الكشف عن التفاصيل المعمارية لأكبر الكنائس القديمة في تدمر

07 11

تمّ الكشف عن التفاصيل المعمارية للكنيسة الخامسة، والتي تعتبر من أكبر الكنائس القديمة في تدمر، ومن كُبرى الكنائس التاريخية في سورية، وذلك أثناء أعمال البعثة الأثارية السورية البولونية.

وعن تفاصيل هذا الاكتشاف، قال البروفسور ميشيل غافليكوفسكي -رئيس البعثة عن الجانب البولوني- في حديثٍ لوكالة الأنباء سانا: «إنِّه تمّ الكشف عن هيكل الكنيسة التي بنيت في عهد الإمبراطور جستنيان، واكتشاف مكان البيما المخصص للكهنة والرهبان لإقامة الأناشيد وترانيم الديانة المسيحية لأول مرة في عمق الداخل السوري، بينما شعّ هذا العنصر عادةً في شمال سورية». وقد أوضح غافليكوفسكي للوكالة أنّ المعطيات الأثرية أظهرت تحول الكنيسة إلى مبنى رسمي مهم للسلطة المحلية بالمدينة في الفترة الإسلامية اللاحقة، حيث أزيلت الأقسام الرئيسية في المبنى، وتمّ فتح بوابة بالجدار الشرقي عند المذبح. كما أُزيلت العناصر الأخرى لإعادة استخدامها في القرنين 9 و 10 الميلاديين، حيث عثرت البعثة بداخلها على لُقى فخارية قادمة من الشرق وبعض القطع النقدية التي تسعى البعثة إلى تنظيفها لمعرفة ماهيتها.

وعن طبيعة تواجد الكنائس في تدمر، قال المهندس وليد أسعد -رئيس البعثة عن الجانب السوري- للوكالة «إنِّ المسيحيين تواجدوا في تدمر منذ القرن 5 و 6 و 7 الميلادي، ما أدى إلى زيادة بناء الكنائس». وقد أوضح أسعد أنّ دراسات وأبحاث البعثة العاملة في حي الكنائس منذ 12 عاماً بمواقع أخرى في تدمر ومنذ العام 1958 كشفت حتّى الآن عن مجموعة أثرية مهمة كان أبرزها معسكر ديوقليسيان، وهيكل الأعلام، ومعبد اللات، الذي عُثر بداخله على منحوتة أسد اللات الضخمة بارتفاع أربعة أمتار، والتمثال المرمري للآلهة اللات، ومجموعة من المباني عُثر في باحة إحداها على لوحة ضخمة من الفسيفساء المزخرفة والملونة التي تؤرخ لانتصارات الملك أذينة زوج زنوبيا على جيش الفرس.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق