كزا مدى فرقة عربية في فضاء دار الفنون

16 تشرين الأول 2010

في فضاء دار الفنون وبالتعاون مع مؤسسة إيقاع وأبواب للفنون والثقافة، أحيت الفرقة العربية «كزا مدى» يوم الخميس 14 تشرين الأول 2010، حفلاً غنائياً بعنوان «موسيقى معاصرة من العالم العربي» وذلك بحضور عدد من الشباب السوري والأجانب، إضافة لحضور عدد من الفنانين التشكيليين، ومنهم الفنان التشكيلي الكبير منير الشعراني والفنان التشكيلي يوسف عبدلكي.

ضمت الفرقة كلاً من الفنانين: دنيا مسعود (مصر)، محمود الردايدة (الأردن)، زيد حمدان (لبنان)، وتامر أبو غزالة من فلسطين. اعتمدت الفرقة على صبغة موسيقية جديدة، يطلق عليها البعض اسم الموسيقى البديلة والتي تعتمد على المزج بين الفلكلور العربي والشرقي مع تأثيرات إلكترونية لخلق هوية جديدة للموسيقى العربية، وفي حفلها الدمشقي قدمت كزا مدى عدداً من الأغاني منها: «يحصل إيه»، «حوّل يا غنام»، «حلم»، «على الله»، «قولو ليه ليه»، «أيوب»، «جاي لعندنا»، «سيب إيدي»، «مش مهم».

كما شارك الفنان التشكيلي السوري محمد علي في خلق أجواء تشكيلية مميزة عبر استخدامه للتأثيرات البصرية بما بات يعرف بـالرسم الرقمي المباشر، في محاكاة تشكيلية أضفت على الحفل الغنائي رونقاً خيالياً من الألوان والرسوم والنقوش لتشكيل توليفة بصرية موسيقية مميزة، وهي التجربة التشكيلية الثالثة للفنان علي في الرسم الرقمي المباشر، فقد سبق أن بدأ هذا المشروع التشكيلي في فضاء الفن الآن -All art now - بدمشق القديمة، ليتابع في مشروع موسيقى على الطريق في حفلة «ليلة رقمية» التي أقيمت في حديقة القشلة بمشاركة الموسيقيين زيد حمدان، ديمة أورشو وخالد عمران.

«اكتشف سورية» تابع فعاليات الحفل والتقى عازف الغيتار محمود الردايدة من الأردن الذي يقول: «أنا مؤسس لفرقة جدل في الأردن وهي فرقة روك عربية، أعدنا من خلالها توزيع بعض الأغاني العربية ومنها أغانٍ لعبد الحليم حافظ، وأغنية "سلمى" وغيرها. إضافة لعزفي على آلة الغيتار أقوم بالتأليف الموسيقي وكتابة الأغاني لفرقة جدل. في هذا العام بدأت العمل مع فرقة "كزا مدى" من خلال شركة إيقاع التي تهدف إلى جمع عدد من أعضاء الفرق الموسيقية الناجحة في بلدانها، بهدف إقامة مشروع موسيقي مختلف. كما أننا نشترك كفرقة واحدة في عملية التأليف الموسيقي، إضافة لاختيار كلمات الأغاني، في محاولة للخلط ما بين الفلكلور العربي والآلات الإلكترونية والروك».

أما الفنانة دُنيا مسعود من مصر، فتُعرف عن نفسها كممثلة مسرح إضافة لامتهان الغناء الفلكلوري المصري بتشجيع من الأستاذ فتحي سلامة، حيث حلت كضيفة على فرقة شرقيات، فقدمت أول عمل غنائي على مسرح المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، وتضيف: «أول محطة رسمية للفرقة كانت في عمان بالأردن، وقد كانت حفلة ناجحة، وفي دمشق كانت المحطة الثانية لفرقة كزا مدى، وعلى الصعيد الشخصي إنها المرة الأولى التي أغني بها في دمشق. لقد أحببت مكان الحفل في دار الفنون وقد أعادني هذا المكان إلى القاهرة الفاطمية فهنالك تشابه كبير بين هذه الأمكنة العربية الأصيلة، التي تتمتع بحميمية خاصة كما أنها تلعب دوراً كبيراً في إنجاح الحفلات الموسيقية وخاصة الموسيقى التي يتذوقها الشباب».

الموسيقي زيد حمدان من لبنان الشقيق هو مدير لفرقة فريق سوب كيلز - Soap Kills - وليبانيز آندر جراوند - Lebanese Underground - وغيرها من المشاريع الموسيقية الخاصة، حيث يقول لـ «اكتشف سورية»: «منذ 20 عاماً وأنا أقوم بإنتاج الأسطوانات الليزرية إضافة لإقامة الحفلات الموسيقية، كما أنني مهتم بالتوزيع الموسيقي على الآلات الإلكترونية إضافة لعزفي على الغيتار. واليوم أشارك مع فرقة كزا مدى وهي تجربة جديدة وفرصة مهمة للتعرف على الموسيقيين العرب ممن يمتلكون خبرة في الموسيقى العربية، فنحن نتعلم من بعضنا البعض بهدف خلق مشروع موسيقي جديد يمتاز بالروح العربية المنفتحة على إيقاعات العالم، خاصة وأن الإيقاعات الإلكترونية أصبحت سمة الموسيقى العالمية».

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

جانب من الحضور في حفلة فرقة كزا مدى في فضاء دار الفنون	تأثيرات بصرية للفنان محمد علي في حفل فرقة كزا مدى في فضاء دار الفنون بدمشق	تأثيرات بصرية للفنان محمد علي في حفل فرقة كزا مدى في فضاء دار الفنون بدمشق

بقية الصور..