل، والتعريف بالبيئة الأولية للبحث وتقييم الدكتوراه من خلال النشر والانفتاح على العالم المهني تلبية لاحتياج بلدان المنطقة من الحاصلين على الدكتوراه من ذوى الكفاءات العالية، وخلق فضاء علمي ذي نوعية عالية لدى طلاب الدكتوراه، وبنية بحثية تتناسب مع احتياجات المنطقة، وتسهل عملية انخراط طلاب الدكتوراه في المجال المهني.

تشكيل 3 فروع تخصصية تمثل تخصصات الآداب والثقافة وعلوم اللغة والترجمة

وقد أوضح الإعلان أنّ الهدف من المشروع هو تنمية القدرات البحثية الكامنة في المؤسسات الشريكة في المشروع بمجال علوم اللغات والآداب، من خلال تحقيق ديناميكية جماعية لتبادل المعارف والخبراء في مجال الدراسات الفرانكفونية، وتشجيع اكتساب المعارف التخصصية والمتعددة الاختصاصات، ويساهم هذا المشروع في تلبية الضرورات العلمية والاقتصادية للمنطقة. وقد أشار الإعلان إلى تشكيل 3 فروع أو محاور تخصصية تمثل التخصصات الموجودة وهي الآداب والثقافة وعلوم اللغة والترجمة، على أن تتم إدارة كلّ فرع من قبل لجنة إدارية مشكلة من ممثلين للجامعات الأعضاء في كلّ فرع وذلك لمدة سنتين، وأن يتم تمثيل كل جامعة معنية بمحور تخصصي واحد وتعين جامعتان لإدارة كل محور تخصصي إضافةً إلى لجنة تنظيمية لمساعدتهما.

ويشير الإعلان إلى أنّ الوكالة الجامعية للفرانكوفونية تساهم بتمويل بعض المشاريع الخاصة بالهيئة، وخاصةً فيما يتعلق بحراك طلاب وأساتذة الهيئة، في حين تقوم الجامعة المستقبلة للمشاركين أنشطتها بالمساهمة بحسب إمكانياتها بتمويل هذه النشاطات لجهة السكن والإطعام والتواصل.

الهيئة ستعمل على تحفيز القدرات البحثية الكامنة في المؤسسات الجامعية الشريكة

الدكتورة ميساء السيوفي -مديرة المركز الرقمي الفرانكوفوني بجامعة دمشق- أوضحت في حديث لها مع سانا، أنّه تمّ الاتفاق على أن يتألف محور الآداب والثقافات بالهيئة من منسق من جامعة الروح القدس (الكسليك) بلبنان ومنسق مساعد من جامعة حلب، وأن تكون الجامعات الأعضاء هي المنصورة المصرية وطهران الإيرانية وبير زيت الفلسطينية وبيروت العربية اللبنانية؛ لافتةً إلى أنّ محور الترجمة يتألف من منسق من جامعة القديس يوسف اللبنانية ومنسق مساعد من جامعة دمشق والجامعات الأعضاء هي جامعة آل البيت الأردنية وجامعة جنان اللبنانية، في حين يتألف محور علوم اللغة من منسق من جامعة قبرص ومنسق مساعد من الإسكندرية والجامعة الفرنسية المصرية والجامعات الأعضاء تكون جامعة بيروت الإسلامية وجامعة اليرموك والجامعة اللبنانية وجامعة البلمند وجامعة حلوان. وحول سمة هيئة الدكتوراه أشارت الدكتورة السيوفي أنّ طلاب الدكتوراه المشاركين في نشاط علمي يمنحون وثيقة مشاركة من الجامعة المنظمة للنشاط، على أن يتلقوا في نهاية مسارهم الأكاديمي وثيقة نهائية تمنحها هيئة الدكتوراه عن إتمامهم للمتطلبات التي حددها المجلس العلمي بعد تقديم أطروحات الدكتوراه التي رشحتها اللجان التنظيمية لعرضها على خبراء متخصصين، بهدف منح الطالب السمة الخاصة بالهيئة التي ستوضع على أطروحة الطالب حين تصدر بنسخة إلكترونية أو ورقية.

كما وبيّنت الدكتورة السيوفي أنّ اللجان التنظيمية تقوم باختيار أولي للطلاب المرشحين للحصول على الدعم المادي، وأنّه تعود للمجلس العلمي مهمة الاختيار النهائي للمرشحين؛ لافتةً إلى أنّه يمكن تقديم دعم مادي للأساتذة والباحثين أيضاً وفقاً لمدى مشاركتهم الفعلية في أيّ نشاط علمي. وقد أشارت إلى أنّ الهيئة ستعمل على تحفيز القدرات البحثية الكامنة في المؤسسات الجامعية الشريكة في مجال الآداب وعلوم اللغة والترجمة، من خلال خلق تبادل المعارف والكفاءات في مجال الدراسات الفرانكفونية، وتشجيع اكتساب المعارف العلمية وتوفير المجال لتنقل الأساتذة والباحثين وطلاب الدكتوراه بين الجامعات المشتركة في المشروع، إضافةً إلى ابتكار مواضيع تعكس هوية البحث العلمي في الجامعات المحلية.

ومن الجدير ذكره أنّ إعلان اتفاق الإنشاء جاء عقب مناقشات بين متخصصين وخبراء على مدى ثلاثة أيام في الندوة التأسيسية الإقليمية التي نظمها المكتب الإقليمي للشرق الأوسط التابع للوكالة الجامعية للفرانكفونية بالتعاون مع جامعة دمشق.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق