رياض نيقولا يقيم ورشة عمل موسيقية في حلب

08 كانون الثاني 2011

في واحدة من الأفكار الجديدة في مجال العمل الموسيقي، استضافت مديرية الثقافة في حلب الورشة الموسيقية التي أقامها الشاب رياض نيقولا بالتنسيق مع معهد صباح فخري للموسيقى، وتضمنت تدريب عدد من العازفين اليافعين على عدد من التقنيات الموسيقية على آلة البيانو.

والفكرة كما يقول الشاب رياض نيقولا ـ الذي يدرس الموسيقى في الجامعة الملكية البريطانية والمتواجد في مدينة حلب خلال عطلة الأعياد ـ تطبق طوال الوقت في الجامعة الملكية حيث فكر هو بنقل الفكرة والمبادرة إلى حلب ويشرح الفكرة أكثر بالقول: «تقوم الفكرة على إقامة ورشة عمل موسيقية للعازفين تتم في مسرح وأمام جمهور، يقوم العازفون فيها بالعزف أمام الجمهور، ويقوم الأستاذ المشرف بشرح التقنيات الموجودة في المقطوعات التي تم عزفها وكيفية تحسين أداء العزف. قمنا اليوم في الورشة باستضافة ثلاثة يافعين هم نخبة طلاب معهد صباح فخري للموسيقى، حيث قدموا عدة مقطوعات موسيقية قمت أنا بعدها بالتحدث عن تقنيات العزف المستخدمة في كل مقطوعة من هذه المقطوعات».

ويقول بأن الطلاب كانوا من الطلاب المميزين الذين كانوا تحت إشراف الخبيرتين الروسيتين داريا كاساتكين ولوسناك ساموئيليان، مضيفاً بأن سبب اختيار هؤلاء الطلاب تحديداً هو قدرتهم على عزف موسيقى تعود إلى ثلاثة عصور مختلفة أراد التركيز عليها ضمن ورشته الموسيقية، وهي: الموسيقى الكلاسيكية التي تعود إلى المؤلف العظيم بيتهوفن في بداية القرن الثامن عشر، وموسيقى العصر الرومانتيكي التي ألفها شوبان في منتصف ذات القرن، وأخيراً موسيقى القرن التاسع عشر عن طريق مقطوعة للمؤلف سكيريابن، ويقول: «أعتقد بأن المستفيدين ليسوا فقط المشاركين في الورشة، بل كل المتواجدين والجمهور، ما يميز الفكرة هو أنها تطبق لأول مرة في حلب إلا أنها منتشرة في الغرب»، متمنياً أن تتوالى هذه الورشات من قبل أساتذة آخرين، ويضيف: «الهدف من تواجدهم في مديرية الثقافة هو أن يشعروا بالإحساس الحقيقي الناتج عن العزف في مسرح كبير وأمام صالة مليئة بالجمهور. أما بالنسبة للنقد الذي قدمته اليوم فهو لا يتعلق بأداء العازفين بل بالمقطوعة نفسها. كنت أقدم نظرة أوسع على المقطوعات الموسيقية التي تم عزفها ولم أنقد أداء الطلاب ـ الذي كانوا ذوي عزف مميز ـ بل كنت أتوسع في المقطوعة».


الموسيقي الشاب رياض نيقولا

كما اختتم الشاب رياض نيقولا الأمسية بمقطوعة لمؤلف فرنسي، لأن المؤلفات الفرنسية لا تـُعزف كثيراً في سورية.

ومن المشاركين كان الطفل غدي محمد فؤاد البالغ من العمر 11 عاماً والذي قدم مقطوعة للعازف الألماني الشهير بيتهوفن، ويقول عن مشاركته: «اختارت الخبيرة التي أدرس عندها هذه المقطوعة وجاءت مشاركتي نتيجة لحبي للمشاركة في هذه الورشات لكي أتعلم منها. اليوم قدم لي الأستاذ نيقولا عدداً من النصائح وتقنيات العزف التي لم أكن أعرف بها وقد تعلمتها الآن وسوف أستفيد منها في دراستي مستقبلاً».

ويقول بأنه في البداية شعر بالتوتر للعزف أمام الجمهور ومن ثم تحسن في العزف كثيراً حيث يضيف: «أود احتراف البيانو ومتابعة الدراسة الأكاديمية كما كان حال الأستاذ رياض الذي هو طبيب وعازف في نفس الوقت».


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من الورشة الموسيقية التي أقامها الموسيقي الشاب رياض نيقولا في مديرية الثقافة بحلب

من الورشة الموسيقية التي أقامها الموسيقي الشاب رياض نيقولا في مديرية الثقافة بحلب

من الورشة الموسيقية التي أقامها الموسيقي الشاب رياض نيقولا في مديرية الثقافة بحلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق