البعثة الآثارية الفرنسية تنهي أعمال التنقيب في موقع تل ماري الأثري

18 10

أنهت البعثة الأثارية الفرنسية أعمال التنقيب في موقع تل ماري الأثري للموسم 46، برئاسة الخبير باسكال بترلان ومشاركة 14 عضواً، اليوم الأحد 19 تشرين الأول 2009.

وعن أعمال البعثة، قال ياسر شوحان -رئيس دائرة الآثار والمتاحف بدير الزور-، وفقاً لوكالة الأنباء سانا: «إنّ أعمال البعثة تركزت في المعبد الشمالي، وفي القطاع الشمالي الشرقي من الموقع العام. كما تمّ افتتاح 4 مربعات تنقيب تمّ من خلالها اكتشاف مخطط للمدينة الثالثة، والتوصل إلى تداخل السويات الأثرية فيما بينها، وتحديد تاريخها، وخصوصاً في المنطقة التي تسمى بالكتلة الحمراء والمنطقة المحيطة بها التي يعتقد أنّها بقايا لمعابد قديمة لم يتم التوصل لأسمائها بعد». وقد بيّن شوحان أن البعثة تابعت أعمال التنقيب في السور الخارجي عند البوابة الرئيسية والكشف عن طبقات الدمار الذي حدث في عام 1750 ق.م أو ما تسمى بحملة حمورابي، وتبيان ما إذا كانت جميع هذه البوابات الخارجية تعرضت للدمار من قبل. كما تمّت متابعة التنقيب الأثري في البرج الجنوبي والكشف عن باحتين تعودان لمنزل واحد مع بعض ملحقات المنزل من أفران وآبار. كما وأوضح أنّه تمّ الكشف عن أجزاء متفرقة من شبكة تصريف المياه المالحة التي تعود لسوية المدينة الثانية، وهي عبارة عن مجموعة من الأنابيب بقطر يتراوح مابين 60 سم إلى 70 سم مصنوعة من الفخار ومتوزعة على مختلف أنحاء المدينة، وكلّ أنبوب بثلاثة ثقوب على سطحه تفيد في تفريغ الفائض من المياه.

وبيّن شوحان أنّ أعمال الترميم المرافقة لأعمال التنقيب في الموقع تركزت في إكمال أعمال بناء مركز الزوار السياحي الذي تقيمه المديرية العامة للآثار والمتاحف، بالتعاون مع جمعية أصدقاء ماري في باريس، ومركز جي إن آر إس للبحث العلمي الفرنسي. ويتضمن المركز نزلاً لاستقبال الزوار، واستراحة وكوة لقطع التذاكر، وخدمات مرافقة من انترنت وهاتف وغيرها. ويعتمد بناء المركز على المواد المتوافرة في البيئة المحلية مثل مادة اللبن.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق