الفرقة السيمفونية الوطنية تعزف بقيادة سورية وفرنسية في دار الأسد للثقافة والفنون

06/19/2010

قدمت دار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى بدمشق أمسية للموسيقى الكلاسيكية أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو الفرنسي ميشيل دالبرتو والمايسترو السوري ميساك باغبودريان بمشاركة العازفين المنفردين أكيكو سواناي (كمان) وهنري ديماركيت (تشيلو)، وذلك مساء الخميس 17 حزيران 2010 على مسرح الأوبرا.

بدأت الفرقة بعمل قاده ميساك باغبودريان وهو افتتاحية أوبرا «الاختطاف من السراي» لموتزارت، ومن المعروف أن أوبرا «الاختطاف من السراي» تحكى قصة اختطاف أحد ملوك العثمانيين فتاة حسناء، حيث يذهب حبيبها ليخلصها من هذا الملك ولكنه يقع بين أيدي الجيش الملكي وعندما يتحدث للملك عن حبه المفرط لهذه الحسناء يفرج عنه، وموسيقى الافتتاحية تدور في هذه الأجواء مع بعض التأثر بالموسيقى التركية، وقد نظر إليها العديد من النقاد الموسيقيين الأوربيين على إنها انفتاح من موتزارت على الموسيقى الشرقية.


المايسترو الفرنسي ميشيل دالبرتو
في قيادة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية

اكتفى باغبودريان بهذه المقطوعة ليعطي الدور للموسيقي الضيف ميشيل دالبرتو الذي قاد بقية البرنامج، فبدأ بالمؤلف جوزيف هايدن وعمله «كونشيرتو رقم 2 للتشيلو والأوركسترا سلم ري ماجور» والذي تألف من حركة حيوية معتدلة، حركة بطيئة، ولعب دور تشيللو منفرد في هذا العمل بامتياز العازف الضيف الفرنسي هنري ديماركيت الذي عزف بتقنية فائقة ومستوى عالٍ.

ومن ثم قدمت الفرقة عملاً لهنري فينيافسكي بعنوان «بولنيز احتفالي» من سلم ري ماجور للكمان والأوركسترا، وكان مفاجئة هذا العمل عازفة الكمان اليابانية الأصل والفرنسية الجنسية أكيكو سواناي، التي عزفت صولو كمان في هذا العمل وأدهشت الحضور بأدائها الممتع وإحساسها المرهف.

وبعد الاستراحة عاد الموسيقي الضيف ليقود الفرقة ويعزف على البيانو في عمل «كونشيرتو للكمان والتشيللو والبيانو والأوركسترا» من سلم ماجور مصنف رقم 56، للعبقري بيتهوفن وتألف هذا العمل من حركتين «حركة حيوية» و«روندو بأسلوب بولوني»، وشارك في صولو التتشيللو والكمان الضيفان ديماركيت وسواناي ليدهشا الحضور مرة أخرى، وبهذا العمل اختتمت الحفلة.

المايسترو ميساك باغبودريان يقود افتتاحية الحفلة لموتزارت

وقد تحدث المايسترو ميساك باغبودريان لـ «اكتشف سورية» عن الحفلة قائلاً: «هذه الحفلة من أهم الحفلات التي قدمتها الفرقة بمستوى عالٍ، على الرغم من ضيق وقت التدريبات، فالعازفون المنفردون أتوا إلينا قبل يوم من الحفلة، وأتمنى أن نجد فرصة أخرى لنستضيف فيها عازفين منفردين بهذا المستوى، لأن العازفين في الفرقة عندما يلتقون بهذا المستوى الاحترافي تتولد لديهم الرغبة كي يعزفوا بمستوى هؤلاء الفنانين، لا بل أفضل منهم، وليقدموا شيئاً أكبر، وهناك الكثير مما استفادوا منه نتيجة العزف المشترك، فكانت تجربة ممتازة بالنسبة لأعضاء الفرقة».

وعن اختياره لافتتاحية «الاختطاف من السراي» قال: «سبق وعزفنا هذه الافتتاحية، لكن الفترة الزمنية كانت قصيرة، وكان هناك كونشيرتو هايدن وعمل لبيتهوفن وآخر لفينيافسكي، والتدرب على هذه الأعمال يتطلب وقتاً ليس بقليل، لذا طلب المايسترو الضيف افتتاحية قصيرة، وضمن التشكيلة المتاحة، لأن التمويل لهذا الحفل لم يكن من سورية، ووفقاً للأعداد الموجودة لم يكن أمامنا إلا هذه الافتتاحية، بزمنها القصير وتلاؤمها مع عدد العازفين».

وعندما سألناه عن تلاؤم هذا العمل مع العمل التالي لهايدن أجاب: «لا، لم يكن هذا هو السبب، بل حكمتنا المدة الزمنية والتشكيلة الموجودة».

وعن غياب بعض العازفين المهمين في الفرقة تابع حديثه بالقول: «غياب عازف الكمان الأول ارتبط بأسباب صحية، أما عازف التشيلو الأول فقد غاب بسبب ارتباطاته بمشاريع أخرى». وأنهى المايسترو باغبودريان حديثه قائلاً: «الفرقة غير مرتبطة بالأشخاص، الشخص الواحد يحسّن الأداء ويعطي طاقة، ونحن دائماً نحسب كل الاحتمالات بالغياب».

وبدوره أثنى الموسيقى الضيف ميشيل دالبرتو – في حديث لـ «اكتشف سورية» على أداء الفرقة السيمفونية الوطنية السورية قائلاً: «الفرقة مستواها جيد وكانت تجاوبها معنا ممتازاً وأتمنى أن أعيد التجربة مرة أخرى».

وأنهى حديثه بالقول: «أسعدتني زيارة هذا البلد الجميل وشعبه الرائع».

إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية أثناء العزف

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية أثناء العزف

الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو الفرنسي ميشيل دالبرتو ومشاركة العازفين العالميين أكيكو سواناي وهنري ديماركيت

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق