ميار ألكسان في صالة الشعب بدمشق

10 كانون الثاني 2010

برعاية اتحاد الفنانين التشكيليين يستمر المعرض الفوتوغرافي الأول للشاب ميار ألكسان في صالة الشعب بدمشق، حيث يعرض ميار ألكسان تجربته الأولى في عالم التصوير الضوئي عبر 35 عملاً فنياً متنوعاً ما بين أعمال اتسمت بالأبيض والأسود مجسداً من خلالها حارات وأسواقاً دمشقية، إلى أعمال استمدت من الطبيعة موضوعاتها وألوانها العفوية. وكان للإنسان ككتلة موحدة ومنصهرة مع صدفة المكان حيز صغير في أعماله، وبهذا تتنوع أساليب الطرح والتعاطي مع التقاط اللون إضافة لتنوع المواضيع. في هذا المعرض كنا أمام تجربة لا تتعدى موهبة شابة يمكن في المستقبل أن تتطور وتأخذ شكلها الخاص والحقيقي إذا ما صقلت بإشراف مختصين أكاديميين.

إحدى زائرات المعرض وفي حديثها مع «اكتشف سورية» أكدت على تعدد الأساليب المستخدمة في هذه الأعمال وخاصة الأعمال التي كانت ترتكز على إضاءة الفراغ الموجود في أعمال ميار، كما كانت الأعمال التي اتسمت باللونيين الأبيض والأسود أكثر قوة من الأعمال الملونة. ومن جانب آخر توجد صور كثيرة معالجة على برنامج الفوتوشوب، في الوقت الذي يعتمد التصوير الضوئي على التكوين ونظرة وحس الفنان وهذا هو المعيار الأول الذي يجب يراعي في عملية تكوين العمل الفني، كما يوجد تعدد بالمواضيع من دون وجود رابط فني أو بصري بينهم، فلا يوجد خط محدد يسير به ميار، ولكن يحب أن لا ننسى أنها التجربة الأولى له ومن الجيد الاهتمام بالشباب الموهوب والذي يمتلك حساً بصرياً جيداً.


المصور الضوئي ميار ألكسان

وفي حديثنا مع ميار ألكسان تحدث عن تجربته قائلاً: «أنا من مواليد 1991، أدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية سنة أولى قسم التمثيل، أستطيع أن أضع هذه التجربة تحت مسمى هواية جادة، فأنا أحب التصوير الضوئي، لذا قمت بقراءة الكثير من المراجع التي تبحث في هذا المجال، كما اشتركت في المركز الثقافي الروسي بدمشق بدورة إخراج تخللها دروس عن التصوير».

وأضاف: «يغلب على معرضي الأول التكنيك الموحد مبتعداً عن الموضوع الواحد الذي يجمع هذه الأعمال، فقمت بتوزيع الأعمال حسب موضوعاتها المتعددة والمختلفة وخاصة بوجود أعمال فنية تميزت بالأبيض والأسود وأعمال ملونة، هذه الأعمال حصيلة 3 سنوات من التصوير الضوئي».

وعن كيفية إقامة هذا المعرض في صالة الشعب بدمشق قال: «جاء المعرض بتشجيع من الأستاذ سعد القاسم وهو مدرس لمادة تاريخ الفن في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق كما أنه ناقد تشكيلي ومدير تحرير مجلة فنون في وقت سابق، عندما شاهد الأستاذ سعد القاسم أعمالي شجعني على إقامة معرض خاص بهذه الأعمال، فقام بحجز صالة الشعب ليكون أول معرض فردي لي. لذا أشكره على تشجيعي وسأسعى في المستقبل لإقامة معرض آخر، إلى جانب عملي في مجال التمثيل ودراسة الإخراج السينمائي وخاصة أنني حصلت على الجائزة الأولى عن فيلمي القصير "طموح" من خلال مشاركتي في مسابقة " الومضة" التي أقامها المركز الثقافي البريطاني في دمشق».

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 14 كانون الثاني 2010.


مازن عباس

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال المصور الضوئي ميار ألكسان

من أعمال المصور الضوئي ميار ألكسان

من أعمال المصور الضوئي ميار ألكسان

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

:

أتخيل أن الشاب ميار ألكسان كمصور ضوئي, فيه من العين الثاقبة دوما و المتلهفة سعيا وراء ما لا نستطيع رؤيته في عالمنا المزدحم أبدا
تفاجؤنا بفرديتك وجمال روحك

الله يحميك

lyly:

لو ان والدك على قيد الحياة لكن مسرورا بك
احمل اسمه وكن ميار عمار الكسان
فانت اجمل ما كان في حياته
كن شفافا معه
اتمنى لك التوفيق

sy

sy