الموقع قيد التحديث وسيتم تشغيل جميع الأقسام قريباً

رفع أكبر علم سوري تحت شعار أنا السوري في حلب

بمناسبة يوم الجلاء: استكشاف المناطق المميزة في سورية

بمناسبة الجلاء، قامت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق برفع أكبر علم سوري حتى الآن وذلك أمام قلعة حلب ظهر يوم الجمعة 16 نيسان 2010.

وتأتي هذه العملية استكمالاً لنشاط بدأته الجمعية تمثل في مسير على الأقدام تم من قلعة سمعان وصولا إلى كهف الديدرية والذي اكتشف بداخله الهيكل العظمي الكامل لطفل نياندرتال، والموجود حالياً في متحف مدينة حلب، وقد تضمن المسير المرور عبر ممرات جبلية وطرق وعرة بحسب ما يقوله الشاب منار بكتمر المسؤول الإعلامي في الجمعية والذي يتابع قائلاً: «كان هدف هذا المسير هو احتفال الجمعية بكل من عيد الجلاء من ناحية، والذكرى السنوية الثالثة للجمعية من ناحية أخرى. بعد ذلك أتينا إلى هنا إلى مدخل القلعة وقمنا بنصب أكبر علم سوري وذلك بأبعاد 30×10 متر».

ويضيف بأن عدد المتطوعين الذين شاركوا في الجمعية هو 190 متطوع ومتطوعة منهم 40 شاب وفتاة هم أفراد الجمعية والباقي ضيوف مشاركون كمتطوعين أحبوا التواجد في الفعالية.

وقد تأسست الجمعية منذ العام 2008 حيث يقول لنا الشاب باسل حكيم رئيس الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق عن الجمعية: «عمر الجمعية الرسمي هو 3 سنوات تقريباً، إنما عمر الجمعية الفعلي ـ أو لنقل بالأحرى الفكرة ـ فإنها تعود إلى ما بين 15-20 سنة حيث بدأت بجهود ثلاث أو أربع شبان أحبوا التعرف على ما يحويه الوطن من أماكن فكان أن عملوا على استخراج ترخيص للجمعية ومحاولة إشهارها حيث تم ذلك في العام 2008».

ويتابع بالقول بأن هدف الجمعية هو الاستكشاف والتوثيق وتسليط الضوء على أكثر مناطق سورية جمالاً لتعريف الناس بها، ومحاولة توثيقها مضيفاً أن عدد الأعضاء المنتسبين فعلياً للجمعية هو 40 شاب وفتاة حالياً حيث من شروط الانتساب للجمعية هو المشاركة في ثلاثة نشاطات للجمعية على الأقل والتي يعطي فكرة عنها بالقول: «بالنسبة للنشاطات الموجودة في الجمعية، فهي تنقسم لدينا بحسب الفصول حيث لدينا أربع دورات فصلية للنشاطات يتضمنها مخيم في بداية الصيف، ومبيت في أول فترة الربيع لمدة 3 أيام، علاوة على ما يقارب اثني عشر نشاطاً في السنة موزعة ضمن كامل أراضي الجمهورية العربية السورية».

من جهته يقول الشاب خالد نويلاتي أمين سر الجمعية وقائد نشاطاتها أن هذه النشاط يأتي ضمن احتفالية الجمعية بالسنة الثالثة على تأسيسها حيث يتابع قائلاً: «يأتي هذه النشاط ضمن سلسلة النشاطات التي دأبت الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق على القيام بها في ذكرى الجلاء حيث كانت الاحتفالية الأولى عام 2008 ضمن مدينة حمص وتحديداً في مدينة تدمر الأثرية، وقمنا وقتها برفع العلم العربي السوري البالغ طوله 10 أمتار بمشاركة 110 من المتطوعين تقريباً، في حين قمنا في العام 2009 بإقامة الاحتفال في محافظة درعا في مدينة بصرى وعلى مدرجها الشهير، حيث قمنا آنذاك برفع العلم العربي السوري الذي بلغ طوله 20 متراً وبمشاركة 200 متطوع. واليوم نتوج الذكرى الثالثة لذكرى تأسيس الجمعية ومناسبة عيد الجلاء بأن نكون في ضيافـة مدينـة المجاهـد إبراهيم هنانـو، وضمن ثانـي أهم محافظـة سورية وهي حلب حيث سنرفع العلم الأكبر البالغ طوله 30 متراً من أمام قلعتها بعد المسير الذي قمنا به صباح اليوم».


