انطلاق فعاليات المؤتمر الرابع للاستثمار السياحي والتطوير العقاري

19 تشرين الأول 2010

المؤتمر يشهد إطلاق مشروع مايا بيتش للشواطئ المفتوحة المجانية

انطلقت فعاليات المؤتمر الرابع للاستثمار السياحي والتطوير العقاري، مساء أمس الاثنين 18 تشرين الأول 2010 في قصر النبلاء بدمشق، بحضور الدكتور سعد الله آغة القلعة -وزير السياحة- وحسين فرزات -وزير الدولة لشؤون المشاريع الحيوية- وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي في دمشق وحشد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والمستثمرين.

هذا وقد استعرض عبد الله الدردري -نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية-، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا، المراحل الجديدة التي شهدها قطاعا السياحة والعقارات، كتأسيس هيئة تطوير عقاري، وهيئة الإشراف على التمويل العقاري، وآليات تمويل متطورة للاستثمار السياحي تعمل مع منظومة مصرفية ومالية متطورة. كما وبين الدردري أنّ الحكومة تعمل على تعزيز الاستثمار العام في البنى التحتية الضرورية، للانطلاق الحقيقي للاستثمار السياحي والعقاري، حيث سيتم إنفاق 30 % من إجمالي الاستثمارات الحكومية على بناء وتطوير البنى التحتية، وذلك لطمأنة المواطن على مستقبله والمستثمر على استثماراته، وتأمين الشروط اللازمة لنجاح مشروعاته من خلال تحسين البيئة الاستثمارية وتطويرها وتحسين الأداء الإداري والتنظيمي والتراخيص والتخطيط العمراني والإقليمي وضمان تنفيذ المشروعات بشكل سريع ضمن الخطط العامة للدولة.

من جهته فقد أوضح محمد أنس الكزبري -عضو مجلس الإدارة المفوض لشركة إعمار الاستثمار لما وراء البحار- العلاقة بين الاستثمار الأجنبي المباشر والنمو الاقتصادي وخاصةً صناعة التطوير العقاري، حيث يعتبر الاستثمار عنصراً حاسماً في نمو الإنتاج وخلق فرص العمل؛ مبيناً أنّ دخول رؤوس أموال خبيرة في صناعة العقار إلى سورية هو عامل مهم للارتقاء بهذه الصناعة. كما وأشار إلى أهمية المرسوم 82 لعام 2010 الذي يسهم في السيطرة على الارتفاع غير المبرر لأسعار العرصات المعدة للبناء، ويؤدي إلى هبوط منطقي في أسعار العقارات، ويعيد صناعة التطوير العقاري إلى وضعها الحقيقي من حيث كونها صناعة وليست مضاربة في السوق.

وأوضح هوازن أسبر -الرئيس التنفيذي لشركة بنا للعقارات- أنّ هناك انطلاقة نوعية في السوق العقارية، نتيجة الطلب الواضح على القطاع التجاري والسياحي والسكني، واهتمام الشركات العربية والعالمية بالسوق السورية، إضافةً إلى تأسيس شركات عقارية سورية بكفاءات عالية، والنمو السكاني ونمو الاقتصاد وتوفر السيولة في المؤسسات المالية والالتزام الحكومي بتفعيل النشاط العقاري.

من جهته فقد أشار السيد سعد العتيبي -المدير الإقليمي لآسيا وأمريكا لشركة الديار القطرية للاستثمار العقاري- إلى ما يتمتع به الاقتصاد وسوق الاستثمار في سورية من فرص وإمكانات كبيرة؛ لافتاً إلى ما توفره الحكومة من ظروف مواتية تسهل الاستثمار.

السيد وضاح الصلح -المدير الإقليمي لمجموعة ماجد الفطيم العقارية- بيّن أنّ الاقتصاد السوري يسير بخطى ثابتة وراسخة، ليحقق وعلى مدى السنوات المقبلة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويوفر للاستثمار المناخ الإيجابي؛ مبدياً الرغبة بتوسيع نطاق استثمار المجموعة لتشمل عدداً من المحافظات.

وأشار السيد محمد باهر عبد الحق -الرئيس التنفيذي لشركة الهيثم لتنظيم المعارض والمؤتمرات- إلى التشريعات الخاصة بالاستثمار السياحي في سورية كمؤشر ايجابي في تكوين بيئة يتكامل فيها عمل المؤسسات الحكومية، لتشكيل القاعدة الصلبة التي ستبنى عليها استثمارات القطاعين الحكومي والخاص.

وقد تم عرض فيلم عن المشروعات الاستثمارية في القطاعين العقاري والسياحي تضمن التطورات التي شهدها هذان القطاعان. كما أُطلق على هامش المؤتمر مشروع «مايا بيتش» للشواطئ المفتوحة، الذي سيقام في أم الطيور باللاذقية وتنفذه مؤسسة صفوان عرفة من خلال تأهيل للشاطئ المفتوح، حيث سيفتح مجاناً أمام المواطنين، إضافةً إلى فعاليات مأجورة ترفيهية وسياحية وتجارية ورياضية، ويضم 30 كبيناً ومطعماً ومقاهي وخدمات شاطئية وصحية.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر يومين أربعة محاور تتعلق بقطاع التطوير العقاري، والاستثمار السياحي، ودور المؤسسات التمويلية، بالإضافة إلى طرح الجديد في هذه القطاعات. ويرافق المؤتمر معرض للتعريف بالمشاريع الجديدة السياحية والعقارية، وطرح المناطق الجديدة للشركات والمؤسسات الراغبة بالبدء في مشاريع استثمارية في القطاعين السياحي والعقاري في سورية، حيث يعقد المعرض في دمشق وللمرة الأولى في حلب.

ومن الجدير ذكره أنّ المؤتمر تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الإسكان والتعمير، ويهدف إلى إلقاء الضوء على التطورات الحاصلة في مجال التطوير العقاري والسياحي في سورية، وآليات الربط بينهما، والتركيز على تنشيط القطاع العقاري والسياحي كقطاع حيوي يلعب دوراً رئيسيا في التنمية الاقتصادية.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق