بدء الندوة التأسيسية الإقليمية المتعلقة بإنشاء مدرسة للدكتوراه خاصة بالآداب وعلوم الترجمة

10 كانون الثاني 2011

في جامعة دمشق

بدأت الندوة التأسيسية الإقليمية المتعلقة بإنشاء مدرسة للدكتوراه خاصة بالآداب وعلوم الترجمة، التي ينظمها المكتب الإقليمي للشرق الأوسط التابع للوكالة الجامعية للفرانكفونية بالتعاون مع الجامعة، اليوم الاثنين 10 كانون الثاني 2011 في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق، وذلك بمشاركة ممثلين عن 18 جامعة من 7 دول.

هذا وقد بيّن الدكتور راكان رزوق -نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي- أنّ الندوة تأتي كمرحلة ثانية في طريق إنشاء المدرسة بعد أن سبق وتقرر مشروع إقامتها في أيار الماضي؛ لافتاً إلى أنّ المشروع يتطلب تنسيقاً وإدارة رشيدة من قبل الأساتذة وطلاب الدكتوراه فيما يتعلق بالحاجة النوعية لكلّ جامعة مشاركة في المشروع. كما ورأى أنّ الندوة تتيح الفرصة لإقامة حوار حقيقي بين ممثلي 18 جامعة، التي شكلت نقطة الانطلاق الأولى لمشروع تأسيس مدرسة الدكتوراه. وقد أوضح أنّ الندوة ستناقش تحديد المواضيع التي تخدم المنطقة وبطريقة مهنية واحترافية.

من جهته أشار الدكتور جرجورة حردان -من جامعة القديس لويس في لبنان ورئيس رابطة كليات الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعات الفرانكفونية- إلى أنّ مشروع تأسيس مدرسة الدكتوراه يعكس رغبة الرابطة، خاصةً أنّ المدرسة ستلبي حاجات الجامعات المنضوية تحت لواء الرابطة لجهة إجراء بحوث الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والفنون. كما ولفت إلى أنّ مشروع تأسيس مدرسة الدكتوراه يندرج في إطار السياسة العلمية للرابطة بالانفتاح على الفضائين الإقليمي والدولي؛ موضحاً أنّ المدرسة ستقوم بنشاطات مختلفة، منها: تحديد معايير رسائل الدكتوراه، وتقديم الخبرات، وإقامة الندوات والدورات التدريبية على صعيد العمل الإقليمي تحضيراً لعقد ندوة دولية عام 2013 سيتم فيها بحث ميثاق رسائل الدكتوراه في الفنون والآداب والعلوم الإنسانية.

وقد أوضحت سيلفي دوفيني -ممثلة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط للوكالة الجامعية للفرانكفونية في بيروت- أنّ الندوة تتيح الفرصة لمناقشة مواضيع مختلفة تتعلق بإنشاء المدرسة وأهميتها إقليميا والجامعات المهتمة بهذه الدرجة العلمية والجامعات التي ستصدر شهادات الدكتوراه؛ لافتةً إلى أنّ المشروع يُعدُّ ركناً أساسيا لإجراء البحوث ومراجعة العمل الأكاديمي على الصعيد الإقليمي، وسيكون دليلاً مفيداً لإقامة مشاريع إقليمية أخرى.

هذا وسيبحث 25 ممثلاً من جامعات في لبنان وسورية ومصر والأردن وفلسطين وقبرص وإيران و5 خبراء من رابطة كليات الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعات الفرانكفونية في بلجيكا وفرنسا ولبنان خلال الندوة، التي تستمر 3 أيام، وضع القواعد الأكاديمية والعلمية لمشروع تأسيس مدرسة الدكتوراه، وتعريف المكونات الأساسية المرجوة من رسالة الدكتوراه في الآداب وعلوم اللغة والترجمة، إضافةً إلى تحديد شروط التسجيل وطرق الإشراف ومتابعة الرسائل، والتعريف بالبيئة الأولية للبحث وتقييم الدكتوراه من خلال النشر والانفتاح على العالم المهني.

ومن الجدير ذكره أنّ مشروع تأسيس المدرسة يهدف إلى تلبية احتياج بلدان المنطقة من الحاصلين على الدكتوراه من ذوى الكفاءات العالية، وخلق فضاء علمي ذي نوعية عالية لدى طلاب الدكتوراه، وبنية بحثية تتناسب مع احتياجات المنطقة، وتسهل عملية انخراط طلاب الدكتوراه في المجال المهني.

اكتشف سورية