الواشنطن بوست تطلق لقب هوليود الشرق على الدراما السورية

02 تشرين الثاني 2010

أطلقت صحيفة الواشنطن بوست مؤخراً لقب هوليود الشرق على الدراما السورية، وذلك بسبب النجاحات المتوالية التي حققتها الدراما السورية على مستوى الوطن العربي.

هذا وقد أفرد «ملحق دراما»، الذي تصدره صحيفة تشرين، تقريراً حول مقال نشرته الصحيفة الأمريكية، للباحث والصحفي كريستا سالامندرا، جاء فيه بحسب الملحق: طورت سـورية صناعة الدراما في السنوات الماضية مضاهية بذلك مصر التي كانت وما زالت مركز الإنتاج الإعلامي في العالم العربي. ‏ وأمام موجة السنوات العشر الأخيرة لاقت الدراما السورية نجاحاً ملحوظاً حتى غدت بحق الثقافة المسيطرة في سورية. ‏

ويضيف سالامندرا حول تغير مركز ثقل صناعة الدراما: كثيراً ما تردد على مسمعي عبارة اعتبرتها بدهيه للوهلة الأولى حول دعائم الثقافة الثلاثة المتمثلة في مصر، باعتبارها منشأ الفكر ولبنان الناشر له، دون إغفال العراق قارئ هذا النتاج، واكتشفت فيما بعد أنّ سورية هي الحاضن لكل ذلك باعتبارها نقطة لقاء هامة لهذا الدفق الثقافي، فإذا ما دققنا النظر في مراكز استهلاك وإنتاج دراما التلفزيون العربي فسوف نجد أنّ ما شاهدناه خرج من دمشق ليشاهده الملايين عبر العالم العربي و من يقطن وراء البحار من الجاليات العربية. ‏‏

ويتحدث سالامندرا عن رحلة قام بها إلى دمشق في التسعينات، حيث يصف انطباعاته قائلاً: عندما وصلت إلى دمشق في التسعينيات من القرن الماضي لم يكن في نيتي تسليط الضوء على الإعلام بالمجمل، أردت أن أكون أكثر التصاقاً بالناس في دمشق، بأحوالهم وأسلوب حياتهم، أردت أن أعرف سبب حبّ الناس للشام ولأهله، بالإضافة إلى كون الشام تتمتع بسمعة طيبة عند كل العرب، لذلك أردت أن أبدأ من هنا من المجتمع الشامي، ولا أخفيكم سراً أن نصيحة أحد الدمشقيين لي برؤية المسلسلات التي تتحدث عن البيئة الدمشقية لعبت دوراً هاماً في تغيير مسيرة بحثي خاصة أن مشروعي تزامن مع شهر رمضان حيث خزانة العرض مفتوحة على أجمل الألوان والأنواع والمشاهدة بحد ذاتها تأخذك إلى البيئة الشامية بكلّ تفاصيلها وعاداتها، وما كان فيها من حبّ وعاطفة وإخلاص وصفات حسنه، وهذا بحد ذاته يستقطب الناس لمشاهدة العمل من باب حب الاستطلاع والتعرف ومشاهدة ما تتعطش إليه الروح من قيم في عصر يمتاز اليوم بشراسته في سرعة تعرية قيمنا. ‏

ويضيف الباحث: من خلال مسلسل أيام شامية أدركت كيف يستخدم الناس هنا التلفزيون للحديث عن قضاياهم المرتبطة بحياتهم اليومية، وأدركت قيمة التفاصيل الدقيقة في العمل والتي غالباً ما تضفي عليه نكهة ذات مزاج خاص تلامس القلوب قبل العقول فتعيش العمل من خلالها وتتفاعل مع شخصياته التي تدخلك في حكاياها المتناثرة هنا وهناك بدءاً من حكايا العشق التي تنسج خيوطها بدفء تحاكي بذلك شذا الياسمين وتهمس لأوراق الليمون والنارنج أنّ الحكايا بدأت من هنا وستظل أسوار البيت الدمشقي أمينة عليها، إلى حيث البارود ورجال الشام الأشاوس يوم تصدوا لكل محتل غاشم، فهمت حينها كيف يمكن أن تدخل إلى قضايا يعتبرها الكثيرون من المحرمات وتعالجها دون المساس بأحد. ‏‏ ويضيف الباحث: كشف إنتاج مسلسلات نوعية كمسلسل أيام شامية، ومسلسل الخوالي عن جانب هام من جوانب الإبداع لدى الإنسان السـوري . المسلسل الأول لمخرجه بسام الملا عاد بنا إلى بدايات القرن العشرين لمدينة دمشق حاملاً معه العديد من المضامين والأفكار، أما الثاني فأعادنا إلى الفترة التي قاوم فيها سكان دمشق الاحتلال العثماني وصور دور دمشق الهام خاصة في أيام الحج إلى مكة المكرمة دون أن يخلو أيضاً من أفكار أراد كاتب العمل ومخرجه أن تصل إلى أكبر شريحة من الناس. إنِّ كلا المسلسلين أعاد الحياة إلى العديد من الأماكن والشخصيات التي أثبتت شعبيتها إلى حد كبير وكانت وما زالت مثار جدل للعديد من الناس نقاداً كانوا أم هواة. ‏

