فضاء لغبار الطلع: كتاب شعري جديد لأدونيس

27 أيلول 2010

أضم صوتي إلى صوتكَ يا امرأ القيس مقسماً أنّ الحكمة وردة ذابلة

«فضاء لغبار الطلع» عنوان الكتاب الشعري الجديد الذي صدر مؤخراً للشاعر السوري أدونيس؛ حيث يتعرض الشاعر من خلاله، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا، لكتابة شعرية في أدب المكان.

وأضافت سانا أنّ أدونيس يفتتح ديوانه بمقطعٍ عنونه «أسئلة لامرئ القيس من شرفةٍ تطلُّ على بحر العرب» يتساءل فيها أدونيس عبر دفقٍ زمني خالص عن الشاعر العربي المقتول بالسم، مذكراً إياه بأمه فاطمة قائلاً: أسألك أنت أيّها الشاعر العربي هل رأيت قصيدةً أجمل من سرير فاطمة؟ أنا جارٌ لكَ أيّها الشاعر في الجهة الثانية التي ينورها بحر العرب.

ويدمج أدونيس بين فضائين شعريين عبر مكانين متباعدين زمنياً هما زمن امرئ القيس وزمن الحداثة المدنية في الخليج وشبه الجزيرة العربيين، حيث يخاطب أدونيس امرأ القيس من برج العرب بمدينة دبي قائلاً: أضم صوتي إلى صوتكَ يا امرأ القيس مقسماً أنّ الحكمة وردة ذابلة، والعطر نفسه يشجعني على هذا القسم.

ويستعيد أدونيس زمن امرأ القيس، فيقول: «تحت وسادتي أخبئ هذه الرسالة التي كتبها امرؤ القيس، قبيل موته إلى أحد أصدقائه. ينبغي عليكَ أن تحارب الأفق ذاته، إن كنتَ لا تقدر أن تبتكر فيه.. أثيركَ الخاص.


غلاف الكتاب

ويروي أدونيس مذكراته اليومية في مدينة شنغهاي الصينية عبر قصيدة بعنوان: «غيوم تمطر حبراً صينياً، حيث يقول فيها: مهلاً أيّها الرفيق كونفوشيوس، لماذا تذكرني بهاملت هذه اللحظة؟ حقاً لابدّ من أن ننقب جدران السماء.. تأخذني أحلام اليقظة، هل سيكون العصر المقبل عصراً صينياً؟

ويتحدث أدونيس عن مدينة غرناطة والشاعر الإسباني الشهير لوركا الذي عشق هذه المدينة، قائلاً: كُنت أقول عنها أنّها لغة لا تشبع الأيام، وعندما قرأته لم أكن أعرف أنّني أغرز كوكباً غريباً في رأسي. الآن بعد أن سمح لي الغيم في غرناطة أن أكون أخاً للمطر، هل سيسمح لي المطر أن أكون أخاً له؟

ويختتم الشاعر رحلاته الشعرية في مدينة بعلبك اللبنانية، حيث يلتقي الزمان بالمكان في نص تحت عنوان: «بعلبك نهر العاصي»، قائلاً: أحسستُ أنّ كلاً منا كان يخاطب أعمدتها، لي فيكِ ماض لا أجد فيه إلا المستقبل. أطوف بعلبك في حضوركِ لكي أتعلم كيف أزداد قرباً إلى الغيب.

ومن الجدير ذكره أنّ كتاب «غبار لفضاء الطلع» صادر عن دار الصدى للصحافة والتوزيع «كتاب مجلة دبي المجاني» ويقع في 131 صفحة من القطع المتوسط.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق