في إجتماع المجلس التنفيذي لليونيسكو بباريس سورية تدعو إلى توصيف الحالة الثقافية في الأراضي العربية المحتلة

13 تشرين الأول 2010

وما تتعرض له مواقع التراث من محاولات سرقة وتغيير للهوية

أكد الدكتور علي سعد -وزير التربية رئيس اللجنة الوطنية السورية للتربية والثقافة والعلوم- في كلمة سورية لاجتماع الدورة الـ 185 للمجلس التنفيذي لليونيسكو المنعقدة بمقر المنظمة بباريس ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعداد التقارير الدورية التي تتضمن توصيفاً لحالة المؤسسات التربوية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري المحتل والمناطق العربية الأخرى وما تتعرض له مواقع التراث من محاولات سرقة وتغيير للهوية والنظر إلى إنقاذ هذا التراث كمحاولة للحفاظ على التراث الإنساني أجمع.

ودعا وزير التربية حسب وكالة الأنباء السورية سانا إلى إدانة أعمال التدمير والاعتداءات اللاإنسانية التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة في فلسطين وفي الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان وما تقوم به من تخريب للمؤسسات التعليمية والثقافية وتشويه للمناهج والهوية الثقافية والحصار الجائر لأهلنا في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص الأمر الذي يتنافى مع أبسط الشرائع الدولية ويتعارض مع مبادئ اليونيسكو ورسالتها .

وذكرت سانا أن السيد الوزير قد أشار إلى ضرورة إعادة النظر بطريقة عمل اللجنة الخاصة بالتوصيات والاتفاقيات لكي تؤدي دورها بفعالية أكبر والحرص على توجهات عمل اليونيسكو من خلال اعتبار التعليم من القطاعات الهامة والأساسية وجعله أساسا للتنمية الصحيحة لخدمة المجتمعات ومواصلة إدماج التعليم من أجل التنمية المستدامة وتعزيز إسهامات ومشاركات اليونيسكو الهامة في صون قضايا التنوع الثقافي وتقديم البرامج التي تعزز الانتفاع بالمعلومات والمعارف وحرية تداولها إضافة إلى الارتقاء ببناء قدرات اللجان الوطنية لليونيسكو وتدريب العاملين فيها وتنمية خبراتهم ومعارفهم.

وأعرب الوزير سعد عن تقدير سورية للتعاون المثمر الذي تتسع آفاقه ومجالاته مع اليونيسكو عاماً بعد عام من خلال مشروعات تربوية وثقافية وعلمية وتنموية متجددة والسعي بكل الحرص على توسيع آفاق التعاون من خلال إقامة مشروعات جديدة لافتاً إلى تقدير الجهود التي تبذلها المنظمة في معظم دول العالم للمساعدة في حل وتجاوز الأزمات والتحديات على اختلافها والتي يزداد تعقيدها وتتنوع آثارها على الأنظمة التربوية والاجتماعية.

ولفت إلى ما تحقق في سورية من مشروعات وبرامج مشتركة مع اليونيسكو في ميادين التربية والعلم والثقافة والاتصال ما يؤكد جدية هذا التعاون والثقة بمستقبل أكثر رحابة بآفاقه ومجالاته مشيرا إلى زيارة إيرينا بوكوفا المدير العام للمنظمة في نيسان الماضي إلى سورية وآثارها الملموسة في تعزيز مسارات التعاون بين سورية واليونيسكو حيث تم خلالها توقيع اتفاقية إنشاء المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة في دمشق .

ونوه الوزير سعد بما جاء في المؤتمر العربي الإقليمي الأول حول تربية ورعاية الطفولة المبكرة في دمشق الذي عقد في الشهر الماضي برعاية السيدة أسماء الأسد عقيلة السيد الرئيس بشار الأسد وما نتج عنه من إعلان دمشق الذي يعد دليلاً عملياً على أهمية إقامة هذا المركز وتكريماً للتعاون النوعي مع اليونيسكو في هذا المجال داعياً المنظمة إلى بذل الجهود والتواصل المشترك من خلال مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت لمتابعة تنفيذ الاستراتيجيات المتعلقة بالطفولة المبكرة في الدول العربية التي أقرها إعلان دمشق.

وأشار الوزير سعد إلى ما وصلت إليه التربية والتعليم في سورية وما تحققت لها من مقومات الانتقال إلى نوعية التعليم وجودته بفضل رؤية السيد الرئيس بشار الأسد التي تؤكد دور التربية في التنمية البشرية كأفضل استثمار في بناء الإنسان حيث تركزت مشروعات تطويرها ضمن أولويات النهوض التنموي الشامل ووضعت البرامج الزمنية لهذه المشروعات وانتقلت إلى مجالات التطبيق في مسارات التطوير التربوي المتكاملة.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق