اكتشافات أثرية هامة في مدينة الأندرين بحماة

12 حزيران 2010

مجموعة من لوحات الفسيفساء والأعمدة والنقوش الأثرية الهامة، اكتشفتها البعثة الأثارية (الفرنسية السورية) المشتركة، وذلك خلال المرحلة الأخيرة من المسح الأثري للهوامش الجافة بالمناطق الأثرية في مدينة الأندرين بمحافظة حماة.

هذا وقد بيّن جمال رمضان -رئيس دائرة أثار حماة- في حديثٍ لوكالة الأنباء سانا أنّ أعمال المسح الأثري التي قامت بها البعثة تركزت على دراسة البيئة الجغرافية للمواقع الأثرية في المنطقة والبالغ عددها نحو 1000 موقع أثري، حيث تمّ تحديد عمرها من خلال الكسرات الفخارية التي تمّ جمعها من المواقع أو من خلال النقوش الكتابية الموجودة في الخرب الأثرية التي تُميّز العهد البيزنطي. كما وأشار إلى أنّه تمّ التركيز على الموارد المائية، ولاسيما الأقنية المائية القديمة المنتشرة هناك. وأضاف أنّ البعثة درست المراحل المختلفة لإعمار المنطقة من العصر الحجري الحديث وصولاً إلى العهد العثماني.

كما وبيّن أنّ أعمال المسح الأثري للبعثة طالت الهوامش الجافة بالمناطق الأثرية في البادية، والتي تمتدّ جغرافياً في حوض التصريف الداخلي للوديان القادمة من جبل البلعاس وجبال العلا وجبل الأحص التي تصبَّ في الفيضة المركزية بالمدينة.

وقد أوضح رمضان أنّه تمّ اكتشاف مجموعة من لوحات الفسيفساء الهامة في عدد من المواقع التي تمّ مسحها في المنطقة، وأنّ عمليات كشف معالمها ستتواصل ليتم نقلها الى متحف حماة الوطني بأسرع وقت خشية تعرضها للتخريب أو الاندثار. كما ولفت إلى أنّه تمّ اكتشاف أعمدة ونقوش أثرية غاية في الأهمية في قرية تل عبد العزيز، ستتخذ الإجراءات اللازمة لنقلها إلى المتحف المذكور أيضاً نظراً لأهميتها الحضارية والتاريخية.

من جهةٍ أخُرى كشف رمضان أنّ البعثة توصلت خلال المرحلة الأخيرة من المسح الأثري إلى أدلة وحقائق تثبت أنّ معظم المواقع التي كان يعتقد أنّها مواقع عسكرية خلال العهد البيزنطي في البادية السوريّة، لم تكن سوى منشآت اقتصادية زراعية تستخدم في تربية الحيوانات.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق