حفلة غيتار في المعهد العالي للموسيقى بدمشق

20 حزيران 2010

أقيمت في قاعة المرايا بالمعهد العالي للموسيقى بدمشق مساء الخميس 17 حزيران 2010 أمسية موسيقية جميلة على آلة الغيتار أحياها عازفا الغيتار السوريان عمر جمول ورامي حمزة، والأول من خريجي المعهد العالي للموسيقى منذ عام وله مشاركات كثيرة في حفلات موسيقية عدة، أما الثاني فهو على أبواب التخرج وله أيضاً مشاركات متعددة.

بدأ الحفل بمقطوعات صولو نفذها العازف رامي حمزة حيث أدى عمل فانتازيا من مؤلفات الموسيقي الإسباني خواكين رودريغو، والعمل مكتوب في الأصل للغيتار والأوركسترا، ورافقته الأستاذة سفيتلانا شطا على البيانو، وألحان هذا العمل مستمدة من الألحان الشعبية الإسبانية، ولكنه مكتوب بشكل معاصر.

أما العمل الثاني فكان للمؤلف الإيطالي كارلو دومينيكوني وقد كتب خصيصاً لآلة الغيتار، وهذا المؤلف عاش لفترة في تركيا وقد تأثر بالمقامات الموسيقية لهذا البلد.

وجاء دور العازف عمر جمول ليختار في البداية عملاً للمؤلف الكوبي ليو براوير، وتميز هذا العمل بكونه معاصراً في بنائه ولكنه حافظ على الروح الإيقاعية اللاتينية.

وعزف جمول للمؤلف الفرنسي فرانسيس كلينجز الأكثر حداثة من حيث التأليف، ويجسد هذا العمل إحدى الروايات الفرنسية ويصنف كعمل برنامجي يسرد بشكل موسيقي أحداث الرواية التي تتحدث عن اليوم الأخير لشخص محكوم بالإعدام وهو يتقدم باتجاه مصيره المحتوم.

والعمل التالي احتوى الإيقاع الموسيقي البرازيلي بروح احتفالية عالية، وهذا طبيعي لأن صاحب العمل المؤلف زالديباز من البرازيل.

وفي نهاية أدائه الفردي قدم جمول عملاً للفرنسي رولاند دينس وهو من أصول تونسية ولكن عمله جاء بتلوينات التانغو الأرجنتيني.


سفيتلانا شطا

ومن ثم عزف جمول وحمزة بعض المقطوعات المشتركة وأول أعمالهما المشتركة كان من نصيب المؤلف الكلاسيكي الإسباني فرناندو سور الذي تأثر كثيراً بالموسيقى الروسية.

والعمل الثاني كان أيضاً لمؤلف من إسبانيا وهو مانويل دي فالا وجاء انطباعياً يعتمد على الألحان الشعبية ومأخوذاً من أوبرا «الحياة القصيرة» وحوله لآلتي الغيتار.

كما أدى العازفان مقطوعة «فصل الربيع» من عمل المؤلف الأرجنتيني أستور بيازولا، الملقب بملك التانغو.

وأخيراً قدم العازفان هدية للحضور عملاً من الأعمال الموسيقية المشهورة في الأرجنتين وهو «تيكو تيكو»، والذي يتميز بإحساس إيقاعي كبير، ورافقهما في هذه المقطوعة الموسيقي مضر سلامة على الإيقاع.

وبهذا يكون جمول وحمزة قد قدما أمسية ممتعة تنوعت فيها أشكال الموسيقى.


عمر جمول

في نهاية الحفل كان لـ «اكتشف سورية» هذه الوقفة مع الموسيقي عمر جمول حيث قال: «قدمنا برنامجاً منوعاً من حيث أنواع الموسيقى والعصور المختلفة التي كتبت فيها المقطوعات، حيث أن المؤلفين ينتمون إلى مدارس وجنسيات مختلفة».

وتابع حديثه بالقول: «وقد قصدنا بهذا التنوع أن نعرّف الجمهور بمدى إمكانية آلة الغيتار وبأشكالها المختلفة ومحاولة إظهار جماليات الموسيقى على هذه الآلة بكل أنواعها».

