مسرحية الولادة مونودراما للطفل محمد درويش في ثقافة حلب

14 شباط 2011

بعمره الذي قارب الاثني عشر عاماً، قدم الطفل «محمد درويش» عرضاً مسرحية من نمط المونودراما بعنوان «الولادة» على مسرح مديرية الثقافة في حلب يوم الأربعاء 9 شباط 2011.

والعمل يعود إلى قصة كان قد كتبها ذات الطفل حملت عنوان «الطفل والصارخ» حاز بوساطتها على جائزة اليونيسيف للقصة القصيرة للأطفال في العام 2006. و تم تعديلها لاحقاً إلى عمل مسرحي بعنوان الولادة من قبل مخرج العمل ووالد الطفل محمد وهو المخرج محمود درويش والذي يقول: «مسرح المونودراما هو عمل مسرحي يقدمه ممثل واحد على خشبة المسرح. وفي عرض اليوم، فإن العمل يتحدث عن العدوان الهمجي التي تتعرض له مدينة غزة ممثلة حيث يتحدث عن طفل تقصف مدرسته بعدد من الصواريخ منها صاروخ يسقط أمامه ليجري الطفل حواراً معه يسأله فيه عدة أسئلة مثل "لماذا أتيت؟"، و"لماذا تريد أن تقتل الأطفال؟" و"نحن أطفال لا نحمل حقداً على أحد، فلماذا تريدون أذيتنا؟". ويبين للصاروخ أن من قتل أخته فاطمة هو صاروخ آخر حيث يقول إنه هو وباقي الصواريخ القتلة الذين هدموا المساجد والكنائس والمدارس. كما يتطرق الطفل إلى الحديث عن العهدة العمرية التي اتفق فيها المسلمون والمسيحيون على عدم سكنى اليهود في بيت المقدس. وهذه العهدة هي وثيقة تاريخية هامة يجب أن تُعمم على كل أطفال العالم. ومن ثم يؤكد الطفل للصاروخ أن يعشق الموسيقى ويبغض الدمار».

ويضيف بأن بعد هذا الحديث يقرر الصاروخ الانفجار في مكان آخر لا أحد فيه: «صحيح أن الصاروخ قرر هذا، ولكن الطفل يؤكد له بأنه قد يذهب إنما أخوته سيأتون ويدمرون حيث يقول له بأنهم ليسوا خائفين، ولكن من حقهم أن يعيشون مثل كل أطفال العالم. وتنهال الصواريخ عليه ويواجها وهو يعزف على آلة الكمان نشيد الحياة و يبقى شامخاً دون أن ينحني. ومن هنا تعلن المسرحية فوز المقاومة ونجاحها وانتصارها على لسان الطفل الذي يعزف».


من مسرحية الولادة

أما عن صعوبة التحضير لمثل هذا العمل فيقول بأن خبرته في التعامل مع الأطفال ساعدته على التحضير الأمثل لهذا العمل: «أتعامل مع الأطفال من عام 1995. و المونودراما عمل صعب بالتأكيد ويقال بأن الممثل يختم حياته المهنية بأداء المونودراما، في حين نبدأها نحن مع هذا الطفل. لا يوجد أمر صعب على الطفل في حال عملنا معه بشكل مكثف وأعددناه بشكل جيد».

من جهته يقول الطفل «محمد» الذي قدم العمل بأنه أحب التمثيل بعد رؤية أبيه وأخوته يعملون في مجال التمثيل: «قررت منذ صغري العمل في المسرح حيث كانت أول مسرحية لي ملحمة عمورية وأنا في عمر السادسة حيث وصل عدد المسرحيات التي شاركت فيها إلى 14 عملاً مسرحياً».

أما عن هذا العمل يقول بأنه جاء اعتماداً على قصة كتبها من فترة مضيفاً بأن لولده فضل كبير عليه في دخول هذا المجال مختتماً قوله بأنه يرغب في أن يصبح مهندساً معمارياً عندما يكبر مع الاحتفاظ بالمسرح كهواية.


من مسرحية الولادة

يذكر أن محمد درويش من مواليد 1998 حلب، اتبع عدة ورشات حول مسرح الأطفال في 4 محافظات هي حمص، وطرطوس، والقنيطرة، وحلب، نال الريادة في منظمة طلائع البعث لثلاث سنوات متتالية، حائز على جائزة اليونيسيف عن عمله «الطفل والصاروخ» الذي نقدم لكم الأسطر التالية منه:

«أنا طفل في الصف الرابع – كرهت مشاهد القتل والدمار كل يوم اجلس وأتابع أخبار الأطفال وهم يقتلون. إذا شاهدت صاروخاً سأقول له لماذا تقتل الأطفال أيها الصاروخ إنهم أبرياء، انظر إنهم لا يحملون سوى دفاتر وكتب وأقلام إنهم يحبون المدرسة، فماذا تقتلهم؟
ومدرستي لماذا تدمرها ، والعصافير لماذا تقتلهم؟
اسمع أيها الصاروخ ، أطعمك سندويشة على أن تعاهدني أن لا تقتل أحداً وتصبح صاروخاً مؤدباً ،فالعصافير تنتظر من يطعمها ، وأنا ذاهب إلى أصدقائي لنطير طائرات ورقية تحمل رسائل سلام إلى كل أطفال العالم .
اسمع أيها الصاروخ من حقنا أن نعيش مثل كل أطفال العالم، هل سمعت أيها الصاروخ ؟ مثل كل أطفال العالم».


أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من مسرحية الولادة في ثقافة حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

حمزة الأحمد:

محمد درويش أهنيك على هذا الانجاز

سوريا

محمود درويش:

شكرا لمتابعتكم