ويتحدث سالامندرا عن الدراما السورية باعتبارها رائدة، بالرغم من افتقارها لكاتب أدب شعبي، حيث يقول: إنِّ ما تقدمه سورية من دراما يعتبر رائداً في هذا المجال، لكن دراما من هذا النوع ينقصها باعتقادي كاتب روائي يختص بالأدب الشعبي. وكما لاحظت افتقار المنطقة لكتاب الرواية الشعبية، حيث لم أقرأ اسماً لكاتب روائي يختص بالأدب الشعبي خاصةً أنّ مسلسلات فلكلورية تتحدث عن الأصالة الدمشقية وموروثات الأدب الشعبي من عادات وتقاليد تحتاج إلى ذلك. كما أكد الباحث أن الأعمال التي يجري تصويرها ضمن بيئة دمشقية حقيقية بعيداً عن الاوستديو تعكس الواقع وتحاكي الحدث بصورة أصدق وأكثر تعبيراً. ‏

ويختم المقال بالقول: إنِّ العمل الحقيقي تدعمه الإنتاجية العالية والتقنيات المعقدة، لكن صدق الفكرة ومحاولة تقريب الصورة الحقيقة الى أذهان الناس يضفي على العمل دفئاً من نوع خاص يجعلك تحلق به عالياً. ‏لقد استطاعت الدراما السورية اكتشاف اللغة المشتركة الكامنة في أعماق كلّ منا ويكفي أن يكتشفها إنسان ما في عصر ما لتنتقل الاهتزازات وطنينها عبر العصور في نفس كل إنسان، فيفهمها ويبارك موهبة من أبدعها بلغة تهزه بغموض دون أن يتعلمها.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

د حبيب:

هذا الخبر حلو كتير، وبيأكد أنو سورية مركز ثقل لفن الدراما العربية – في القوة الراهن - ولكن يا سادة في البدء وقبل قراءة الخبر ظننت أن الخبر يتناول شخصية الفنان الكبير بسام كوسا كونكم في اكتشف سورية وضعتم صورة لهذا الفنان المذهل عنواناً بصرياً للمقال وكان الأفضل من وجهة نظري الشخصية وضع إما صور لعدد من الفنانين السوريين ممن أسهموا في نجاح هذه الدراما – وهذا ليس انتقاص من عبقرية الفنان بسام كوسا الذي أكن له قدر عظيم من الاحترام - أو الاكتفاء بوضع شعار يمثل الدراما السورية.
ولكم فائق الشكر و الاحترام .
د. حبيب مراد

سوريا

جاك:

لا شك بأن هذا الصحفي يبني مقولته على مشاهدة عملين كأيام شامية والخوالي فهو يشبه الدراما السورية بهوليوود وهوليوود مجموعة شركات تجارية ضخمة تهتم بالأموال كأول أولوية وتترك الفن كآخر أولوية لديها...
لكن إذا كان ولا بد من مقارنة الدراما السورية بأي دراما عالمية علينا أن نقارنها بالدرامات الناجحة (فنياً) أكثر من هوليوود كالدراما الإيطالية أو الفرنسية أو الأوروبية بشكل عام....
وإذا كان لابد من إيجاد هوليوود في الشرق فهي بكل تأكيد مصر لأنها قائمة ومنذ بدايتها على خليط فني كبير يشمل الكثير من مبدعي المنطقة من لبنان وسوريا والمغرب العربي... ومصر بالتأكيد
وحتى بعد انخفاض نجوميتها استعانت مجدداً بنجوم الشاشة السورية كما حدث تماماً في هوليوود في السبعينات عندما استقطبت أهم المخرجين والممثلين الناجحين آنذاك في أوروبا...

Syria

:

انا شخص متعصب جدا لبلدي سوريا واعتقد ان سوريا هي احسن وافضل واجمل من كل بلاد العالم وهي الافضل في كل شيء والشعب السوري اذكى شعب واحسن شعب وافضل شعب ولا اريد ان اسمع اي شيء عن اي احد سوى بلدي سوريا
واذا كان بعض المتخلفين يدعون بان بلدهم ام الدنيا فانا اقو ل لهم ان سوريا هي ابوها
سوريا مهد الحضارات الانسانية واقدم مدينة بالتاريخ هي دمشق واول ابجدية بالعالم هي ابجدية رأس شمرا باللاذقية واول من ابحر في البحر بالسفن هم السوريين وافضل العلماء من سوريا واجمل الاوجه في الوطن العربي والجمال الخلقي في سوريا
انا لا اطيق ان اسمع احد من السوريين يمتدح بلدا اخر غير بلده فهذه خيانة
سوريا هي الافضل بكل شيء ولابد ولن يعيد امجاد الامة العربية والاسلامية غير سوريا
تحيا سوريا للابد
عاشت سوريا عاشت بلادي الحبيبة عاشت الشام عاشت سوريا
سوريا ياحبيبتي يا قلب قلبي يا روح روحي يا اغلى من امي وابي يا اجمل من كل جميل
احب سوريا جدا جدا جدا جدا جدا فلنحب سوريا يا اخوتي السوريين ولا نشببها باحد لكي لانظلمها