فارس قره بيت يعرض في صالة تجليات
12 تشرين الأول 2010
بورتريه ذاتية تخاطب الجميع
افتتح في غاليري تجليات مساء الأحد الماضي 10 تشرين الأول 2010 معرض تشكيلي للفنان فارس قره بيت، وضم المعرض 25 لوحة تصور موضوعاً واحداً هو وجه الإنسان في إشارة لوجه السيد المسيح «هذا في العمق الروحي للتجربة»، حيث اشتغل فارس على إبراز مستويات عدة للتعبير الإنساني عبر العديد من المعالجات اللونية والتقنية وصولاً إلى الإشارات التعبيرية داخل الوجه على المستوى التفصيلي.
ومما جاء في مقدمة الكاتالوج الذي قدمته به غاليري تجليات لروادها: «نعرف فارس أستاذاً جامعياً، ورساماً كاريكاتورياً متميزاً يرصد الحدث السياسي، لكنه اليوم يقدم من وحي أيقونة العائلة لوحته، تلك الأيقونة التي غابت عنها الألوان بفعل الزمن، لكنها بقيت مع ذلك تتوهج في خيال فارس، فقد أدرك أن انطفاء اللون لا يعني غيابه، وغياب المسيح المادي، يعني حضوره المعنوي في أرواحنا، لذا كان وجه المسيح ضوء اللوحة، أو ليس المسيح ابن الإنسان؟ هذه المعرفة محبة، وهذا الحب استقر طويلاً كحلم في خيال فارس، واليوم يستجيب لنداء الحلم هذا، فالمحبة لا بد وأن تجد طريقها حتى في العتمة، كما هالة الأيقونة التي لا تنطفئ أبداً. فارس قرة بيت يقدم معرضه في صالة تجليات، ليشاركنا الحلم، وبمحبة يلفت انتباهنا إلى أننا والمسيح ننتمي إلى ذات المكان السوري أيضاً، فالمحبة والضوء كانت هنا، وتستمر هنا».
«اكتشف سورية» كان حاضراً والتقى الفنان قرة بيت والناقد التشكيلي سعد القاسم كي نتعرف أكثر إلى خصوصية هذا المعرض.
يعتبر سعد القاسم أن الفنان فارس قرة بيت هو رسام تشكيلي في الأساس وإن كان متفرغاً لرسم الكاريكاتير، وهذا جعله يمتلك حساً غرافيكياً عالياً، وخطاً قوياً، ونستطيع أن نلحظ هذا في مدى التماسك والتباين الذكي بين الألوان، إضافة لقوة البناء والتشكيل.
ويضيف قاسم: «في هذه التجربة يمزج فارس بين الأشكال الهندسية والوجوه الانسانية، التي تتحرك بحرية كبيرة، لتعطي لهذه الوجوه حالات تعبيرية أكثر تنوعاً، ومن خلال هذه التجربة يطرح فارس مفهوم الانتماء للمكان بكل ما تعنيه هذه الكلمة».
الفنان فارس قرة بيت بدوره أجاب على أسئلتنا التي كان أولها:
كيف نفهم هذا التقطيع الهندسي في لوحتك؟
«هذا التقطيع الهندسي هو حل تقني بصري لتوضّع هذه الأشكال في اللوحة، فإذا نظرت إلى بعض اللوحات التي تحتوي على وجه واحد ستكون أمام حالة تعبيرية محددة، بينما في باقي الأعمال التي تحتوي على عدد أكبر من الوجوه، فستكون أمام حالة تعبيرية أكثر غنى، نوعٍ من توالد التعبير من خلال حوارية هذه الوجوه. الجانب التقني هنا يغني الحالة الوجدانية للوجوه، وخصوصاً عندما يتمحور التعبير حول الهم الجمعي الآني، والهم الجمعي بمعنى وصل ما انقطع».
هذه التجربة لا سابق لها بالنسبة لك، فلو استثنينا تجربتك الكاريكاتورية، فمن أين أتت شرارتها؟
«ليس بالضرورة أن تكون حوافز العمل الفني آتية من اللحظة، بل ربما تكون كامنة فينا، ولوحتي تعود إلى هذا الكمون، وقد عشت باختصار فترة تحضير طويلة لهذه التجربة».
نحن في هذه التجربة أمام مجموعة لونية محددة، لماذا اقتصرت على هذه المجموعة؟
«تقصدت هذه المجموعة من الألوان لأنها الأقرب إلينا، هذه الألوان تعيش فينا ونعيش فيها، إنها ألوان المكان الذي ننتمي اليه، هذه الألوان هي ذاكرة».
بين الأيقونة ولوحتك، ما هو الاختلاف؟
«الأيقونة لها شروط محددة في التنفيذ، لتخدم أغراضاً محددة، ولها جمهور محدد، لوحتي لا تخضع لشروط، وهي موجهه للجميع».
عمار حسن - دمشق
تصوير: عبد الله رضا
اكتشف سورية
الفنان القدير نذير نبعة مع فارس قره بيت |
الدكتور يعرب بدر وزير النقل مع فارس قره بيت والسيدة ميساء شهاب |
الدكتور يعرب بدر وزير النقل في حديث مع الصحافة بصالة تجليات |
د/ أحمد محي حمزة:
موفق دائما - اعمال رائعة
مصر