وأنهى حديثه قائلاً: «تفاعل الحضور بشكل واضح بالرغم من وجود أعمال مكتوبة بشكل معاصر تعزف لأول مرة والتي تتميز بالصعوبة في بنائها الموسيقي».

وعن فكرة الحفل قال الموسيقي رامي حمزة لـ «اكتشف سورية»: «فكرة الحفلة جاءت بداية من الرغبة في العمل الجماعي و توسيع مجال الغيتار ليكون أكثر من آلة فردية».


رامي حمزة

وتابع حديثه قائلاً: «التقارب الفكري بيننا ساهم في تسارع تطوير فكرة العزف كثنائي والالتزام بجدية المشروع كان عاملاً مهماً جداً، فبداية، كان التنسيق في الأداء للأعمال الموسيقية المكتوبة لغيتارين أول التحديات، فمحاولة خلق تفاهم بين آلتي غيتار لم يكن بالأمر السهل خاصة من حيث طابع الصوت ونوعيته، ارتفاع وانخفاض الصوت، السرعة والبطء، باختصار إيجاد لغة موحدة».

وقال أيضاً: «بالرغم من أن القاعة صغيرة نسبياً والجو كان حاراً قليلاً، إلا أن الأداء برأيي كان جيداً، رغم كل هذه الظروف. عزفنا باسترخاء شديد و بمزاج عالٍ وهذا يناسب طبيعة الأعمال التي قدمناها، و التي وصفناها بأنها "وجبة دسمة"، كونها طويلة ومليئة بالأفكار، والمقطوعات كانت متنوعة، فمنها ما كان من العصر الكلاسيكي ومنها من الرومانسي. بالإضافة إلى الموسيقى المعاصرة. ومنها أعمال تعزف لأول مرة في سورية» .

وأنهى حديثه بالقول: «الجمهور كان قمة في الإصغاء، فخلال عزفنا للأعمال الموسيقية لم نشعر بأي نوع من الحركة أو الحديث وأيضاً لم نسمع صوت أي موبايل، فعلاً ساعدنا الجمهور في تقديم أداء أفضل، وأتوقع لمشروعنا كثنائي غيتار التطور أكثر و نحن نتطلع للمشاركة في مسابقات دولية قريباً».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق

علا ديب:

أنابموت بشي اسمو غيتار وعم حاول إدرب بس عنجد نحنا منفتخر بهيك عازفين عنجد بجننو وبطيرو العقل بكفي إنو عم يرفعوا اسم سوريا فوق بالعالي وشكرا وبالتوفيق نشالله بس منتمنى بس يكون في هيك نوع من هالحفلات الرائعة لبتروء يحطولا إعلانات بالتلفزيون بالراديو عالنت أنا بحترم كلشي بيعزف غيتارمع احترامي لكل عازفين ألات الموسيقية بس بحس في شي خاص ومشاعر بتربط بتشد بين العازف وهي الألة بتحديد طبعاوالمستمع كمان بس أنا عندي استفسار هل ياترى الإستاذ رامي والإستاذ عمر رح يكملو بالمعهد بقصد رح يعطوا دروس بالغيتار والله يارب من عندو يحميكون إنتو ٢ سلام باي

سوريا

شوق:

هيدا المعهد فيه ** عمر 14 سنة وكيف ممكن تنضمي للمعهد يعني في اختبار انا بدي اخد دروس رقص وغيتار وبعدها مسرح فيني او لا

السعودية

نيسان :

انا مبتداة بالعزف ع الغيتار و بحب هالاّلة كتير كتير و عم فكر سجل بالمعهد العالي للموسيقا بالمستقبل و حابة اعرف معلومات عن الدراسة فيه وما عم يتوفرلي و اذا في امكانية اني اختص باّلة الجيتار الفلامينغو أروع أسلوب للغيتار بتمنى اني أعرف كل شي بخصوص هالشي

سوريا