باتجاه قلعة حلب

من كل سورية:
العديد من الشباب المشاركين اليوم في نشاط الجمعية جاؤوا من خارج مدينة حلب، منهم على سبيل المثال الشاب محمد أنيس القادم من محافظة دمشق والذي يدرس في كلية الهندسة المعلوماتية والذي قال لنا: «ما أعجبني بهذه الجمعية هو فكرتها التي تنص على استكشاف المناطق المميزة في سورية وتسليط الضوء عليها، والذهاب إلى مناطق يندر أن يذهب إليها إنسان. هذا الأمر دفعني للمشاركة والانتساب للجمعية». أما على صعيد مشاركته اليوم فيقول بأنه يأتي ضمن مشاركاته المتعددة في أنشطة الجمعية مختتماً قوله بأنه مسرور لتواجده هنا ضمن مدينة حلب وضمن نشاط الجمعية هذا.

أما الشاب رضوان جحجاح القادم من مدينة حمص والطالب في كلية الطب البشري في جامعة البعث فيقول بأن الفكرة كانت مميزة ونشاطات الجمعية تعتبر فريدة من نوعها للغاية حيث يتابع قائلاً: «اعتدنا مع الجمعية أن نذهب في كل شهر إلى مكان جديد مميز في سورية لرؤية مكان لم يسبق لنا أن ذهبنا إليه. أما بالنسبة لمشاركتي في هذا النشاط فهي سابع مشاركة لي مع الجمعية».

أنا السوري

وقد تم رفع العلم مصحوباً بالأغاني الوطنية السورية وبتواجد عدد كبير من الناس الذين توافدوا لرؤية النشاط، منهم الشاب عبد الهادي عمران والذي قال لنا: «أتيت إلى هنا مع أصدقائي للتنزه، وما لفت نظري هو هؤلاء الشباب ولباسهم الموحد ذي اللون الأحمر إضافة إلى عملية رفعهم للعلم السوري أمام مدخل القلعة».

ويتابع بالقول بأن إقامة مثل هذه الجمعيات هي فكرة مفيدة كونها تقدم الفرصة للشباب السوري لكي يتعرف على وطنه بشكل أكبر وأعمق حيث يتابع قائلاً: «إنني بصراحة أسمع بهذه الجمعية للمرة الأولى اليوم. أحببت فكرتها وطبيعة نشاطاتها ولو أنه من الصعب بالنسبة لي التواجد فيها نظراً لطبيعة عملي. ولكن من المهم لبقية الشباب ممن لديهم الوقت أن يحاولوا المشاركة والذهاب إلى المناطق المميزة في سورية للتعرف عليها ومعرفة ما يحوي هذا البلد من كنوز وآثار».

«سورية متحف طبيعي»، لطالما سمعنا هذه العبارة دون أن ندرك أبعادها الحقيقية مقتنعين بأن ما نعلمه عن كنوز سورية هو المعلومات القليلة التي نملكها والتي سمعنا عنها في مكان ما أو قرأناها في مكان آخر. ولكن ما تقوم به الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق هو تجاوز هذه المعلومات المعروفة والتعمق إلى مناطق داخل الوطن السوري مثل كهف الديدرية والذي يعترف كثيرون بأنه بالرغم من أهميته التاريخية والعلمية الكبيرة عالمياً، إلا أنهم يسمعون به للمرة الأولى.

أحمد بيطار

اكتشف سورية

صور الخبر

الاحتفال بمناسبة رفع أكبر علم سوري

شباب سورية يحملون العلم أمام بوابة قلعة حلب

بمناسبة عيد الجلاء الاحتفال برفع أكبر علم لسورية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق