سوزان نجم الدين تنفي عبر موقع اكتشف سورية خبر اعتزامها الاعتزال

16 أيلول 2010

نفت النجمة السورية سوزان نجم الدين ما تناقلته وسائل الإعلام عن عزمها الاعتزال والتفرغ للعمل الخيري، وقالت أن العمل في الشأن العام جزء من حياتها اليومية ومشروعها الشخصي، لكنه لا يتعارض مع عملها الفني، ولا يتطلب الاعتزال للتفرغ له.

وعزت نجم الدين انتشار هذا الخبر مؤخراً في العديد من الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية العربية إلى تصريحات أسيء فهمها، وأتت في سياق مقابلةٍ تلفزيونية أجرتها معها قناة «نايل لايف» المصرية قبل عدة أشهر، ولعل ما ساعد في انتشار هذا الخبر هو غياب سوزان نجم الدين عن الدراما السورية، وبقاء بوصلتها متجهةً نحو القاهرة للسنة الثانية على التوالي، لتكون إحدى نجمات أم الدنيا خلال الموسم الرمضاني 2010، حيث جسـّدت دور البطولة في مسلسل «مذكرّات امرأة سيئة السمعة» من تأليف الكاتب محمد مسعود، وإخراج خالد بهجت.


سوزان نجم الدين

وبعد أن أتمت تصوير آخر مشاهد المسلسل في مصر، عادت سوزان إلى سورية لتمضي إجازة عيد الفطر بعد موسم عملٍ طويل، وبدأت سلسلةً من الإطلالات الإعلامية التي كان لموقع «اكتشف سورية» نصيبٌ منها، وأكدت خلالها أن غيابها عن المشهد الدرامي السوري لا يأتي بأي حال من الأحوال في إطار الابتعاد عن الدراما التي انطلقت منها وقدّمت فيها أجمل أدوارها، وقالت: «إن ابتعادي عن الدراما السورية يعني الابتعاد عن روحي وهويتي، لكنني شعرت بأن الأعمال التي عرضت علي في سورية مؤخراً لا يمكن أن أقدم من خلالها للجمهور العربي شيئاً مختلفاً عن الأدوار التي قدمتها، في حين قُدّم لي في مصر الكثير من العروض المغرية لأدوار بعيدة كل البعد عن التكرار، وهذا ما أحرص عليه دائماً، وهذا ما شدّني لأداء شخصية "ندى المعتصم" في "مذكرات امرأة سيئة السمعة" الذي وقع عليه اختياري لهذا الموسم»، وأضافت نجم الدين: «النص الذي قدّمه محمد مسعود في المسلسل، نص مذهل وفيه معالجة جديدة لشخصية دكتورة في علم الاجتماع، تدرس في الجامعة، وتتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة، إنسانة عصامية، ولكنْ لها أخطاؤها، نتيجة علاقتها الملتبسة بزوجها الذي ينتمي للحزب الحاكم في مصر، بالإضافة إلى صلاتها المتقلبة بأولادها، وحبّها القديم، فهي بالنهاية شخصية غير مثالية بالمعنى التقليدي، بحكم طريقة تعاملها مع ما تعانيه من ضغوط وصراعات، بين عقلها وقلبها، وبينها وبين عائلتها، وطلابها، ومحيطها»، وأشارت سوزان إلى أهمية الرؤية الفنية للعمل بإدارة المخرج المصري خالد بهجت، مع تضافر جهود كافة نجوم المسلسل وطاقمه الفني، هذا المسلسل الذي قدّمت فيه مشاهد صعبة جداً على مستوى الأداء – من الناحية النفسية- لاسيما مشاهد الزنزانة وغرفة الإعدام قبل أن تثبت براءة «ندى المعتصم» في نهاية المطاف، هذه المشاهد التي أدت إلى انهيار سوزان نجم الدين، وبقائها في المستشفى عدة أيام بسبب تشنج حاد في القولون، ونفت سوزان أن يكون الدافع وراء اختيارها لمسلسل «مذكرات امرأة سيئة السمعة» فكرة النجم الأوحد التي تنسج حولها المسلسلات المصرية، وشددت على طابع البطولة الجماعية للمسلسل وإن كانت «الدكتورة ندى» هي الشخصية المحورية فيه.

وعادت نجم الدين للتأكيد على أن عملها في الدراما المصرية لا يعني ابتعادها عن الدراما السورية، قائلة: «يغريني العمل المميز في أي مكان، فأنا متجددة دائماً، وأكره الروتين، أحب أداء أدواري بلهجات متعددة، وأعمل على إتقانها، وأي نجاح لي في أي عمل عربي يحسب لصالح الدراما السورية».

سوزان نجم الدين
في مذكرات امرأة سيئة السمعة

وحول ما يميز الدراما السورية عن المصرية، والنقاط التي تحسب للدراما المصرية في هذه المقارنة، قالت: «تتميز الدراما في سورية بالدقة في العمل، والبحث عن التفاصيل، والتصوير بكاميرا واحدة - بطريقة السينما- وهذا ما افتقدته في الدراما المصرية، في حين أن المصريين يتميزون بسرعة التحضير، كما أن التصوير بكاميرتين يحافظ على الحس المتواصل للممثل أثناء الأداء، وبكل الأحوال أسعدتني تجربة العمل في مصر، وشعرت خلالها بجوٍ عالٍ من الحب والألفة».

وسجلت نجم الدين إعجابها بالمشهد الدرامي السوري الحالي، وأشادت بقدرة صناّع الدراما السورية على التجدد، بما يمتلكونه من ثقافة، وجرأة في الطرح، وتكنيك عالي المستوى، خاصة أن الدراما السورية انتقلت إلى عصر التوليفة الكاملة عبر تقديم مجموعة من الأعمال المتنوعة بطابعها وموضوعاتها خلال الموسم الواحد، وأكثر ما أثار إعجابها هذا الموسم كثرة الأعمال العربية المشتركة، التي جعلت من سورية قبلة للفنانين والفنيين والمخرجين والمنتجين العرب، قائلة: «هذا هو الفن الحقيقي الذي يجمع بين كل الدول العربية، باعتبارنا نعمل من أجل جمهورٍ واحد، الجمهور العربي ككل».

وعددت من بين المسلسلات التي لفتت نظرها هذا العام: ما ملكت أيمانكم، أسعد الوراق، ذاكرة الجسد، وراء الشمس، وأبو جانتي.

وحول الانتقادات التي طالت بعض الموضوعات التي طرحتها الدراما السورية للموسم 2010، وجدت سوزان نجم الدين أنه من الطبيعي أن تقابل المسلسلات التي تتناول موضوعات حساسة بانتقادات من هذا القبيل، وختمت بالقول: «من مهمة الفن أن يتطرق للتناقضات التي تعيشها مجتمعاتنا العربية» وحيّت جرأة المخرج نجدة إسماعيل أنزور في هذا المجال.


محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

سوزان نجم الدين

سوزان نجم الدين

سوزان نجم الدين

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

ريم:

سوزان ابنة بلدي دريكيش

حبيبني أحييك وأتمنى لك الخير والتوفيق...

بانتظار جديدك وأدوارك الميمزة.....

سوريا