اكتشافات أثرية في تل القرامل بحلب

30 أيار 2011

تعود إلى الألفين الرابع عشر والحادي عشر قبل الميلاد

أنهت البعثة الأثرية السورية البولونية المشتركة أعمالها التنقيبية للعام الحالي في موقع تل القرامل على الضفة اليمنى لنهر الفرات شمالي حلب بحوالي 25 كم حيث استكملت أعمالها للمواسم الماضية .

وأوضح نديم فقش مدير آثار ومتاحف حلب أهمية نتائج ومكتشفات البعثة السورية البولونية في موقع تل القرامل التي بدأت أعمالها التنقيبية المنهجية منذ عام 1999 حيث اعتبرت اللقى والاكتشافات الأثرية فيه من أهم المكتشفات في العالم كونها أعطت معلومات عن بداية الاستقرار الأولى للإنسان والانتقال من حياة الجمع والصيد إلى مرحلة سكن القرى الأولى وبناء البيوت التي عرفها الإنسان وإمكانية اعتبار تل القرامل من أقدم القرى الأثرية في سورية و العالم .

ولفت فقش إلى أن المواقع الأثرية في محافظة حلب تلاقي اهتماما من قبل العديد من البعثات الأثرية من مختلف الجامعات في العالم نظرا للازدهار الحضاري الواسع في مختلف العصور والحقب التاريخية.

بدوره بين الدكتور يوسف كنجو رئيس شعبة التنقيب الأثري في مديرية آثار ومتاحف حلب أن عمليات التنقيب أسفرت عن اكتشافات هامة تمثلت ببيوت دائرية محفورة في الأرض تمت إعادة بناء جدرانها بالحجارة بارتفاع نصف متر تقريبا وعثر في وسطها على مواقد جهزت أرضيتها بتقنية عالية تمثلت باستخدام مواد عضوية متنوعة كما تم استكمال بناء الجدران والأسقف بالأخشاب.

ولفت كنجو إلى أن عدد البيوت المكتشفة خلال الموسم التنقيبي الحالي وصل إلى أربعة بيوت تراوحت أقطارها بين 2/3 أمتار ويدل هذا التجمع من البيوت على وجود قرية بيوتها ذات نمط معماري واحد ويعود تاريخها إلى منتصف الألف الحادي عشر قبل الميلاد .

وأضاف انه تم العثور على دلائل استيطان بشري في أسفل أقدم البيوت الدائرية التي يعود تاريخها إلى حوالي الألف الرابع عشر قبل الميلاد وهي عبارة عن معالم أثرية تمثلت بالمواقد وآثار أماكن أعمدة ما يشير إلى أن الإنسان قام بسكن الأكواخ في تلك الفترة كما تم اكتشاف عدد من المسنات الحجرية المزخرفة بتقنية عالية والعديد من الأدوات الصوانية وبعض الدمى المصنوعة من الطين المجفف والتي تعطي دلالة واضحة على تطور الفنون والمعتقدات لدى إنسان تلك المرحلة.


الوكالة السورية للأنباء - سانا

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق