الأولمبياد العلمي ينهي فعالياته في حلب والفائزون إلى دمشق

14 تشرين الثاني 2010

طلاب حلب يتسابقون فكرياً

الرياضيات والفيزياء والكيمياء كانت المحاور التي تبارى فيها شباب وبنات حلب من طلاب الصف العاشر في النسخة الجديدة للأولمبياد العلمي هذا العام، في الامتحان النهائي الذي جرى صباح يوم السبت 6 تشرين الثاني 2010، ومعه كانت نهاية المسابقة على مستوى الفرع في حلب ليتوجه بعدها الفائزون إلى العاصمة دمشق للاختبار المركزي.

أكثر من ثلاثة آلاف شاب وفتاة تنافسوا من البداية حتى المرحلة الثالثة، والتي تضم حالياً 215 شاباً وفتاة يتنافسون على 15 مقعداً إلى النهائيات، حيث سيتم اختيار الخمسة الأوائل من كل مادة (رياضيات، فيزياء، كيمياء) ليمثلوا مدينة حلب على المستوى الوطني.

عن هذا يقول السيد فهد الحسين أمين رابطة «الجولان» الشبيبية: «البداية كانت مع المسابقة التي جرت على مستوى الوحدات (المدارس) حيث تم انتقاء أفضل خمسة طلاب في كل مادة للمشاركة في المسابقات التي جرت على مستوى الروابط، ومن ثم تم اختيار الخمسة الأفضل من كل رابطة للتواجد في المسابقة الفرعية التي تتم اليوم في مدرسة معهد حلب العلمي». ويضيف بأن الوحدات الشبيبية بدأت علمية انتقاء متفوقيها منذ الأول من شهر تشرين الأول الماضي حتى منتصفه، تلاها مرحلة انتقاء الروابط لمميزيها والتي انتهت مع انتهاء الشهر نفسه ثم كان الامتحان الفرعي.

بدوره يقول مدرس مادة الكيمياء في المدرسة الوطنية في حلب الدكتور عبد الملك صباهي بأن الأسئلة التي تم تقديمها ضمن الأولمبياد كانت شاملة وتبرز تميز الطلاب، حيث يشرح هذه النقطة أكثر بالقول: «ما يميز هذه الأسئلة عن الأسئلة التقليدية التي نجدها في قاعات الامتحانات العادية هو أن الأخيرة يجب أن تُصاغ بطريقة تراعى فيها المستويات المتفاوتة للطلاب ضمن الصف بحيث تكون متوسطة مع منع نيل الطلاب لعلامة الصفر أو العلامة التامة بسهولة. أما هنا فنجد أن الأولمبياد يقدم مستوى أسئلة أصعب لأن كل المتواجدين هنا هم من الطلاب المميزين في المادة».

225 طالباً وطالبة تنافسوا في المرحلة الثالثة والنهائية على 15 مقعداً لتمثيل حلب، حيث يقول أمين فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة السيد محمد الشيخ أن هؤلاء المشاركين سيتم إخضاعهم لاحقاً إلى فترة تدريبية ضمن المخابر العلمية ودروس نظرية ومحادثة باللغة الإنكليزية استعداداً لتأهيلهم للمشاركة الوطنية حيث يضيف: «إنَّ الأولمبياد العلمي هو تقليد بدأ به الاتحاد منذ ما يقارب الخمسة أعوام بهدف البحث عن الخامات الجيدة الموجودة في الوحدات والمدارس واستقطابها وإعادة تأهيلها. كما كان يهدف إلى البحث عن المتفوقين في المجالات العلمية وصقل تميزهم وموهبتهم».

بدوره قال الدكتور حمود العرابي عضو اللجنة العلمية المركزية للأولمبياد العلمي السوري بأن نتائج هذا اليوم سيتم رفعها للهيئة العليا للأولمبياد العلمي بدمشق حيث ستليها عملية تشكيل الفريق الوطني الذي سيشارك لاحقاً في المسابقة الدولية حيث يضيف: «سيشارك الطلاب الفائزون على المستوى الوطني لاحقاً في الأولمبياد الدولي وهذا الأمر إيجابي للعديد من الأسباب، منها تعميق الناحية العلمية لديهم، والثاني رفع المستوى العلمي الذي يملكونه».

الشابة فرح المصري كانت إحدى المشاركات في مراحل الأولمبياد الثلاث حيث تقول عن مشاركتها: «شاركت في الأولمبياد في مادة الكيمياء التي أحبها وأحب دراستها. ما يميز الأسئلة التي تناولناها ضمن الامتحانات هي شموليتها وتقديمها لأمور كنا قد درسناها في مراحل سابقة».

أما الشاب أمين يكن فيقول بأنه سمع عن الأولمبياد عن طريق أساتذة مدرسته حيث شارك وشعر بالفرحة لانتقاله إلى مستوى الرابطة وتقديمه الامتحان فيها ويعتبر أن «مثل هذه المسابقات تجعل الشخص ممتلكاً لمعلومات أكثر وتقدم له الكثير من المعرفة».

وتقول الشابة سلمى قاسم بأن أهلها كانوا داعمين جداً لها ولمشاركتها في الأولمبياد مضيفة بأنها دخلت ضمن اختصاص الكيمياء لحبها لها وتضيف: «أشجع أصدقائي على الاشتراك في السنوات القادمة لأنها فرصة كبيرة جداً لهم».

والجدير بالذكر بأن عمر الأولمبياد السوري العلمي يعود إلى خمس سنوات تقريباً حيث انطلق للمرة الأولى في عام 2006 في مادة الفيزياء ضمن فعاليات اتحاد شبيبة الثورة، وجرى لاحقاً إدخال مادتي الكيمياء والرياضيات بشكل تجريبي إلى أن وصل الأولمبياد العلمي إلى تنفيذ المواد الثلاث معاً عام 2008 واستمر حتى اليوم. وتشارك سورية في الأولمبياد الدولي منذ عام 2008 بصفة مراقب وفي عام 2009 تمت المشاركة في أولمبياد الرياضيات كطرف أصيل.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

من التصفيات المرحلية للأولمبياد العلمي في حلب	من التصفيات المرحلية للأولمبياد العلمي في حلب	من التصفيات المرحلية للأولمبياد العلمي في حلب

بقية الصور..